فتح الله فوزي: 25 % تاثيرا متوقعا على مبيعات الشركات العقارية العام الجاري

الشراء بغرض الاستثمار سيكون الأكثر تضررا رغم انخفاض الفائدة

بكر بهجت _ أكد المهندس فتح الله فوزي، رئيس لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال المصرين ورئيس شركة مينا للاستشارات العقارية، أن جميع العمليات الاستثمارية والبيعية من المتوقع أن يتم تأجيلها من قبل جميع الشركات العاملة في السوق خلال الفترة الحالية، وذلك تجاوبًا مع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، مشيرًا إلى أن التأثير الأكبر سيكون على الشراء بغرض الاستثمار.

وأضاف في تصريحاته لجريدة «حابي» أن مبيعات الشركات للعملاء بغرض الاستثمار ستتأثر بنسبة كبيرة، ستظهر واضحة على المبيعات السنوية، والتي ستنخفض بما يتراوح بين 20 إلى 25%، لافتًا إلى أن العملاء أصحاب الطلب الحقيقي ينتظرون تلك الفترة من كل عام للاستفادة من العروض التي تقدمها الشركات والتخفيضات الكبيرة.

E-Bank

الشركات ستتجه إلى تأجيل التوسعات والسياسات التسويقية المرتبطة بالتجمعات

وأوضح أن الشركات ليس أمامها سوى تقديم المزيد من العروض الجاذبة للعملاء، حتى تتمكن من المنافسة في السوق، بينما أي خطط توسعية أو إقامة مشروعات جديدة سيتم تأجيلها لمدة لا تقل عن شهرين، لافتًا إلى أن الخطط البيعية التي ترتبط بتجمعات، سواء مؤتمرات أو حتى معارض صغيرة سيتم تأجيلها بالكامل.

وأوضح فتح الله فوزي أن الفترة الحالية متعارف عليها بأنها موسم سنوي غير مرتبط بإجازات أو أعياد، مما يعني أنه فترة منتظرة من قبل العملاء، ومع العروض التي تقدمها الشركات وخاصة مع معرض سيتي سكيب فإن ذلك يزيد من الرواج، مشيرًا إلى أنه بعد الإعلان عن تأجيل سيتي سكيب، فإن الشركات بدأت في العروض مبكرًا، وستمدها لفترات أطول.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأشار إلى أن الأسعار لن تشهد تغيرًا كبيرًا بينما ستطول فترات السداد التي تعرضها الشركات، أو قيمة المقدمات ستنخفض، مؤكدًا أن السوق باتت أكثر مرونة خلال السنوات الأخيرة، ونجح في التكيف مع العديد من الأوضاع الصعبة.

وأكد فوزي أن هناك محورًا آخر مهمًّا يجب الإشارة إليه، ألا وهو قرارات خفض أسعار الفائدة خلال الشهر الأخير من العام الماضي، والذي كان متوقعًا أن يكون له تأثير على المبيعات العقارية خلال الفترة الحالية، وخاصة من عملاء الاستثمار، مشيرًا إلى أن قرارات الشراء من تلك الشريحة ستتأجل أيضًا، نظرًا لأن القطاع المصرفي سيمثل بوابة لجذب تلك الأموال مع زيادة المخاوف من تفشي الفيروس.

وشدد فتح الله فوزي على أن صناعة العقار في مصر الأكثر أمانًا بفضل العوائد الكبيرة التي تتمتع بها، وأيضًا مع الاحتياج الكبير للعقارات بمختلف الشرائح، مشيرًا إلى أن ذلك ظهر خلال التقلبات السياسية التي شهدتها مصر والمنطقة ككل منذ 2011، ومن قبل ذلك كانت الأزمة المالية العالمية التي أثرت على أسواق كبيرة في المنطقة ونجت منها مصر.

وتابع فوزي أن طبيعة السوق المصري وحجم الطلب الكبير الذي يتمتع به، أبعدته عن أي تأثيرات أخرى، سواء داخلية أو خارجية، لافتًا إلى أنه بالنظر إلى الأسواق المحيطة وتأثرها بالركود العام الذي شهده الاقتصاد العالمي خلال الأعوام الأخيرة نجد أنها وجهت بوصلتها نحو مصر خلال تلك الفترة.

الرابط المختصر