فرنسا تبدأ تطبيق المرحلة الثانية من تخفيف قواعد العزل
وكالات _ تستعد فرنسا الثلاثاء لتطبيق المرحلة الثانية والمهمة من خطة رفع الحجر الصحي المفروض على السكان منذ أكثر من شهرين في إطار مواجهة انتشار مرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا.
اضغط لمتابعة جريدة حابي على تطبيق نبض
وتتضمن هذه المرحلة رفع القيود على حركة التنقل والسفر الداخلي وافتتاح المطاعم والمسارح والمتاحف وحدائق الحيوانات.
وأودت جائحة كوفيد-19 بحياة أكثر من 28 ألف فرنسي في الشهرين الماضيين بيد أن الوضع في تحسن مستمر مع انخفاض حصيلة أعداد المرضى والمصابين وبخاصة في غرف الإنعاش.
ويترقب سكان المدن الكبرى تطبيق هذا القرار منذ إصداره نهاية الأسبوع الماضي ويعتزمون الاستفادة من الأمر للخروج في الطبيعة، والعائلات التي فرقتها تدابير العزل لأكثر من شهرين.
وأودى فيروس كورونا المستجد بحـياة 28,833 شخصا حتى الآن في فرنسا بحسب آخر حصيلة رسمية منشورة على الموقع الرسمي الذي خصصته الحكومة الفرنسية لذلك الغرض.
وقالت ليندا إسبايارغاس في باريس “ربما أذهب في عطلة نهاية الأسبوع المقبل لزيارة أحفادي أخيرا في نانت، لكنني سأذهب في سيارتي لأبقى معزولة، لأنني ما زلت خائفة من انتقال الفيروس، عمري أكثر من 65 عاما وبالتالي أبقى حذرة”.
وبعد إعادة فتح المتنزهات والحدائق في فرنسا السبت الماضي، سيكون بإمكان الشواطئ والمتاحف والنصب وحدائق الحيوانات والمسارح، استقبال الزوار والرواد من جديد الثلاثاء مع احترام بعض قواعد التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات.
وتعمل المقاهي والحانات والمطاعم الفرنسية بشكل نشط منذ عدة أيام استعدادا لإعادة فتح أبوابها بعد نكبة الإغلاق على مدى شهرين.
فبعد شهرين ونصف شهر من الإغلاق، سمح للحانات والمقاهي والمطاعم في “المناطق الخضراء” – باستثناء باريس ومنطقتها – بإعادة فتح أبوابها الثلاثاء مع قواعد صحية صارمة: عشرة أشخاص كحد أقصى على كل طاولة ومسافة متر واحد على الأقل بين كل مجموعة مع حظر تناول المشروبات في الحانات وقوفا.
وأدرجت المنطقة الباريسية وإقليما مايوت (المحيط الهندي) وغويانا الفرنسية (أمريكا الجنوبية) في “المنطقة البرتقالية” بسبب أوضاعها الصحية.
وقال نائب رئيس اتحاد المهن والصناعات الفندقية إيرفيه بيكام: “التفاؤل سيد الموقف حاليا. بدأنا نتلقى اتصالات هاتفية لحجوزات”.
من جهته صرح رئيس التجمع الوطني للمستقلين في مجال الفنادق والمطاعم ومطاعم الوجبات الجاهزة، ديدييه شينيه: “يمكننا إعادة فتح أبوابنا لكن اقتصاديا لن نحقق أرباحا نعلم ذلك جيدا”.
وفي كل المناطق يستعد أصحاب المطاعم لهذه اللحظة المرتقبة، والكمامات إلزامية للنادلين والزبائن عندما يتنقلون لاستخدام المراحيض.
وفي باريس حيث يسمح فقط بإعادة فتح أرصفة المطاعم كما هي الحال في جميع المناطق البرتقالية، أعلنت البلدية أنها ستسمح للحانات والمقاهي والمطاعم بأن تستخدم جزءا من الأماكن العامة: الأرصفة ومواقف السيارات وبعض الشوارع المغلقة أمام حركة السير.
وبحسب استطلاع أجرته هذه الهيئة فإن حوالى 17% من أصحاب المطاعم أكدوا أنهم غير قادرين على إعادة فتح مؤسساتهم. وقرر البعض الإنتظار حتى سبتمبر.