رويترز – قال مصدران بصناعة النفط يرصدان تدفقات الخام إن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، لم تعزز بعد شحنات الخام تعزيزا كبيرا، مما يشير إلى نقص في الطلب رغم التراجع الحاد في الأسعار مع تنافس كبار المنتجين على الحصص السوقية.
تعتزم المملكة شحن أكثر من 10 ملايين برميل يوميا من مايو عقب انهيار اتفاق خفض المعروض بين منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجين آخري بقيادة روسيا، في إطار تحالف أوبك+.
وحتى الآن، تمضي صادرات مارس دون ذلك المعدل بكثير، حسبما ذكره المصدران، في تغير لا يذكر عن فبراير. قد يرجع هذا إلى طلب أقل من المستهلكين، مثل الصين عقب تفشي فيروس كورونا.
وقال أحد المصدرين مشترطا عدم نشر اسمه ”صادرات السعودية لشهر مارس حتى الآن في حدود 7.3 مليون برميل يوميا، لا أكثر.. المعروض الإجمالي أقل بكثير من عشرة ملايين برميل يوميا.“
وقال مصدر آخر يرصد الصادرات إن الشحنات السعودية في فبراير حوالي 7.2 مليون برميل يوميا. وتضع بيانات الناقلات من رفينيتيف أيكون الصادرات عند مستويات أقل من ذلك، لا تصل إلى سبعة ملايين برميل يوميا منذ بداية مارس.
وبلغ متوسط صادرات النفط السعودية 7.26 مليون برميل يوميا في فبراير، وفقا لشركة كيبلر التي ترصد المعروض. وقدر أحد المصادر العاملة بالصناعة شحنات خام فبراير عند 7.4 مليون برميل يوميا.
كان تعاون دام ثلاث سنوات بين أوبك وروسيا ومنتجين آخرين انتهى بخلاف حاد في السادس من مارس بعد أن رفضت موسكو تأييد تعميق التخفيضات للتكيف مع تفشي فيروس كورونا. وردت أوبك بإلغاء جميع القيود على إنتاجها.
ونزل خام برنت عن 25 دولارا للبرميل إلى أدنى مستوياته منذ 2003 بسبب انهيار الطلب واندلاع معركة على حصص السوق بين كبار المصدرين.
وأجرت السعودية خفضا حادا على سعر البيع الرسمي لتحميلات خامها في ابريل، وتعتزم الشهر القادم تقليص العمليات في مصافي التكرير المحلية لتعزيز فرص زيادة صادرات الخام.
وقبل انهيار اتفاق أوبك، كانت الرياض تخفض بأكثر من نصيبها في القيود المقررة، حيث بلغ إنتاجها 9.78 مليون برميل يوميا في فبراير، بينما كان مستهدفها في إطار ترتيبات أوبك أعلى من ذلك عند حوالي 10.14 مليون برميل يوميا.