تامر الصادق: آثار كورونا ليست واضحة وتدخل المركزي لن يؤثر في قرار الأجانب
إقبال الأجانب والمحليين على الشراء في البورصة سيتزايد من منتصف مارس المقبل
فهد حسين _ قال تامر الصادق، نائب رئيس قطاع الخزانة وأسواق المال في ميد بنك، إن معظم التوقعات تشير إلى انحسار انتشار الفيروس مع بداية ارتفاع درجات الحرارة وقدوم فصل الصيف بداية من أبريل المقبل.
وأشار الصادق إلى تداعيات انتشار الفيروس المستجد على أسواق المال العالمية وخاصة أوروبا واستجابة أسواق المال العربية على التوالي، وتزايد مخاوف المستثمرين واتجاههم لتسييل استثماراتهم في الأسواق الناشئة، لا سيما بعد عجز الحكومة اللبنانية عن الوفاء بالتزاماتها تجاههم.
وأضاف: «المستثمرون الأجانب عندما تزداد مخاوفهم يتجهون لتسييل بعض أصولهم في الأسواق الناشئة التي حققوا منها مكاسب كبيرة، كخطوة في اتجاه بناء مراكز جديدة لتقليل المخاطر».
ونوه بتخارج المستثمرين الأجانب من أذون الخزانة المصرية جزئيًّا، خلال الأسبوع الماضي والذي انعكس على معاودة الدولار ارتفاعه أمام الجنيه مجددًا بعد موجة من التراجع، معقبًا: «الأمر طبيعي في ظل تسارع انتشار كورونا في بلدان المنطقة، وخسائر أسواق المال العالمية والعربية وتعثر لبنان عن سداد قيمة مديونياتها زادت من حدة مخاوف المستثمرين الأجانب».
وتوقع نائب رئيس قطاع الخزانة وأسواق المال في ميد بنك، تحسن أداء الاقتصاد العالمي وارتداد الأسواق العالمية مجددًا وانعكاسه على السوق المحلية باستقرار سعر صرف الدولار.
واستبعد الصادق، اتجاه البنك المركزي للتدخل في الوقت الحالي مستخدمًا أيًّا من أدواته للسيطرة على السياسة النقدية، موضحًا: «الأمور غير مستقرة ولا توفر رؤية واضحة حاليًا ولن تؤثر على قرار المستثمرين الأجانب في حال التدخل، خاصة مع استمرار المتغيرات العالمية التي اتخذ المركزي قراره بالإبقاء على سعر الفائدة بناء عليها».
ولفت إلى تأثر موارد النقد الأجنبي لمصر مؤقتًا جراء تلك المتغيرات لا سيما إيرادات قناة السويس مع تراجع حركة التجارة العالمية بشكل جزئي، واستثمارات الأجانب في أذون الخزانة وسط المخاوف العالمية والسياحة مع التشدد في الإجراءات الوقائية ودخول وخروج الأجانب بمختلف البلدان وإن كانت لم تتأثر بشكل ملحوظ حتى الآن وسط الإقبال على المقاصد السياحية الشتوية».
وأضاف الصادق، ان الفترة الماضية مع سلسلة تراجعات سعر صرف الدولار اتجه عدد من المصريين لتحويل مدخراتهم من النقد الأجنبي إلى الجنيه، ومن المتوقع أن يتحسن سعر صرف الجنيه مجددًا خلال فترة قريبة.
وبالنسبة لأسواق المال، أفاد تامر الصادق بأن الوقت الحالي سيشهد موجة شراء كبيرة وسط تراجع القيم السوقية للأسهم خلال الأسبوع الماضي، وتزايد مخاوف بعض المستثمرين، متوقعًا أن تشهد البورصة المصرية إقبالًا متزايدًا من المستثمرين الأجانب والمحليين على الشراء بداية من منتصف مارس المقبل سعيًا لبناء مراكز جديدة وسط تراجع أسعار الأسهم.
وأضاف أن السوق المصرية مهيأة أكثر من غيرها بين الأسواق الناشئة لتجاوز تلك المخاوف بسرعة خاصة مع أفضليتها من ناحية المخاطر السياسية والأوضاع الأمنية والاقتصادية بالنظر إلى تركيا واليونان.
سعر الدولار سيتحرك بين 15.50 و15.70 النصف الأول لينهي العام عند 15 جنيهًا
ولفت تامر الصادق إلى تأثر الطلب على الائتمان بالبنوك بشكل محدود، خاصة أن الصين موطن الفيروس المستجد، الشريك التجاري الأكبر لمصر، ولكن لا يعد هذا التأثر سلبيًّا وسط كل تلك المتغيرات العالمية المتسارعة.
وسعر الصرف خلال النصف الأول من 2020، سيكون في حدود 15.50 جنيهًا و15.70 جنيهًا للدولار، وأن كانت ستتحسن جميع المؤشرات بشكل كبير بداية من أبريل وحتى نهاية يونيو، ومن بداية النصف الثاني سيتحرك الدولار بين 15.50 و15 جنيهًا بنهاية العام في حال الاستقرار السياسي والاقتصادي بمصر.