رويترز _ قال محللون إن ديون أرامكو السعودية من المتوقع أن تتجاوز المستويات المستهدفة لأن انهيار أسعار النفط الذي أثارته أزمة فيروس كورونا يرغمها على الاقتراض للوفاء بتعهدها لدفع أكبر توزيعات للأرباح في العالم وشراء حصة مسيطرة في عملاق البتروكيماويات سابك.
إضغط لمتابعة جريدة حابي على تطبيق نبض
وبالمقارنة بشركات النفط الغربية فإن شركة النفط الوطنية للمملكة تبدو في وضع مالي متين.
وأعلنت أرامكو يوم الثلاثاء عن هبوط أرباحها الصافية في الربع الأول بنسبة 25 بالمئة إلى 16.6 مليار دولار، لكنها تظل أكثر من ضعفي الأرباح المجمعة لأكبر خمس شركات غربية للنفط والغاز، وذلك مع بدء ظهور آثار القيود على السفر المرتبطة بفيروس كورونا المستجد.
وصعدت أسهم أرامكو 1.3 بالمئة لتغلق عند 31.30 ريال.
لكن على الرغم من أن أرامكو جمعت 15 مليار دولار نقدا إلا أن ذلك المبلغ غير كاف لدفع توزيعات الأرباح البالغة 18.8 مليار دولار للربع الأول، عندما كان متوسط أسعار خام برنت القياسي العالمي 50 دولارا للبرميل.
وقال محللو برنستاين في مذكرة ”أرامكو ستقترض لدفع توزيعاتها للأرباح وهو ما لا تقدر على تحمله في الأجل الطويل“.
وانخفضت النسبة بين ديون أرامكو وقيمتها السوقية إلى -5 بالمئة في الربع الأول مقارنة مع نطاق من 11 بالمئة إلى 36 بالمئة لمنافسيها الغربيين.
وأدرجت السعودية العام الماضي 1.7 بالمئة من شركتها الوطنية للنفط، أكبر مصًدر للخام في العالم، في البورصة المحلية مما يجعلها الشركة الأعلى قيمة في العالم. واجتذبت مستثمرين بوعد لتوزيعات أرباح بقيمة 75 مليار دولار على مدار الأعوام الخمسة القادمة.
ووافقت أرامكو أيضا العام الماضي على الاستحواذ على حصة مسيطرة في شركة سابك السعودية للبتروكيماويات، وهي صفقة تسعى لإعادة هيكلتها في أعقاب الانهيار في أسعار النفط، حسبما أبلغت مصادر رويترز يوم الأحد.
ووفقا للشروط الحالية للصفقة فإن أرامكو مطلوب منها أن تدفع 25 مليار دولار هذا العام لصندوق الثروة السيادية للمملكة.
وقال توماس أدولف المحلل في كريدي سويس في مذكرة إن توزيعات الأرباح وصفقة سابك معا من المنتظر أن تدفعا النسبة بين ديون أرامكو وقيمتها السوقية لتتجاوز الحد الأعلى للنطاق الذي حددته لنفسها والذي يتراوح من 5 بالمئة إلى 15 بالمئة.
وقال أدولف ”إذا كانت الحكومة تريد أن تدفع أرامكو 75 مليار دولار في توزيعات أرباح فإنها ستفعل هذا من خلال إضافة ديون جديدة إلى ميزانيتها العمومية“.
وفي مارس، قال خالد الدباغ المدير المالي لأرامكو إن الشركة لديها ”قدرة واسعة“ للاقتراض لكنه لا يحبذ أخذ دين إضافي.
وبالنسبة للمملكة ككل فإن المزيد من الديون شيء مثير للقلق لأن الهبوط في أسعار النفط يعني انخفاضا حادا في إيرادات السعودية.
ومع أسعار للنفط عند حوالي 30 دولارا للبرميل فإن قدرة أرامكو على توليد سيولة نقدية من المرجح أن تتدهور في الربع الثاني.