لبنان يسعى للحصول على تمويل من صندوق النقد لمكافحة كورونا
رويترز _ قال مسؤولو صندوق النقد الدولي أمس الجمعة إن لبنان أبدى اهتماما بتلقي تمويل طارئ من الصندوق لمحاربة جائحة فيروس كورونا سريع الانتشار، لكنه لم يقدم طلبا رسميا.
وقال المسؤولون إن خبراء الصندوق يجرون مناقشات مع السلطات اللبنانية التي سألت عن استحقاق لبنان لتلقي الأموال من 50 مليار دولار أتاحها صندوق النقد بشكل طارئ في وقت سابق هذا الشهر.
وقالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد للصحفيين الجمعة، إن 81 دولة إما طلبت هذه المساعدة المخصصة لمواجهة فيروس كورونا أو أبدت اهتماما بها.
وبحثت اللجنة التوجيهية للصندوق يوم الجمعة مضاعفة الأموال المتاحة إلى 100 مليار دولار، في ضوء العدد الضخم والمتزايد من طلبات الحصول على المساعدة.
كان مجلس صندوق النقد وافق يوم الخميس على أول قرض طارئ لمكافحة التفشي الفيروسي، ليقدم 120.9 مليون دولار لقرغيزستان.
دشن لبنان، الذي ينؤ بأحد أضخم أعباء الدين العام في العالم، محادثات رسمية يوم الجمعة لإعادة هيكلة ديونه مع تعهد بتطبيق خطة تعاف اقتصادي بنهاية السنة.
يمر البلد بواحدة من أسوأ أزماته المالية منذ استقلاله في 1943، لكن تأثير جائحة فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط ربما أضرا بفرص لبنان للحصول على مساعدات من الدول الأجنبية.
ورصد لبنان إلى يوم الجمعة 391 حالة إصابة بفيروس كورونا وسبع وفيات.
وسبق أن طلب لبنان مساعدة فنية من صندوق النقد لكن ليس مساعدة مالية، وهي تأتي عادة بشروط.
وقال مسؤولو الصندوق إن الاستفسار عن المساعدة المتعلقة بالفيروس منفصل عن تلك العملية.
وأبدى بعض السياسيين بواعث قلق حيال فرض صندوق النقد شروطا لا يسع لبنان الالتزام بها، لكن محللين كثيرين يرون في الصندوق الحل الوحيد للبنان.