يحيى أبو الفتوح: بدأنا تلقي طلبات بمبادرة السياحة لتمويل أجور العاملين واستحقاقات الموردين

أمنية إبراهيم _ أكد يحيى أبو الفتوح، نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، أن التداعيات والأحداث الأخيرة الناتجة عن الإجراءات المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد بمصر، لم تؤثر على حركة الطلب على الائتمان، والتي تسير بشكل طبيعي حتى الآن.

وقال أبو الفتوح، إن بنكه تلقى العديد من طلبات التمويل الجديدة خلال شهر مارس الماضي، وهو الذي بدأ فيه اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير الاحترازية من قبل كل من الحكومة والبنك المركزي، للحد من انتشار الفيروس وتخفيف الآثار والانعكاسات السلبية على النشاط الاقتصادي.

معظم الطلب الجديد لتمويل رأس المال العامل وسداد المرتبات

وكشف نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، عن تركز أغلب طلبات التمويل الجديدة في تمويل رأس المال العامل سواء لشراء مدخلات الإنتاج أو لصرف رواتب العاملين بالشركات، كاشفًا عن تلقي مصرفه عدة طلبات من الشركات والفنادق السياحية على مدار الأسبوعين الماضيين، ضمن مبادرة البنك المركزي لدعم القطاع السياحي البالغ قيمتها 50 مليار جنيه، موضحًا أن طلبات التمويل لأصحاب النشاط السياحي أغلبها لمقابلة الاحتياجات التمويلية العاجلة وصرف رواتب العاملين فيها بعد توقف النشاط.

وسمح البنك المركزي المصري، لبنوك القطاع المصرفي بمنح تسهيلات ائتمانية ضمن مبادرة السياحة البالغ قيمتها 50 مليار جنيه، ضمن حزمة الإجراءات الاستباقية في مواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا، وتسدد التسهيلات على مدة حدها الأقصى عامان، بالإضافة إلى فترة سماح لا تزيد عن 6 أشهر تبدأ من تاريخ المنح ويتم خلالها رسملة العوائد، وذلك لسداد الرواتب والأجور والالتزامات القائمة لدى الموردين وأعمال الصيانة، ويستفيد من المبادرة اللأنشطة السياحية التالية: فنادق الإقامة والمشروعات السياحية باستثناء تلك المقامة بغرض البيع، خدمات وكالات السفر والحجز والرحلات السياحية، النقل السياحي البري، المطاعم والأنشطة الترفيهية في المناطق السياحية، النقل الجوي للركاب.

يذكر أن البنك المركزي، قد خفض فائدة مبادرة تمويل الشركات والمنشآت السياحية التي ترغب في إحلال وتجديد فنادق الإقامة والفنادق العائمة وأساطيل النقل السياحي، إلى 8% تحسب على أساس متناقص، ضمن حزمة الإجراءات في مواجهة تداعيات كورونا.

قطاع المقاولات ونشاط التمويل العقاري تأثر نسبيًّا

وبسؤاله عن التمويل متوسط أو طويل الأجل والعمليات التمويلية الجديدة التي كان يعكف البنك الأهلي إما على دراستها أو ترتيبها قبل تصاعد الأحداث، قال أبو الفتوح: جميع الملفات التمويلية المفتوحة تُستكمل مسيرتها بشكل طبيعي، لم يتوقف أي منها، حتى وإن لم تستخدم فور الانتهاء من إجراءاتها وتوقيع عقودها، فستكون أرصدها جاهزة للاستخدام فور استقرار الأوضاع.

وقال أبو الفتوح، إن البنك الأهلي المصري قام بتأجيل كل الاستحقاقات الائتمانية لجميع عملائه لمدة 6 أشهر وفقًا لتعليمات ومبادرة البنك المركزي، وتم منح مهلة لنهاية الأسبوع الجاري بالنسبة للعملاء الراغبين في الانتظام في سداد أقساطهم الائتمانية وعدم ترحيلها للإبلاغ بموقفهم.

وأكد نائب رئيس البنك الأهلي، أن حركة فتح الاعتمادات المستندية للواردات تسير بشكل طبيعي، ولم يلمس البنك الأهلي المصري أي تغيير فيها، مؤكدًا أن مصرفه يوفر العملة الأجنبية لجميع عملاء الاستيراد باختلاف مجالات وارداتهم.

لا يمكن اعتبار الأسبوعين الماضيين معيارًا للحكم على ما هو قادم

وأوضح أبو الفتوح، أن الأسبوعين الماضيين لا يمكن اتخاذهما كمعيار للحكم على مدى تأثر السوق وحجم الطلب سواء على بعض أنواع الواردات أو حركة التمويل وحجم الطلب عليه، مؤكدًا أن الأمور ستتضح بصورة أكبر خلال الفترة المقبلة.

وحول الدراسات التي تم إعدادها لتحديد القطاعات الأكثر تضررًا من تداعيات كورونا على الأسواق، وخطط دعمها، قال أبو الفتوح، إن أزمة انتشار الفيروس والإجراءات التي تم اتخاذها لمجابهته انعكست سلبًا على عدة قطاعات توقف عملها بسبب ما يجري أبرزها السياحة، وكذلك نشاط المقاولات الذي تأثر نسبيًّا، إضافة إلى قطاع التمويل العقاري.

وتابع: «نأمل في انحسار التداعيات والأزمة قريبُا، وانتهاء هذه الفترة الاستثنائية، ولنعتبر فترة التوقف عطلة صيفية، تعود بعدها الأمور لمسارها ومجراها الطبيعي».

الشهادة البلاتينية الجديدة جمعت 34 مليار جنيه في غضون أسبوعين

وعن الشهادة البلاتينية الجديدة ذات العائد القياسي 15%، كشف نائب رئيس البنك الأهلي المصري، عن وصول حصيلة الشهادة إلى 34 مليار جنيه، في غضون أسبوعين من طرحها، لافتًا إلى أن النسبة الأكبر من مبيعاتها تم عن بُعد، سواء من خلال القنوات والوسائل الرقمية التي يتيحها مصرفه مثل الموبايل والإنترنت البنكي، أو عن طريق الرسائل على البريد الإلكتروني أو الاتصال بالكول سنتر، وهو ما يعكس وعي العملاء واستجابتهم لدعوة البنك لتلافي التكدس والازدحام بالفروع في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها مصر والعالم أجمع.