خلال مائدة إنفستجيت الافتراضية.. المطورون يضعون أسس رقمنة القطاع العقاري

عقدت «إنفستجيت» أول مائدة مستديرة افتراضية تحت عنوان “سوق العقارات الذكي وسط أزمة كوفيد-19″، بمشاركة خبراء وقادة السوق العقاري المصري، لتسليط الضوء على ملامح أداء سوق العقارات قبل وبعد تفشي أزمة «كوفيد-19» في مصر، بالإضافة إلى تقديم رؤى متكاملة لسوق العقارات المصري قبل وبعد انتشار هذا الوباء.

إضغط لمتابعة جريدة حابي على تطبيق نبض

E-Bank

وناقش المطورون أهمية الاعتماد على التكنولوجيا في السوق العقاري خلال الأزمة الحالية، وتم تبادل وجهات النظر حول كيف ستساهم أزمة «كوفيد-19» في تعجيل وتيرة رقمنة أعمال الشركات العقارية، إلى جانب الإستراتيجيات الجوهرية للحفاظ على الطلب في السوق العقاري وإحيائه من خلال الاستفادة من التكنولوجيا والحلول الذكية وذلك بعد وضع سيناريوهات محتملة لانتعاش السوق.

وأدار المناقشات في المائدة المستديرة الافتراضية، المهندس فتح الله فوزي، مؤسس مجموعة «مينا»، والمهندس محمد فؤاد، الشريك الإداري لشركة «إنفستجيت»، بمشاركة المهندس خالد عباس، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية للمشروعات القومية.

وصرح المهندس خالد عباس، نائب وزير الإسكان، بأن أزمة «كوفيد-19» تعد غير مسبوقة كما أنها تمثل تحديًا رئيسيًا للقطاع العقاري خلال الفترة المقبلة,

خالد عباس: ندرس توقيع بروتوكول بين الحكومة والمطورين لتحديد آليات التعامل مع الفترة المقبلة

وأكد أنه من الممكن أن يكون هناك بروتوكول تعاون مشترك بين الحكومة وشركات التطوير العقاري يتضمن سبل التعامل مع الفترة المقبلة في أعقاب تفشي «كوفيد-19»، بالإضافة إلي عمل تصور كامل للحفاظ على السوق العقاري في الفترة الحالية لتجاوز تلك الأزمة.

وأضاف عباس أن التحول الرقمي أصبح حقيقة واقعة في الوقت الحالي خلال أزمة «كوفيد-19»، حيث تسعى وزارة الإسكان للتعاون مع المطورين العقاريين للتكيف مع هذه التغييرات المفاجئة من أجل إرضاء العملاء.

وشارك في المائدة كلاً من المهندس هشام شكري، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «رؤية»، والمهندس وليد مختار، الرئيس التنفيذي لشركة «إيوان» للتطوير العقاري، والمهندس عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة شركة «ماونتن فيو»، والدكتور أحمد شلبي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة «تطوير مصر»، والمهندس عمرو أبو علم، رئيس مجلس إدارة شركة «لوتس» الإدارية، والمهندس علي الشرباني، رئيس مجلس إدارة شركة «تبارك».

واتفق المشاركون في المائدة على أن فيروس «كوفيد-19» ساهم بشكل كبير في تسريع الجهود المبذولة لرقمنة أعمال الشركات العقارية.

أحمد شلبي: ازدهار التجارة الإلكترونية سيزيد الطلب على المشروعات اللوجستية

وأكد الدكتور أحمد شلبي، أن التسويق الإلكتروني والمبيعات الافتراضية أثبتا أنهما عنصران أساسيان من أجل الحفاظ على الطلب في السوق العقاري.

وتابع أن الفترة الأخيرة شهدت عددًا متزايدًا من الحملات، التي أصدرها المطورين العقاريين عبر الإنترنت لتعزيز المبيعات الافتراضية وتسويق مشروعاتهم بكفاءة للعملاء، بالإضافة إلى إنهاء الصفقات عن بعد عبر التحويلات البنكية أو الشيكات.

وسلط الدكتور أحمد شلبي الضوء على أن ازدهار التجارة الإلكترونية سوف سيؤدي إلى زيادة الطلب على المشروعات اللوجستية، بشرط أن تكون هذه المنتجات ذات أهمية للمطورين العقاريين والمستثمرين على حد سواء.

وصرح المهندس خالد عباس بأن وزارة الإسكان لديها تجربة ناجحة في البيع الإلكتروني، التي يستطيع المطورين تطبيقها، من خلال مشروع «بيت الوطن» للمصريين في الخارج، حيث يتم طرح كافة المعلومات الخاصة بالوحدات وشروط التعاقد بالإضافة إلى أن عملية الدفع تتم عن طريق التحويل البنكي.

