أشرف القاضي: موجة تحول من الادخار بالعملات الأجنبية إلى الجنيه بعد اقتراب الفائدة من الصفر

مصر سبقت أمريكا في التدخل لدعم البورصة

aiBANK

أمنية إبراهيم _ قال أشرف القاضي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بالمصرف المتحد، إن عودة ظاهرة الدولرة للمشهد صعب أن تحدث في الوقت الحالي، خاصة مع وجود شهادات الادخار ذات العائد القياسي التي طرحها بنكا الأهلي ومصر ويبلغ العائد عليها 15%.

ولفت أشرف القاضي، إلى أن العكس هو ما يحدث الآن، فهناك موجة تحول ملحوظة من الادخار بالدولار إلى الجنيه مع اقتراب العائد عليه إلى صفر، في حين أن فوائد الأوعية ادخارية بالعملة المحلية من 10% فيما فوق.

E-Bank

وتساءل القاضي، من يمكنه ترك سعر عائد فوق 10% ليدخر أمواله بفائدة تكاد تكون منعدمة، مؤكدا أن مصر ليست الدولة الوحيدة التي تواجة مشكلة في الوقت الحالي، فإذا كان الوضع كذلك كان يمكن أن يتجه الأفراد إلى الدولار كلمجأ، ولكن الوضع مغاير تماما فالدول كافة تعاني من التداعيات السلبية لانتشار كورونا.

ولفت القاضي، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تواجه أزمة حقيقية بعد تخطي عدد المصابين فيها الصين، وتعرضت البورصات فيها إلى انهيارات كبيرة على مدار الأسابيع الماضية، لولا تدخل الحكومة، وحتى هذا التحرك سبقتهم مصر في تنفيذه، وهو ما يبرهن على أن لدينا دولة يقظة تتفاعل سريعا مع التطورات.

الصادرات قد تتأثر للاعتماد على استيراد المواد الخام وانخفاض البترول في مصلحة مصر

وتابع أشرف القاضي: ما يهم الآن هو أن لا تطول الأمور وتنحسر الأزمة قريبا، فكلما طالت التداعيات السلبية لكورونا كلما تأثر اقتصادنا بأكمله وليس سوق الصرف فقط وموارد النقد الأجنبي، وهذا حال كل الدول وليس مصر وحدها.

و نوه رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بالمصرف المتحد، إلى أن التقارير الصادرة عن المؤسسات الدولية توقعت انكماش مرعب ومخيف في الاقتصاد العالمي على خلفية تداعيات كورونا من 3% إلى سالب 1% للنمو العالمي.

وأكد القاضي، أن التكهن بما يمكن أن يحدث حال طالت الأوضاع الحالية لفترة أكبر، صعب وشبه مستحيل فالعالم كله سيتأثر بشدة ولمصر ليس بمعزل عن العالم.

فيما لفت إلى أن طبيعة الشعب المصري تختلف نسبيا في مدى قدرته على تحمل الأمور الصعبة، ففي آخر 10 سنوات مر بالكثير من الأحداث والأزمات وتمكن من التكيف والتعايش معها وهو ما يميزه عن شعوب أخرى، مشيرا إلى أن المصريين استطاعوا تحمل إجراءات الإصلاح الاقتصادية الصعبة ومنها رفع الدعم ورفع أسعار الطاقة وتشكل لديهم وعي بأهمية تحمل آثار هذه الإجراءات التي أنقذت مصر من مصير مجهول.

السياحة تلقت ضربة قاسية على مستوى العالم

وعلى صعيد موارد النقد الأجنبي، قال أشرف القاضي، إن السياحة بمصر وكافة دول العالم تلقت ضربة قاسية، وأيضا الصادرات المصرية قد تتأثر نسبيا حيث أن معظمها يعتمد على مواد خام يتم استيرادها من الخارج، ويقابل ذلك بعد المؤثرات الإبجابية للأزمة ومنها انخفاض سعر البترول الذي سيوفر فائضا كبيرا لمصر، علاوة على أن انخفاض أسعار الفائدة الرئيسية سينعكس بدوره على أعباء خدمة الدين.

الرابط المختصر