الجنيه يواصل استقراره أمام الدولار بدعم من الاحتياطي الأجنبي

شاهندة إبراهيم – واصل سعر صرف الدولار الاستقرار أمام الجنيه، في تعاملات السوق المحلية، بدعم واضح وقوي من أرصدة الاحتياطيات الدولية لمصر، والتي أعلن البنك المركزي مساء أمس، عن استيعابها لصدمة الأسواق الدولية، وانخفاضها إلى حوالي 40 مليار دولار، بعد استخدام نحو 5.4 مليار دولار منها خلال شهر مارس الماضي.

واستقر المتوسط المرجح لسعر صرف الدولار لدى البنوك، عند ذات مستويات أمس، 15.6986 جنيه للشراء و15.7986 جنيه للبيع، وهي نفس المستويات المسجلة منذ مطلع إبريل الجاري، بحسب البيانات المعلنة على الموقع الإلكتروني للبنك المركزي.

وعلى صعيد شاشات أسعار البنوك، حفض مصر أبو ظبي الإسلامي سعر شراء الدولار اليوم قرشا واحدا، فيما أبقى على سعر البيع كما هو، ليسجل 15.71 جنيه للشراء و15.80 جنيه للبيع، مقابل 15.72 و15.80 جنيه على التوالي في تعاملات أمس.

بينما بقى الأخضر مستقرًا في باقي البنوك العاملة في مصر، وبلغ في كل من: التجاري الدولي والعربي الإفريقي وكريدي أجريكول والتعمير والإسكان وقناة السويس والبركة نحو 15.70 جنيه للشراء، و15.80 جنيه للبيع، وحافظ على مستواه في بنك الإسكندرية عند 15.69 جنيه للشراء، و15.79 جنيه للبيع، كما واصل استقراره في أكبر بنكين حكومين الأهلي المصري ومصر عند حدود 15.68 جنيه للشراء، و15.78 جنيه للبيع.

وكشف البنك المركزي المصري أمس، عن استخدام نحو 5.4 مليار دولار من رصيد الأحتياطي الدولي، خلال شهر مارس، لمقابلة احتياجات السوق المصري من النقد الأجنبي، وتغطية تراجع استثمارات الأجانب والمحافظ الدولية، وضمان استيراد السلع الاستراتيجية، بالإضافة إلى سداد التزامات الدين الخارجي.

وأكد المركزي أن التزايد القياسي الذى تحقق للاحتياطي النقدي الأجنبي خلال آخر 3 سنوات، ووصوله إلى ما يزيد عن 45 مليار دولار لأول مرة في تاريخ مصر، كان أحد أسس ثبات واستقرار الاقتصاد المصري وقدرته على تحمل أكبر الصدمات التي يعاني منها أكبر الاقتصاديات العالمية، في إشارة إلى أزمة كورونا.

وشدد المركزي على أن الاحتياطي النقدي وفر القدرة على توفير السيولة لتمويل المشروعات الكبرى للدولة وكذلك القطاع الصناعي والزراعي والخدمي بهدف دعم الإنتاج المحلي بكل مجالاته وهو أكبر ضمان لخلق فرص العمل للمصريين.

وعلى المستوى العالمي، فقد ارتفعت العملة الأمريكية، اليوم، مقابل سلة من العملات وفقا لما نقلته رويترز، وجاء الارتفاع مدعوم بإقبال المستثمرون على الملاذات الآمنة، مما أفقد العملات مرتفعة المخاطر بعض المكاسب التي حققتها، وذلك بفضل آمال بتباطؤ أزمة فيروس كورونا في أوروبا ونيويورك.

وبحسب رويترز، جاءت أكبر مكاسب للدولار مقابل نظيريه الأسترالي والنيوزيلندي الشديدي التأثر بالمخاطر، واللذان تراجعا نحو 0.4 بالمئة، ليسجل الدولار الأسترالي في أحدث تعاملات 0.6137 دولار أمريكي وبلغ الدولار النيوزيلندي 0.5962 دولار أمريكي، كما ارتفعت العملة الأمريكية مقابل الجنيه الاسترليني واليورو والين والفرنك السويسري.