شاهندة إبراهيم _ قال المستشار أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، إن وضع قطاع المركبات سواء الجديدة أو المستعملة يمر بأزمة شديدة، نظرًا لتأجيل جميع القرارات الشرائية للمستهلكين على مستوى العالم لأي سلع غير أساسية وتوجيهها نحو متطلبات الغذاء والشراب والصحة والأدوية، تخوفًا من الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19(.
اضغط لمتابعة جريدة حابي على تطبيق نبض
وأضاف، أن جميع المستهلكين في حالة ترقب وخوف وهلع مع ارتفاع معدلات الإصابة، قائلًا: “الإنسان يهاب ما يجهله”، مشيرًا إلى أن سوق الزيرو هو الأكثر تضررًا نظرًا لأن مصانع السيارات العالمية تعمل بأقل من 50% من طاقتها الإنتاجية.
وذكر أسامة أبو المجد أن الصين تُنتج ثُلث إنتاج العالم من السيارات بنحو 30 إلى 31 مليون عربة مقابل 91 مليون مركبة إجمالي إنتاج جميع دول العالم، فيما تُصنع أيضًا 45% من مكونات المواد المغذية للصناعة، وهو ما يؤكد أنها شريك أساسي في العشرات من الماركات، مدللًا على ذلك بإعلان هيونداي الكورية عن توقف خطوط الإنتاج فضلًا عن تعليق عمل كل من كيا وفولكس فاجن وبي إم دبليو.
ونوه إلى أن هذا الوضع بالتبعية سيؤثر سلبا على السيارات المستعملة لعدم توافر قطع الغيار بالشكل المطلوب، معتبرًا أن المناخ العام للقطاع في أسوأ حالاته ولم يتعافَ لحين ظهور مصل للوباء.
أوضح أبو المجد أنه كان من المتوقع حدوث موجة سعرية صعودية خلال الفترة الماضية لقلة المعروض، فضلًا عن أن ارتفاع الدولار أمام الجنيه يحتم زيادة قيم السيارات، وقد تنخفض لدى البعض لخلق حالة من التنشيط للمبيعات.
وأنهى الدولار تعاملات الأسبوع الماضي قرب 16.15 جنيه للشراء و16.25 للبيع، وارتفع متوسط سعر العملة الأمريكية أمام الجنيه خلال تعاملات الخميس الماضي، بواقع 12 قرشًا، ليسجل 16.1489 جنيه للشراء و16.2489 جنيه للبيع، مقارنة بنحو 16.0286 للشراء و16.1286 للبيع الأربعاء الماضي.
ورفعت البنوك أسعار الصرف في تعاملات الخميس الماضي على دفعتين بمقدار 7 قروش في بدء التداول وتبعتها زيادة أخرى بواقع 5 قروش إضافية بعد منتصف التعاملات.
أضاف: خلال النصف الثاني من شهر رمضان أقر عدد واسع من الوكلاء المحليين حزمة من التخفيضات السعرية بغرض تنشيط وتحريك المبيعات ولكنها لم تؤتِ ثمارها وعليه فإن أي نزول في مستوى الأسعار في ظل وضع السوق السيئ غير مؤثر وفقًا لرأيه.
وحول طرق تعايش العاملين بقطاع السيارات مع كورونا خلال الفترة القادمة، اعتبر أن مبدأ التعامل وعودة الحياة لطبيعتها قد يكون خطأ لقلة الوعي لدى عدد كبير من الشعب والرهان عليه ليس في محله، مضيفًا أنه ربما في حالة وجود سيناريو آخر بفرض حظر كامل في شهر رمضان لمدة 3 أسابيع كان بمقدوره أن يصل بنا إلى بر الآمان على غرار دولة الأردن التي حققت نجاحًا غير عادي على حد تعبيره.
وأشار أسامة أبو المجد، إلى أن رابطة تجار السيارات والمعارض قامت بتوفير أدوات التعقيم والكمامات والقفازات والكحول الإيثيلي لغير القادرين كإجراءات احترازية إلى جانب توزيع كُتيب توعوي يوضح كيفية التعامل مع فيروس كورونا، فضلًا عن تبرع بعض الأعضاء بأجهزة تنفس صناعي للمستشفيات الخيرية، مضيفًا أن عددًا كبيرًا من صالات بيع المركبات أغلقت بشكل كامل في حين عمل النصف الآخر بنحو 50% من طاقته، لتقليل الاحتكاك والحرص على التباعد الاجتماعي لتقليل انتشار المرض.
ويرى أن عودة إدارات المرور ومكاتب الشهر العقاري للعمل أوجدت حلًّا لمشاكل التوقف المفاجئ للقطاع ولكن لم تحدث انتعاشة، مؤكدًا على أن مبيعات السوق تراجعت بأكثر من 50%.