شاهندة إبراهيم _ قال محمد فرج، رئيس مجموعة IFG جروب للتجارة وكلاء العلامات الصينية زوتي وفكتوري وهانتينج وساوايست وميكروباص الفهد، إن فيروس كورونا الجديد ليس له أي تداعيات سلبية على سوق السيارات المصرية، وهو ما أوضحه بأن منطقة ووهان مركز تفشي المرض في الصين تضم مصانع تخصص إنتاجها من السيارات لصالح السوق الداخلية الصينية ولا تصدر للسوق المصرية.
وأشار إلى أن شركته تستورد من الصين من خلال مدينتي شنجهاي وبكين، أما مقاطعة هوبي بمنطقة ووهان لم تورد لمجموعته أي سيارات.
وأكد محمد فرج، أن حركة الاستيراد والشحن من الصين تسير وفق معدلاتها الطبيعية، حيث شهد الأسبوع الماضي دخول شحنات لقطع غيار وسيارات، فضلًا عن أن شركته اتفقت على توريد شحنة سيارات جديدة ستتحرك من الصين 13 مارس القادم، إلى جانب دخول شحنة قطع غيار 3 مارس القادم.
وأشار إلى أن هناك أحاديث مغلوطة حول تأثير كورونا على السوق المصرية، مضيفًا أن الصين قارة وليست دولة فضلًا عن أن موطن انتشار الفيروس -في إشارة هنا إلى ووهان مقاطعة هوبي- منطقة واحدة والمصانع التي تنتشر في نطاقها تخصص أغلب إنتاجها لسوقها المحلية فضلًا عن أن المصانع القريبة من الموانئ المتواجدة في شنجهاي وبكين هي التي تصدر للأسواق الخارجية.
وتابع رئيس مجموعة IFG جروب للتجارة وكلاء العلامات الصينية زوتي وفكتوري وهانتينج وساوايست وميكروباص الفهد، قائلًا: “زوتي تمتلك 18 مصنعًا في الصين، فليس من الطبيعي أن تستورد الشركة منهم جميعًا بل تورد الشحنات من المصانع القريبة لحركة الموانئ”.
وفي الوقت نفسه أشار إلى أن المصانع في المناطق التي لم يصل إليها الفيروس لا تعمل وفق قدراتها الإنتاجية الاعتيادية، موضحًا أن إنتاج السيارات في المصانع الصينية لا يعتمد على الأيدي العاملة بل يعتمد على الإنسان الآلي وإنما بعض مصانع تصنيع المواد المغذية تعتمد على العنصر البشري.
وبيّن أن ساوايست وفكتوري وهانتينج بمنأى عن تداعيات كورونا في السوق المصرية، فضلًا عن أن إنتاج مصانعهم يسير بشكل طبيعي وعمليات الشحن التوريد تتم بناءً على المتفق عليه ولا توجد أي عراقيل أو مشاكل بخصوصهم، متوقعًا احتمالية تأثر زوتي الفترات القادمة في السوق الصينية لعدم عمل المصانع بقدراتها الطبيعية ونقص المواد المغذية وسلاسل الإمدادات.
وتطرق محمد فرج إلى أن زوتي تمتلك 18 مصنعًا بحيث يُنتج المصنع الواحد نحو 150 إلى 200 ألف سيارة في العام، مع تخصيص أغلبية إنتاجها للسوق الداخلية وتصدير نحو 1% فقط من إجمالي إنتاجها على مستوى العالم، وتستورد مصر نسبة ضئيلة منها للغاية.
وأضاف أن منطقة شنجان تعتبر من المناطق القريبة لمركز تفشي المرض، مع توقف توريد هذه المنطقة سيارات إلى مصر منذ نحو عامين، وهو ما يقلل من احتمالية تأثر سوق السيارات الصينية في مصر، إلى جانب أن جميع الوكلاء المحليين يوفرون مخزونًا من قطع الغيار يُغطي طلبات العملاء لمدة 6 إلى 7 أشهر.
وحول حالة التأهب القصوى التي أعلنتها بعض الحكومات الأجنبية، وإطلاق البعض برامج تحفيز مالي لإنعاش الاقتصاد المتضرر بفعل كورونا وتأثر ثاني أكبر دولة اقتصاديًّا الصين بعد أمريكا، إلى جانب إجراء البعض الآخر إجراءات احترازية ووقائية صارمة، اعتبر محمد فرج رئيس مجموعة IFG وكيل العلامات الصينية في مصر، أن الوضع الحالي ما هو إلا حرب سياسية صناعية نظرًا لأن الصين غزت العالم ومحط أنظار بعض الدول، مضيفًا أن الحكومة الصينية أعلنت عن استهدافها أن يكون عدد المصابين “صفر” بحلول أبريل القادم.