وكالات _ حذر الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، صباح اليوم الأربعاء، من أن جائحة فيروس كورونا، باتت تشكل أسوأ أزمة وأكبر تحد أمام البشرية منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال غوتيريش قبيل إطلاق تقرير المنظمة عن الآثار الاقتصادية المتوقعة لتفشي وباء فيروس كورونا المستجد عالميًا، إن الاضطراب الاقتصادي والسياسي غير العادي الذي أحدث الفيروس، يمثل خطرًا حقيقيًا على السلام النسبي الذي شهده العالم خلال العقود القليلة الماضية.
وبحسب وكالة “فرانس برس” أضاف: “المرض، يمثل تهديدًا للجميع حول العالم، والتأثير الاقتصادي من شأنه أن يقود العالم إلى ركود، ربما لا مثيل له في الماضي القريب”.
وتابع: “الجمع بين هاتين الواقعتين وخطر مساهمتهما في زيادة عدم الاستقرار، وتفاقم الاضطرابات والنزاعات، أمور تجعلنا نعتقد أن هذه هي أصعب أزمة واجهناها منذ الحرب العالمية الثانية”.
ونقل موقع “بي بي سي” عن غوتيريش قوله: “فيروس كورونا يهاجم المجتمعات في جوهرها، ويودي بحياة الناس وسبل عيشهم، إنه أعظم اختبار واجهناه معًا منذ تشكيل الأمم المتحدة”.
وتعهد وزراء المال ومحافظو البنوك المركزية من الاقتصادات الرئيسية العشرين في العالم، في محادثات افتراضية الثلاثاء، بالتصدي لعبء الديون على البلدان المنخفضة الدخل وتقديم المساعدة للأسواق الناشئة.
في الأسبوع الماضي، قال قادة مجموعة العشرين إنهم سيضخون 5 تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي لتجنب الركود العميق الذي يُخشى منه.
عالميًا، تجاوزت الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 850 ألف إصابة، و42 ألف حالة وفاة، فيما اقترب عدد المتعافين من 180 ألفًا.
وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى منتصف فبراير، فإن فيروس كورونا انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وبلغت الإصابات 190 ألفا في الولايات المتحدة و105 آلاف في إيطاليا و95 ألفا في إسبانيا، إلى جانب الآلاف في نحو 190 دولة ومنطقة أخرى.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار فيروس كورونا.