محللون: الإثنين الأسود ينذر بصرخة ركود عالمي

المنصور- سيارات
aiBANK

نيفين هاني – حذر محللون من ركود عالمي بعدما أدت عمليات البيع التي أشعلها فيروس كورونا إلى انخفاض الأسهم وعوائد السندات وأسعار النفط.

وتراجعت العقود الآجلة للنفط بنسبة 26٪ اليوم الإثنين، وهو أول انخفاض حاد منذ حرب الخليج في عام 1991 بعد فشل أوبك وغيرها من المنتجين الرئيسيين في الاتفاق على خفض الإنتاج الأسبوع الماضي.

E-Bank

اتبعت الأسهم العالمية نفس التغيرات في جميع القطاعات، حيث انخفضت الأسهم الأوروبية بأكثر من 6٪، فيما تشير العقود الآجلة لمؤشر داو جونز إلى انخفاض افتتاحي بنسبة 5٪.

نايجل جرين، الرئيس التنفيذي ومؤسس مجموعة ديفيري وهي واحدة من المنظمات الاستشارية المالية المستقلة الرائدة في العالم، قال إن الركود العالمي أصبح الآن أمرًا لا مفر منه تقريبًا هذا العام، والانخفاض الحاد في أسعار النفط في يوم واحد وهو ما لم يحدث إلا في حرب الخليج عام 1991 قد زاد من عمليات البيع في أسواق الأسهم العالمية التي بدأت قبل أسبوعين وسط مخاوف من أن فيروس كورونا سيضر بالنمو الاقتصادي بشدة.

وأضافأن  الآثار المترتبة على أزمة النفط في ظل اندلاع مخاوف كورونا، ستكون شديدة واعتقد الآن أنه أمر حتمي أن يكون هناك ركود عالمي هذا العام.

نيل ويلسون، كبير محللي السوق في Markets.com: قال “سنتذكر هذا اليوم باعتباره يوم الإثنين الأسود. وإذا كنت تعتقد أن الوضع لا يمكن أن يتحول للأسوأ عن الأسبوعين الماضيين، ستكون مخطئا ويجب عليك إعادة تقييمك. الفيروس مذبحة حقيقة وكأن الدم يسيل في الشوارع”

وأضاف “تأثرت الأسهم بانفجار الأزمة النفطية. هناك خطر حدوث خسائر في بعض المناطق التي يجب تغطيتها بالنفط أو بيعها في مكان آخر – نحن في حلقة مفرغة”.

وتابع: “أسواق الأسهم اليوم سيئة وهذا النوع من التحركات يجب التحوط منها لأنها تؤدي إلى تشديد شديد في الائتمان يمكن أن يتحول إلى ضائقة مالية حقيقية، ولا نعرف حتى أي نوع من التأثير الذي سيحدثه فيروس كورونا على الاقتصاد، ولكن أسواق السندات والأسهم تصرخ من الركود. هذا الوضع السيء يحتاج لجهد مالي ضخم – إن تخفيض معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس لن يصلح الوضع”.

وبدوره، قال كونور كامبل، محلل مالي في Spreadex: “مرت أيام سيئة كثيرة منذ أصيب المستثمرين بفيروس كورونا. ومع ذلك، شعرت أن جلسة يوم الاثنين وكأنها مختلفة تماما لتزيد من من شبح الأزمة المالية ، عانت الأسواق الأوروبية من خسائر في يوم واحد لم تشهدها منذ أعقاب انهيار ليمان براذرز (وهو بنك تم تأسيسه في ألاباما، الولايات المتحدة الأمريكية عام 1850 على يد ثلاثة أخوة يهود من تجار القطن ليكون مؤسسة خدمات مالية دولية)”.

وتابع: “الناس خائفون بالفعل فبدلاً من إعطاء المستثمرين فرصة لالتقاط الأنفاس والهدوء، كانت عطلة نهاية الأسبوع مليئة بالعناوين المزعجة المثيرة لنيران الفزع. وخطط محتملة في إيطاليا لوضع 16 مليون شخص تحت الحجر الصحي؛ كما حظرت فرنسا التجمعات التي تتجاوز 1000 شخص ؛ شهدت المملكة المتحدة وفاتها الثالثة من المرض. وعدد الحالات في الولايات المتحدة بلغ 500.

كريج إرلام ، كبير محللي السوق في Oanda Europe قال:”من أين نبدأ الكلام عن هذا اليوم؟ إنها مذبحة متكاملة وستتطلب استجابة هائلة من صناع السياسة لاستعادة النظام، وكأن صناع السياسة والمستثمرين لم يكونوا يعانون بالقدر الكافي للتعامل والتغلب على الانتشار السريع الذي لا يمكن التنبؤ به لفيروس كورونا، حتى ألقي على عاتقهم الآن المشكلة الإضافية المتمثلة في انهيار أسعار النفط. انخفاض أسعار النفط خلال أوقات الأزمات الاقتصادية لا تبدو شيئًا سيئًا بالنسبة للمستهلكين ، لكن محافظي البنوك المركزية ومنتجي النفط والبلدان السلعية قد لا يتفقون مع آراء المستهلكين.

وقال آدم فيتيس، محلل في منصة الاستثمار متعدد الأصول eToro: “هذا هو انهيار لسعر النفط على نطاق لم يسبق له مثيل منذ حرب الخليج. ما لم يكن هناك اتفاق جديد بين السعوديين، الذين يمكنهم إدارة النفط عند هذا المستوى المنخفض، والتعامل مع روسيا ،لا نستطيع توقع أن يبقى السعر تحت ضغوط. لقد كان التأثير الضار على شركات النفط في المملكة المتحدة وحشيًا هذا الصباح ، المستثمرون في حالة ذعر كاملة ومن الصعب أن نرى المؤشرات تتحول على المدى القريب.”

الرابط المختصر