بورتلاند طرة المصرية تتحول للخسارة بصافي 617.3 مليون جنيه خلال 2019

الشركة تتوقع استمرار تحديات قطاع الأسمنت في 2020

aiBANK

رنا ممدوح _ تحولت شركة أسمنت بورتلاند طرة المصرية للخسارة بصافي 617.253 مليون جنيه، خلال عام 2019 مقابل 36.092 مليون جنيه صافي ربح بالعام المقارن 2018.

وبحسب القوائم المالية المرسلة للبورصة اليوم، فقد انخفضت مبيعات الشركة بنسبة 51.7% لتصل إلى 531.753 مليون جنيه من بداية يناير حتى نهاية ديسمبر الماضي مقابل 1.100.653 مليار جنيه بالفترة المناظرة.

E-Bank

وسجلت شركة أسمنت بورتلاند طرة مجمل خسارة خلال نفس الفترة بمبلغ 86.116 مليون جنيه مقابل 109.805 مليون جنيه مجمل ربح بالفترة المقارنة.

وبلغت تكلفة المبيعات خلال عام 2019 مبلغ 617.869 مليون جنيه مقابل 990.847 مليون جنيه بالعام المقارن 2018.

وعلقت الشركة خلال تقرير مجلس الإدارة المرفق بالقوائم المالية، قائلة:” ربم كان 2019 اسوأ عام شهدته صناعة الأسمنت خلال سنواتها الأخيرة، مما أدى إلى تعميق تباطؤ قطاع الأسمنت في مصر حيث أدت زيادة العرض المفرط والمنافسة الشديدة إلى جانب التباطؤ المستمر في الطلب على الأسمنت خلال السنوات الثلاث الماضية إلى الركود”.

وقالت شركة أسمنت بورتلاند طرة المصرية إن الطلب انخفض على الأسمنت بنسبة 5% على أساس سنوي إلى 48.8 مليون طن، وهو نفس مستوى عام 2011 وبالمثل، هبطت الأسعار إلى أدني مستوياتها التاريخية في عام 2019 حيث انخفضت بنحو 8.5% على أساس سنوي، متأثرة بفائض إنتاجي بلغ حوالي 35 مليون طن بنهاية العام.

وأشارت إلى أنها قامت ببيع 6.44 مليون طن من الأسمنت والكلنكر في عام 2019 مقابل 6.98 مليون طن في عام 2018، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 8% على أساس سنوي، وذلك تمشياً مع الإنخفاض الكلي بالطلب في السوق.

ولفتت إلى أن الانخفاض المستمر في القوى الشرائية للأفراد أدى إلى انخفاض عدد المشاريع التعاقدية الخاصة، يرافقة تباطؤ في المشاريع الحكومية والضخمة أدى بدوره إلى انخفاض لا مفر منه في الطلب على الأسمنت.

ونوهت أسمنت بورتلاند طرة أن تغييرات سياسة الاقتصاد أثرت تأثيرا مباشراً على صناعة الأسمنت على مدار نصق العقد الماضي، مع ارتفاع أسعار المدخلات بسرعة على خلفية الانخفاض المستمر في دعم الوقود والكهرباء وتعويم الجنيه في نوفمبر 2016.

وأدت هذه العوامل إلى جانب فرض ضريبة عام 2019 على الحجر الجيري المستخدم في صناعة الأسمنت وضريبة عقارية جديدة فرضت على المصانع إلى زيادة تكاليف الإنتاج لدى الشركة بمقدار 3 أضعاف تقريبا ووضعت ضغطا كبير على هوامس الربح.

وقالت إن البعض يعتقد أن حل المشكلة في زيادة نشاط التصدير من خلال الحوافز فإن تكلفة النقل للإسمنت مرتفعة بشكل استثنائي بسبب ثقل وزن الأسمنت.

وعلاوة على ذلك وكما حدث في مصر شهدت الأسواق المجاورة فائضًا في الإنتاج المحلي وتبحث عن أسواق للتصدير إليها، مع استفادتها من تكلفة إنتاجها منخفضة مما أدي إلى تصدير الأسمنت من هذه الأسواق بسعر يقل بنحو 12 دولار أمريكي لكل طن مقارنة بنظيراتها المصرية، ومن هنا رأت الشركة أن فرص تصدير الأسمنت المصري محدودة للغاية.

وتوقعت أسمنت بورتلاند طرة المصرية أن يظل السوق صعبا في عام 2020 حيث تستمر القدرات الجديدة المضافة إلى السوق في العامين الماضيين في الضغط على قطاع الأسمنت الذي يفتقر إلى الربحية من الأساس.

وعلاوة على ذلك بإن البيئة التضخمية الحالية الناتجة عن ارتفاع أسعار الطاقة قد وضعت المزيد من الضغوط على هوامش الربح.

وعلى الجانب الإيجابي، يجب أن يترجم خفض أسعار الفائدة في عام 2019 إلى زيادة في استثمارات القطاع الخاص والحكومي، مم اقد يشهد انتعاشا في الطلب على الأسمنت على المدى المتوسط إلى الطويل.

ومع ذلك ففي ظل عدم وجود حل للفائض الكبير في العرض فإن الشركة لا ترى أي تغيير ملموس عن المناخ الحالي.

الرابط المختصر