محمود محي الدين: كورونا كشف عن تفاوت في قدرات الدول.. والمائة مليار ليست الذخيرة الأخيرة
فاروق يوسف – قال الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لأجندة التمويل، إن أزمة كورونا كشفت عن تفاوت بين قدرات الدول والمؤسسات في التعامل مع مثل هذه الأوضاع، وطبيعة الاستعداد لها.
وأوضح محيي الدين، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج بالورقة والقلم، أن بعض الدول استطاع التعامل مع هذه الأزمة بشكل جيد، مثل دولتي سنغافورة وكوريا الجنوبية، وفي المقابل وجدنا صعوبة وارتباك في دول أخرى نتيجة لعدم تعرضها إلى أوبئة منذ مائة عام، ما جعلها تركز على القطاع العلاجي، وتتغافل القطاع الوقائي.
وأضاف أن هذه الأزمة أيضًا نتج عنها تنفيذات ونظم عمل جديدة، ظهرت واضحة بين الدول وبعضها البعض، وكذلك المنظمات.
وتابع: “أعلم أن عددا من المنظمات الدولية، سيتوقف عن عقد اجتماعاته بالشكل المعتاد”.
وأكد أنه يجب توطين التنمية خلال الفترات القادمة بما يسهم في تقليل الاعتمادات الخارجية لاسيما في القطاعات الغذائية، متوقعًا حدوث مراجعات لسلاسل الإنتاج العالمية.
وأشاد بالإجراءات الحكومية التي اتخذتها الدولة المصرية خلال هذه الأزمة، وقال إن مبلغ المائة مليار جنيه ليست الذخيرة الأخيرة في هذه الحرب؛ لأنها ستفرض بطبيعة الحال تداعيات اقتصادية واجتماعية أخرى، وعمليات إنفاق متعددة تتمثل في تعويض الخاسرين والمتضررين من هذه الأزمة.
