رويترز _ أعلنت الهند أمس الاثنين وقف الرحلات الداخلية، وقالت إن معظم أنحاء البلاد يخضع لإغلاق كامل في مسعى لوقف انتشار فيروس كورونا مع ارتفاع عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب المرض في جنوب آسيا المكتظ بالسكان.
وأعلنت الهند اكتشاف 471 إصابة بالفيروس، لكن خبراء الصحة حذروا من أن قفزة كبيرة في الإصابات قد تكون وشيكة الأمر الذي سيشكل عبئا كبيرا على كاهل البنية التحتية للصحة العامة المتداعية بالفعل.
وأكدت الهند وفاة اثنين بسبب الفيروس مما رفع عدد حالات الوفاة إلي تسع حالات.
وقال مسؤولون إن أحد المتوفيين رجل عمره 54 عاما لم يسافر إلى الخارج من قبل مما يعني أن الفيروس بدأ في التفشي محليا.
وكانت الشوارع مهجورة في العاصمة الهندية أمس الاثنين وأغلقت المباني الإدارية أبوابها في مستهل إغلاق سيستمر حتى نهاية الشهر.
وأمرت الحكومة شركات الطيران التجارية بوقف عملياتها الداخلية اعتبارا من منتصف ليل الثلاثاء.
وقد تم بالفعل تعليق السفر بالسكك الحديدية، شريان الحياة في الهند، بعد أن احتشد آلاف معظمهم من العمال المهاجرين في محطات القطارات للعودة إلى منازلهم مع إغلاق الشركات وندرة الوظائف.
وقال رئيس الوزراء ناريندرا مودي إن كثيرا من الهنود لا يأخذون العزل الصحي على محمل الجد. وأضاف على تويتر ”أرجوك انقذ نفسك، انقذ عائلتك، اتبع التعليمات بجدية“.
وحظرت السلطات تجمع أكثر من خمسة أشخاص في عدة ولايات بما في ذلك ولاية ماهاراشترا في الغرب، التي تشهد أكبر عدد من الإصابات. وحذرت من اتخاذ إجراءات قانونية ضد من ينتهكون الحظر.
وفي مومباي المركز المالي في البلاد علقت السلطات قطارات الضواحي، التي تنقل عادة ثمانية ملايين راكب يوميا، حتى نهاية الشهر. وتقتصر خدمات الحافلات على العاملين في الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية.
وألغت الصحف النسخ المطبوعة في مومباي بعد أن رفض البائعون توزيعها بسبب القلق من الفيروس الذي ظهر في الصين أواخر العام الماضي وانتشر في جميع أنحاء العالم.
وعلى مستوى العالم تتجاوز الإصابات بكورونا 325 ألفا فيما تخطت الوفيات 14 ألفا.
وفي باكستان قال الجيش الباكستاني مساء الاثنين إنه سيساعد على فرض قيود على مستوى البلاد لاحتواء انتشار كورونا بناء على طلب من الحكومة.
وقال الميجر جنرال بابار افتخار إن المدارس والمراكز التجارية والمطاعم ودور السينما وقاعات الزواج وحمامات السباحة والأسواق سيتم إغلاقها اعتبارا من الاثنين مع السماح فقط للمطاعم وشركات الأدوية والمتاجر الطبية بالبقاء مفتوحة.
يأتي ذلك رغم إعلان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في وقت سابق معارضته لمثل هذه الإجراءات بسبب العواقب الاقتصادية على الفقراء. ولم يرد متحدث باسمه حتى الآن على طلب للتعليق.
وفي نيبال المجاورة أمرت السلطات بإغلاق جميع المعابر الحدودية البرية مع الهند والصين حتى 29 مارس آذار، قائلة إن آلاف الأشخاص، معظمهم من العمال النيباليين المهاجرين، عبروا إلى نيبال في الأيام الأخيرة من الهند، على أمل أن يكون بلدهم أكثر أمانا.
وأبلغت نيبال عن ثاني حالة إصابة بالفيروس الاثنين.
وقال سوريا ثابا مساعد رئيس الوزراء كيه. بي. شارما أولي ”إن إغلاق المعابر الحدودية يهدف إلى ضمان عدم عبور أي مصاب بالفيروس إلى نيبال من الهند والصين“.