أ ف ب – أعلن لبنان فرض الحجر الصحي مجددا مدة أربعة أيام ابتداء من مساء الأربعاء. وهذا، بعد تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات خلال الأيام الأخيرة.
إضغط لمتابعة جريدة حابي على تطبيق نبض
ويستثنى من القرار “المؤسسات الاستشفائية والصحية وقطاعات الغذاء والزراعة والصناعة”. واختارت الجزائر أن تمدد الحجر إلى ما بعد رمضان. وقال رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز جراد “نحن لسنا في نهاية الوباء مما يتعين التقيد بالتدابير الوقائية وتفادي بعض السلوكات…”.
عادت الحكومة اللبنانية الثلاثاء لتفرض الحجر الصحي في البلاد لمدة أربعة أيام، بعد تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد الأسبوع الماضي بالتزامن مع تخفيف إجراءات الإغلاق.
وسجّل لبنان رسمياَ حتى الآن 870 إصابة بكوفيد-19، بينها 26 وفاة. وعادت وتيرة الإصابات اليومية لترتفع في الأيام القليلة الماضية مع بدء الحكومة التخفيف من تدابير الإغلاق المشددة وتسجيل إصابات جديدة خصوصاً لدى اللبنانيين الوافدين من الخارج.
وأعلنت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد إثر اجتماع للحكومة أن “المجلس قرر الإغلاق الكامل لمدة أربعة أيام”، اعتبارا من مساء الأربعاء حتى صباح الإثنين.
ويستثني القرار “المؤسسات الاستشفائية والصحية وقطاعات الغذاء والزراعة والصناعة، إضافة إلى التأكيد على وجوب ملازمة المواطنين منازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى”.
وأطلق لبنان في نهاية الشهر الماضي خطة على خمس مراحل تنتهي في الثامن من يونيو لتخفيف تدابير الإغلاق العام المفروضة منذ منتصف مارس، في خضم انهيار اقتصادي غير مسبوق. وفتحت الأسبوع الماضي بعض المحال أبوابها، وكذلك المطاعم لكن بسعة 30% فقط.
وقال رئيس الحكومة حسان دياب في مستهل جلسة الثلاثاء إن “مؤشر انتشار فيروس كورونا (…) من شخص لآخر قد تسارع في مجتمعنا” خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرا إلى تسجيل “109 حالات جديدة خلال أربعة أيام”.
واعتبر أن “هذا رقم يعيدنا إلى الخلف كثيرا”، مشيرا إلى “التراخي في بعض المناطق والإهمال وعدم المسؤولية عند بعض المواطنين”. ولفت إلى أن الحكومة ستعيد النظر في قرار تخفيف الإجراءات وإعادة فتح القطاعات.
وكان وزير الداخلية أعلن الأحد تعديل ساعات حظر التجول ليلاً من السابعة مساء حتى الخامسة فجرا. وتُفاقم خطة التصدّي للفيروس الأزمة الاقتصادية التي يئن لبنان تحتها في ظل أزمة سيولة حادة. وأقرت الحكومة خطة إصلاحية إنقاذية تقدمت، على أساسها، مطلع الشهر الحالي بطلب مساعدة رسمي من صندوق النقد الدولي.
تمديد الحجر الصحي في الجزائر إلى ما بعد رمضان
من جهتها، أعلنت الحكومة الجزائرية الثلاثاء تمديد إجراءات الحجر الصحي لمواجهة وباء كورونا المستجد، إلى يوم 29 مايو أي إلى ما بعد رمضان وعيد الفطر، داعية الجزائريين إلى “التجند” للتخلص من المرض، بحسب موقع الإذاعة الوطنية.
وقال رئيس الوزراء عبد العزيز جرّاد في تصريح للإذاعة خلال زيارة لوهران (شمال غرب) “قررت الحكومة بعد استشارة رئيس الجمهورية مواصلة الحجر الصحي لـ15 يوما أخرى”.
وكان يفترض أن تنتهي فترة الحجر في 14 مايو، لكنه سيمتد إلى نهاية شهر رمضان واحتفالات عيد الفطر التي تشهد عادة اجتماع العائلات وخروجها إلى الأماكن العامة.
وأضاف جراد “نحن لسنا في نهاية الوباء مما يتعين التقيد بالتدابير الوقائية وتفادي بعض السلوكات التي قد ترجعنا إلى الوراء”. وتابع “إذا أردنا التخلص من هذا الوباء في المستقبل القريب ينبغي تجند كافة الجزائريين وعلى جميع الأصعدة”.
واضطرّت الحكومة إلى إعادة غلق المحلات، خاصة محلات الحلويات والملابس، في أغلب مناطق البلاد بعد ملاحظة عدم احترام قواعد الوقاية والتباعد الاجتماعي بمجرد تخفيف الحجر في أول يوم من رمضان.
ووعد جرّاد بتوفير الدولة 7 ملايين كمامة واقية أسبوعيا حتى يتمكن المواطنون من استعمالها إلى غاية تجاوز الأزمة الصحية، معتبرا أن الأمر هو “قضية مسؤولية فردية وجماعية (من أجل) العمل بالتدابير الوقائية لحماية أنفسهم وعائلاتهم”.
والثلاثاء أعلن المتحدث باسم لجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا البروفسور جمال فورار، تسجيل 176 إصابة جديدة خلال 24 ساعة الماضية ليرتفع العدد الاجمالي إلى 6067 حالة مؤكدة، فيما سجلت 8 وفيات جديدة ليصل إجمالي الوفيات الى 515 وفاة.