وأكد أنه وبعد ست سنوات من تنفيذ هذه التجربة، أصدرت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة نظامًا ناجحًا لبيع الوحدات السكنية للمصريين بالخارج وإدارة هذا البرنامج الأول من نوعه بكفاءة “.

ومن جانبه قال المهندس عمرو أبو علم، أن الطلب على الخدمات الافتراضية في القطاع العقاري مثل الواقع المعزز (AR)، والجولات البانورامية الافتراضية بزاوية 360 درجة، زادت بشكل كبير حاليًا في مصر أكثر من أي وقت مضى، على الرغم من أنه كان المعيار الجديد لزيادة العائد على الاستثمار في العديد من البلاد الإقليمية والدولية لبضع سنوات حتى الآن. وأكد أن دمج الواقع المعزز والافتراضي سوف يساعد الشركات العقارية في سرد مرئي لجذب العملاء.

وشدد أبو علم على أن كل هذا يجب أن يؤدي إلى ظهور حسابات الضمان وتقنيات blockchain وغيرها من الحلول العقارية الذكية”، مؤكدًا أن مصر تمتلك القدرات والبنية التحتية اللازمة لإطلاق هذه الخدمات، ولكن يجب على المطورين العقاريين أن يكون لديهم الرغبة في التعامل مع هذه التقنيات.

هشام شكري: الشركات قررت الاستثمار في التكنولوجيا والطرق الذكية لتعزيز مكان العمل البديل

وقال المهندس هشام شكري، إن أزمة «كوفيد-19» دفعت الشركات العقارية لتطبيق سياسية العمل من المنزل، وبناءً على ذلك، قررت هذه الشركات الاستثمار في التكنولوجيا والطرق الذكية لتعزيز مكان العمل البديل، والتي تمتلك العديد من المزايا مثل انخفاضًا كبيرًا في الاحتياجات العقارية أو المكاتب، حيث يتطلب حضور عدد أقل من الموظفين في الشركة، علاوةً على ذلك، خفض التكاليف المتعلقة بتشغيل المساحات المكتبية، مما يترتب عليه تحقيق أرباح أكثر وتأمين الإيرادات وتكاليف أقل.

وكشف عمرو سليمان أن شركة «ماونتن فيو»، استعانت بالمدير السابق لبرنامج حرب الأسلحة الكيماوية المصرية، لعمل بروتوكولًا للصحة والسلامة في أماكن العمل ومواقع البناء، مضيفًا أنه قد تم إرساله إلى الحكومة لكي يكون دليلًا لجميع المعنيين. إلى جانب ذلك، تم تدريب العاملين على اتباع إجراءات السلامة والاحتياطات للوقاية من «كوفيد-19».

وعن مناخ الأعمال في مصر بعد انتهاء وباء «كوفيد-19»، قال علي الشرباني إن هذه الأزمة سوف تغير خريطة العقارات في مصر، فعلى سبيل المثال، سوف يزيد الطلب على المساحات الإدارية والمكاتب حيث يصبح العمل من المنزل أمرًا طبيعيًا جديدًا.

ولفت الشرباني إلى أنه في ظل أزمة «كوفيد-19» سجل سوق مواد البناء استقرارًا خلال هذه الفترة الصعبة، مع عدم وجود تغيرات كبيرة في الأسعار، لذلك، من المتوقع أن تظل أسعار العقارات ثابتة على المدى القصير، على الرغم من التغيير في الطلب”.

وليد مختار: التحول الرقمي سيفتح آفاقًا جديدة للتسويق الإلكتروني لتلبية احتياجات العملاء

وأكد وليد مختار أن أزمة «كوفيد-19» كشفت بوضوح عدم توفير خدمات طبية داخل المجتمعات السكنية، والتي تعد أيضًا إحدى العقبات التي تحول دون تصدير العقارات للخارج. وتابع أنه يجب وضع ذلك في الاعتبار، كما أنه من المتوقع أن تشهد صناعة العقارات في مصر طفرة غير مسبوقة في الخدمات الطبية والمستشفيات في المستقبل القريب.

وأضاف أن قطاع العقارات في مصر يسعى للتعامل مع احتياجات التحول الرقمي، مما سيفتح آفاقًا جديدة لاستراتيجيات التسويق الإلكتروني التي تلبي احتياجات العملاء، بالإضافة إلى تحديد مجموعة جديدة كاملة من المنتجات العقارية التي تناسب تلك الاهتمامات الجديدة”.

الرابط المختصر