إياتا: آثار تداعيات جائحة كورونا على السفر أشد وأطول مما هو متوقع في الأسواق المحلية

وكالات _ قال ألكساندر دو جونياك المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي إياتا، إن الحوافز الحكومية إلى جانب ضخ السيولة من قبل البنوك المركزية، ستعزز الانتعاش الاقتصادي بمجرد السيطرة على الوباء، وأن إعادة بناء ثقة الركاب ستستغرق وقتا أطول، حيث من المتوقع أن تظهر ثقافة حذر وتحفظ من السفر الجوي على مستوى الأفراد والشركات مع أفضلية البقاء أقرب إلى بيوتهم.

إضغط لمتابعة جريدة حابي على تطبيق نبض

E-Bank

ولفت إلى تعافي الإيرادات من المسافرين للكيلومتر في عام 2022 على مستوى السفر المحلي إلى ما كانت عليه في عام 2019، في حين أن الإيرادات من المسافرين للكيلومتر على المستوى الدولي تحتاج إلى عام 2024 حتى تعود إلى مستوياتها في عام 2019.

وأضاف دو جونياك، أن “لتداعيات الأزمة العالمية الحالية آثار على السفر لمسافات طويلة أشد وأطول مما هو متوقع في الأسواق المحلية، وهو ما يوجب العمل الدولي المشترك لوضع معايير أمن بيولوجية موحدة ضمن إجراءات السفر، إذ نمتلك في الوقت الراهن فرصة صغيرة لتجنب عواقب التدابير غير المنسقة، التي شهدنا صدورها بعد أحداث 11 سبتمبر، وعلينا أن نتصرف بسرعة”.

ويطالب “إياتا”، الحكومات بإيجاد حلول بديلة للحفاظ أو طرح تدابير الحجر الصحي عند الوصول أو إدخالها كجزء من قيود السفر بعد انتهاء الوباء، حيث أشار استبيان الاتحاد الذي صدر في أبريل إلى أن 86 في المائة من المسافرين قلقون بشكل بسيط أو كبير حول إجراءات الحجر الصحي بعد السفر، و69 في المائة من المسافرين الجدد لا يفكرون في السفر إذا كانت تنطوي على فترة حجر صحي 14 يوما.

ونوه دو جونياك، “ستهدد هذه الأزمة حتى في أفضل حالتها، عديدا من الوظائف، وستكون لها تداعيات لأعوام طويلة على اقتصادات الدول، ولا سيما على نمو قطاع النقل الجوي المتوقع. ولحماية قدرة الطيران على أن يكون حافزا للتعافي الاقتصادي، يجب ألا نجعل هذا التكهن أسوأ من خلال جعل السفر غير عملي بإجراءات الحجر الصحي. ونحتاج إلى توفير حلول آمنة للسفر تحافظ على حياة قطاع الطيران وتحقق أمن وسلامة المسافرين ومنحهم الثقة مجددا بأن السفر آمن، إلى جانب منح الحكومات الثقة بأنها محمية من استيرادها الفيروس”.

وأوضح دو جونياك، أن الحلول التي قدمها الاتحاد تتمحور حول وضع حلول مؤقتة تحد من الحجر الصحي حتى اكتشاف لقاح للفيروس، كإصدار وثائق ثبوتية عن حمل المسافر للفيروس أم لا، أو توافر فحوصات سريعة لمعرفة نتيجة الإصابة. وشمل اقتراح “إياتا” لمنح الثقة للحكومات لإعادة فتح الحدود دون اللجوء إلى تدابير الحجر الصحي، منع سفر المسافرين الذين تظهر عليهم عوارض الفيروس باستخدام أجهزة قياس الحرارة وغيرها من القياسات، ومعالجة مخاطر المسافرين عديمي الأعراض مع الحكومات من خلال وضع نظام قوي للإعلانات الصحية ونظام تتبع والاتصال بالمسافرين.

وكشف تحليل جديد للاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، مدى تأثر قطاع السفر الجوي من فيروس كورونا، الذي امتد إلى المدى المتوسط مع تأثر الرحلات الطويلة والدولية بشكل كبير، في حين أن قيود الحجر المفروضة عند الوصول قد تضر بثقة المسافرين.

ويشير التحليل إلى أن اعتماد نهج عالمي موحد ومتعدد المستويات قائم على تقييم المخاطر في الأمن البيولوجي، ويعد عاملا أساسيا لإعادة تشغيل القطاع.
وأوضح التحليل، أن هناك سيناريوهين مستقبليين للسفر الجوي بحسب تحليل الاتحاد والاقتصادات السياحية، أولهما المشهد الأساسي، ويعتمد على عودة السفر ضمن الأسواق المحلية خلال الربع الثالث من العام، مع فتح بطيء للسفر على المستوى الدولي، ما سيحد من تعافي السفر الجوي على الرغم من أن معظم التوقعات تشير إلى انتعاش اقتصادي قوي في نهاية العام الجاري وخلال 2021.

أما المشهد الثاني المتشائم، وهو أسوأ سيناريو، فيعتمد على إعادة فتح الأسواق وتخفيف قيود السفر بشكل بطيء مع تمديد فترات الحجر الصحي لغاية الربع الثالث، وذلك بسبب الموجة الثانية المتوقعة من الفيروس، ما ينجم عنها تأخر كبير في تعافي قطاع السفر الجوي.

الرابط المختصر