وكالات _ تواصل أسعار النفط رحلة السقوط الحر، إذ لم تنجح الجهود التي يبذلها كبار المنتجون حول العالم في انتشال الخام من عثرته مع تنامي المخاوف بشأن الطلب على الخام وسط بيانات اقتصادية ضعيفة غذت من وتيرة هبوط الأسعار.
وعلى مدار الأسبوع الماضي انخفضت أسعار خام برنت القياسي بنحو 11% فيما تراجعت أسعار الخام الأمريكي الخفيف بنحو 20%.
وظلت أسعار النفط حتى بعد إعلان منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجين آخرين مطلع الأسبوع اتفاقا لخفض الإنتاج نحو عشرة ملايين برميل يوميا في مواجهة طلب ضعيف.
وفي أحدث علامة على تضرر الطلب في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم، انكمش الاقتصاد الصيني 6.8 بالمئة على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة حتى 31 مارس، وبأكثر من التوقعات في أول تراجع من نوعه منذ بدء رصد الأرقام الفصلية في 1992.
الأسعار رغم ذلك استمدت دعم إضافي من وقف شركات النفط الأمريكية تشغيل 66 منصة حفر هذا الأسبوع، في أكبر تراجع أسبوعي منذ 2015 وليصل إجمالي الحفارات العاملة إلى 438، وهو أقل مستوى منذ أكتوبر ، بحسب شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز.
ولا تلوح في الأفق أرضا صلدة قد تقف عليها أسعار النفط في ظل استمرار الإغلاق العالمي بسبب جائحة كورونا في انتظار عودة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى.