فاروق يوسف – استعرض الدكتور مدحت مافع، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، نماذج أولية لتصنيع أجهزة التنفس الصناعي، بمدينة زويل.
وقال نافع، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: “مريض الكورونا يحتاج إلى ضغط معين للأكسچين يراعي حالة الرئة، والتي يتحجر جانب منها في مراحل معينة ويجب أن تحتفظ الرئة بالأكسچين (الممزوج بالهواء بعناية) لمدة تسمح له بتنشيط الأجزاء المتحجرة وإلا لا قدر الله تنتهي فرصة عملها مجدداً”.
وتابع: “هذا جانب واحد فقط لأهمية وحساسية أجهزة التنفس الصناعى..الفلاتر التي تستخدم لتنقية الزفير أيضا من القطع الدقيقة التي يجب العمل على تصنيعها محلياً حال صعوبة استيرادها”.
وأضاف: “جرى التواصل مع وزارة الصحة وتحديداً الدكتورة رشا زيادة وفريقها يبشر بقرب خروج قواعد وإجراءات اعتماد طارئة للنماذج الأولية التي تجتاز الاختبارات الهندسية والطبية.. حتى يمكن تصنيعها إن شاء الله”
ولفت نافع إلى أن سبع مجموعات أخرى تعمل على نماذج وتتبادل فيما بينها الخبرات والمعلومات بكفاءة.
وقال : “خصصنا صفحة لهذا الغرض على موقع الشركة.. اللجنة العليا للڤيروسات التنفسية تساعد أيضا في تسهيل التجارب بالمستشفيات الجامعية وكل في فلك يسبحون”.
وأطلق نافع، الأسبوع الماضي، مبادرة لتصنيع أجهزة تنفس الصناعي داخل المصانع التابعة للشركة القابضة الصناعات المعدنية.
وقال حينها: “إلى جميع المتخصصين فى biomedical engineering (الهندسة الحيوية الطبية)، جميع مصانعنا، التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، متاحة لسيادتكم لتصنيع أجهزة تنفس صناعى مثيلة للجهاز الذى أتاحت شركة medtronic تصميماته دون حقوق الملكية الفكرية”.
وقد أعلنت شركة ميدترونيك العالمية المتخصصة فى مجال التكنولوجيا الطبية وأشهر مُصنع لأجهزة التنفس الصناعى، تنازلها عن حقوق الملكية الفكرية الخاصة بأجهزة التنفس الصناعى «PB560»، محاولة منها لإحتواء أزمة فيروس كورونا.
وفي تصريحات مؤخرة لجريدة حابي، قال إن الوقت الراهن يشهد حلقة من التواصل المستمر مع المجموعات الفاعلة على أرض الواقع لمحاولة توفير نموذج أولي للجهاز، فضلًا عن أنه لن يكون نهاية المطاف ولكنه سوف يتم اختباره بأقصى الدرجات الممكنة والمعايير ومن ثم تأتي مرحلة التصنيع لتستغل الإمكانيات التي ستتاح وفق تقديرات الخبراء حول مدى صلاحيتها.
وأكد أن المباحثات الجارية ما زال تصنيفها في المراحل الأولية حتى يتم الوصول إلى معطيات ونتائج يتم الأخذ بها، مضيفًا أن كل دول العالم تحاول وتبذل جهودًا كبيرة في سبيل الحد من تداعيات تفشي الفيروس القاتل.
وأوضح رئيس القابضة المعدنية، أن عملية التصنيع ليست سهلة بالإضافة إلى أن أجهزة التنفس تتراوح بين البسيط والأكثر تعقيدًا وبين الكيميائي والمتميز بقدر عالٍ من التكنولوجيا، مضيفًا أن الأهم فهم عناصر ومراحل الإنتاج ليتم التطبيق حتى لو على المدى الطويل.
وبين أن شركات السيارات المصرية لم تفصح عن رغبتها في الانضمام للمبادرة، مشيرًا إلى أن القابضة المعدنية قامت بتجميع المجموعات البحثية العاملة في جامعات الإسكندرية و6 أكتوبر وبصدد التواصل غدًا مع فرق أخرى في جامعة زويل.
وذكر أن انضمام مبادرة «تنفس» التي يقودها الدكتور جابر نصار وعدد كبير من المتخصصين لتصنيع معدات طبية أمر جيد، مشيرًا إلى أن هناك مبادرات أخرى لم ترَ النور، علاوة على أن مجموعات العمل شملت أيضًا خريجي وطلبة تخصصات مختلفة للمساعدة في إنجاز المهام الموضوعة.
ونوه إلى أن هناك عددًا كبيرًا من الشركات فضل عدم ذكر أسمائها تواصلت من أجل المشاركة في المبادرة من باب تدعيم المسؤولية المجتمعية، معتبرًا أن ذلك سابق لأوانه ولذلك قامت “المعدنية” بتشكيل مجموعة عمل خاصة.
وحول الاحتياجات التمويلية اللازمة، قال إنه من المبكر للغاية تحديدها علاوة على أن المرحلة الراهنة لا تتطلب ذلك مع عدم معرفة ما هي المنتجات التي سيتم تصنيعها.