إلهامي الزيات: إرجاء مستحقات لدى شركات سياحية أجنبية نتيجة تداعيات كورونا

السفر لن يكون صاحب الأولوية خلال الفترة المقبلة.. وعودة القطاع يونيو 2021

aiBANK

فاروق يوسف _ قال إلهامي الزيات، رئيس مجلس إدارة مجموعة إمكو للسياحة، إن قطاع السياحة من أكثر القطاعات الاقتصادية تضررًا نتيجة تداعيات فيروس كورونا، حيث تعرضت العديد من الشركات إلى الإغلاق التام، نتيجة توقف نشاطها بالكامل، وأصبحت الفنادق خالية ووصلت نسب الإشغالات فيها إلى الصفر، وحركة الطيران متوقفة.

أضاف الزيات في تصريحات خاصة، أن شركته أصبحت خالية من العملاء، ولن تبيع تذكرة واحدة خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى حدوث شلل تام في نشاط الليموزين الخاص بها، نتيجة عدم وجود أي عميل سواء محلي أو أجنبي، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الشركة قامت بسداد رواتب شهر مارس لموظفيها.

E-Bank

الشركة سددت رواتب شهر مارس رغم ظروف السوق الصعبة

وأكد أن شركته لديها العديد من الالتزامات المادية، ما يعرضها خلال الفترات القادمة إلى أزمة صعبة، وهو الحال في جميع الشركات السياحية العالمية، الأمر الذي دفع بعض الحكومات إلى توفير إمدادات ومساعدات خاصة للشركات.

وقال إلهامي الزيات إن شركته لديها العديد من الاستحقاقات المالية لدى شركات سياحية أجنبية، ولكنها قامت بإرجائها وتأجيلها لفترات طويلة، نتيجة عدم وجود سيولة لديها في الوقت الراهن، بحكم تداعيات الأزمة العالمية.

وأوصى الزيات، والذي كان يشغل رئيس الاتحاد العام للغرف السياحية، بضرورة عقد اجتماع موسع يضم رؤساء شركات السياحة، وجمعية رجال الأعمال، والغرفة الأمريكية والكندية، ومسؤولي من الوزارات والجهات المختصة بقطاع السياحة، للبحث عن حلول جذرية ومبادرات مؤقتة تسهم في إنقاذ العمالة والشركات المتضررة في هذا الخصوص.

وطالب بضرورة تفعيل صندوق الاستثمار السياحي، وكذلك صندوق الطوارئ والذي تدفع له شركات السياحة 1% من متحصلاتها، لدعم الشركات السياحية خلال الأزمة الراهنة.

وحصل الاتحاد المصري للغرف السياحية، على موافقة صندوق الطوارئ بوزارة القوى العاملة في تقديم إعانات للعاملين بالمنشآت السياحية المتضررين من وباء كورونا، والتي تم إغلاقها كليًّا أو جزئيًّا، أو تخفيض عدد عمالها المقيدين في سجلاتها المؤمن عليهم لدى التأمينات الاجتماعية.

دعوة لاجتماع موسع بين الشركات والحكومة وممثلي الأسواق لوضع خطة إنقاذ

ولفت إلهامي الزيات إلى أن قطاع السياحة لن يعود كما كان سوى في يونيو 2021، وذلك بناء على دراسة، موضحًا أنه بعد انتهاء الأزمة لن يكون السفر صاحب الأولوية، وإنما تتمثل في إنقاذ ما تم فقده وتعويض الخسائر التي نتجت عن هذه الفترة.

وأشار إلى أن شركات الطيران تعرضت لخسائر فادحة، ما جعل بعضها يطلب من الحكومات قروضًا بقيم مادية ضخمة، مثل شركة أمريكا آير لاينز، والتي طلبت من الحكومة الأمريكية قرضًا بقيمة 12 مليار دولار، في حين أنها حققت خلال العام الماضي أرباحًا بقيمة 3 مليارات دولار.

وقال إلهامي الزيات إن هذه الأزمة ربما تعرض بعض شركات السياحة والطيران إلى الإفلاس، إن لم يتم وضع تصور شامل لتوفير إجراءات طارئة وحلول تمكنها من مواجهة هذه الأزمة.

وفي اتجاه موازٍ، قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي، إن شركات الطيران حول العالم ستخسر نحو 39 مليار دولار، في الربع الثاني من العام الجاري، وقد يتم استرداد تذاكر في هذه الفترة بقيمة 35 مليار دولار.

وذكر إياتا في تقريره الصادر الأسبوع الماضي، أن شركات الطيران في الشرق الأوسط وإفريقيا خسرت نحو 23 مليار دولار، وذلك بسبب جائحة فيروس كورونا، ونوه على الحكومات بضرورة وضع خطة طوارئ لإنقاذ صناعة الطيران.

الرابط المختصر