شاهندة إبراهيم _ توقع عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة مجموعة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات، وكلاء لادا وبي واي دي ومنتج ميكروباص كينج لونج في السوق المحلية، أن تتراجع مبيعات شهري إبريل ومايو بشكل قياسي لتهبط إلى مستويات أقل من 50% على حد تعبيره.
إضغط لمتابعة جريدة حابي على تطبيق نبض
وقال عمرو سليمان، إن شركته ليس لديها أي استعداد لتقديم سيارات جديدة الفترة القادمة بسبب الأوضاع الراهنة وتجمد المبيعات، لحين عودة السوق إلى مستويات معقولة وليست إلى طبيعتها نظرًا لأنها ستستغرق وقتًا زمنيًّا طويلًا.
ونوّه إلى أن «الأمل للسيارات» أرجأت خططها التوسعية بفعل تداعيات الفيروس التاجي، راهنًا دخولها مراحل التنفيذ مع استرداد السوق لعافيتها من جديد، متكهنًا بأن يقف القطاع على قدمه بدءًا من شهر يوليو القادم والنصف الثاني من 2020.
وأكد رئيس مجلس إدارة مجموعة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات، أن الوضع الحالي دفع عددًا كبيرًا من الكيانات العاملة في السوق لتحديث وتعديل مستهدفاتهم من المبيعات بفعل توقف حركة البيع والتي سوف تظهر في أرقام إبريل ومايو، وجاء ذلك بعد تسجيل القطاع بمختلف فئاته نموًّا بنحو 50.7% في الفترة من يناير وحتى مارس الماضي، متمنيًا بأن تتحسن وتسلك أداء صعوديًّا عقب انتهاء فترة إجازات عيد الفطر المبارك.
وأرجع نمو مبيعات الربع الأول من 2020 إلى عدة عوامل أبرزها استقرار الأوضاع وتحسن الحالة الاقتصادية للمواطنين وعدم وجود مسببات مثيرة للقلق، فضلًا عن أنه مع ظهور فيروس كورونا وإشاعة نوع من الهلع تراجع جميع المستهلكين عن اتخاذ أي قرارات شرائية لغير السلع الأساسية ومنها السيارات.
وتابع عمرو سليمان: وقف بيع السيارات المستعملة من خلال تعليق عمل الشهر العقاري الخاص بتوثيق عقود نقل الملكية للأفراد أثر بشكل كبير على حركة الزيرو، نظرًا لاعتمادها على عمليات الاستبدال بشكل قوي قد يتعدى نسبة 50%.
وحول انتهاج عدد من الشركات العاملة في السوق سياسات لإقرار خصومات، وفي المقابل طبق البعض الآخر زيادات سعرية، اعتبر سليمان أن الوضع الراهن يتطلب ثبات الأسعار ولا يسمح بغير ذلك، بدعم من استقرار صرف العملة الأجنبية مقابل الجنيه وسط أزمة كورونا لتظل متداولة بالقرب من 15.80 جنيه للبيع للدولار الواحد.
ويُشار إلى أن عددًا من شركات السيارات أقر زيادات سعرية حتى 5 آلاف جنيه الفترة القادمة وعقب تفشي فيروس كورونا المستجد، في حين طبق وكلاء تخفيضات تجاوزت مبلغ 20 ألف جنيه بغرض تحريك المبيعات.
وأكد عمرو سليمان أن شركته لم تُجرِ أي تعديلات سواء بالارتفاع أو النقصان على أسعار السيارات التي تقدمها للسوق المحلية، بفضل استقرار الدولار مقابل الجنيه.
وأوضح أن «الأمل للسيارات» لم تطلب شحنات جديدة بدعم من أرصدة المخزون لديها، قائلًا: «العملية مستتبة ولا يوجد نقص في المعروض حتى الآن لقلة مستويات الطلب».
وذكر عمرو سليمان أن السيارتين بي واي دي الصينية ولادا الروسية تأتيان على رأس مبيعات الشركة، بحيث إن العلامتين تسجلان مبيعات شبه متساوية ومتقاربة، ولكن لا ترقى لطموحات المجموعة في الوقت الحالي لتداعيات الأزمة.
وحصلت بي واي دي على المركز الخامس في قائمة السيارات المجمعة محليًّا الأكثر مبيعًا، على الرغم من تراجع مبيعاتها من 590 سيارة مباعة في مارس 2019 إلى 290 وحدة في الشهر المقارن من 2020، كما تذيلت قائمة السيارات الملاكي الأكثر مبيعًا.
وظهرت لادا في المركز السادس في قائمة المجمعة محليًّا بعد أن سجلت بيع 179 وحدة في مارس الماضي مقابل بيعها 119 سيارة في نفس الشهر من 2019.