رويترز – قال الجيش الأمريكي إنه سيوقف السفر الداخلي، مع بعض الاستثناءات، بالنسبة لجنوده والمدنيين العاملين بوزارة الدفاع وأسرهم، في خطوة تهدف للحد من انتشار فيروس كورونا وأثره على الجيش.
وتصل هذه الخطوة التي أعلنت يوم الجمعة لما هو أبعد مما بلغته القيود السابقة على السفر الدولي، وهي تبرز مدى قلق الجيش الأمريكي والمسافات التي عليه أن يقطعها لمحاولة حماية أكثر من مليون جندي عامل في أنحاء العالم.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة حالة الطوارئ الوطنية بسبب انتشار فيروس كورونا السريع، ليفتح بذلك الباب أمام المزيد من المساعدات الاتحادية لمحاربة مرض أصاب أكثر من 138 ألف شخص في العالم وأودى بحياة أكثر من خمسة آلاف.
وجاء في مذكرة وقعها ديفيد نوركويست نائب وزير الدفاع ”إن استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد 2019 (كوفيد-19) يستلزم فرض قيود فورية على انتقالات أفراد وزارة الدفاع الداخلية“.
وأضافت المذكرة أن هذه السياسة ستسري اعتبارا من يوم الاثنين وحتى 11 مايو وستنطبق على من هم في الخدمة وعلى المدنيين بوزارة الدفاع وأسرهم ”العاملين بمؤسسات وزارة الدفاع ومنشآتها والمناطق المحيطة بها في الولايات المتحدة والأراضي التابعة لها“.
وأورد بيان لوزارة الدفاع (البنتاجون) مرفق بالمذكرة ”هذا القيد سيوقف كل السفريات الداخلية“.
وأضاف أنه يمكن استثناء المهام التي تستلزم السفر، والانتقال الضروري لأسباب إنسانية، والسفريات التي تستدعيها صعوبة بالغة.
وقال البنتاجون إن إحصاء الجيش الأمريكي لعدد جنوده العاملين بالخدمة الذين أصيبوا بفيروس كورونا أقل على الأرجح من العدد الحقيقي. وكان عدد العسكريين الأمريكيين الذين رصدت إصابتهم بالفيروس أربعة حتى يوم الثلاثاء.
ويقول المسؤولون إن حداثة سن الجنود الأمريكيين بشكل عام وتمتعهم بصحة جيدة منحة تجعل مقاومتهم للفيروس أفضل لكنهم ربما يصبحون أيضا حاملين له لا تظهر عليهم أعراضه التي تستدعي الخضوع للفحص الطبي.