محمد عبد السلام: شركات الملابس تتفق على توريد 3 ملايين كمامة للحكومة الأسبوع المقبل

200 مصنع يبدأ الإنتاج لتوريد احتياجات الدولة عبر هيئة الشراء الموحد

بكر بهجت _ اتفقت غرفة صناعة الملابس مع وزارة التجارة والصناعة على توريد 3 ملايين كمامة قماش الأسبوع المقبل، بسعر التكلفة ليتم توزيعها على الطلاب أثناء أداء الامتحانات خلال الشهر الجاري، على أن يكون ذلك من باكورة إنتاج الشركات التي تحولت إلى إنتاج الكمامات خلال الفترة القليلة الماضية.

اضغط لمتابعة جريدة حابي على تطبيق نبض

E-Bank

وقال محمد عبد السلام، رئيس الغرفة إن المصانع الحالية التي تعمل في إنتاج الكمامات القماش يتراوح عددها بين 150 إلى 200 مصنع، بدأت بالفعل في الإنتاج، وسيتم عمل حصر بنهاية الأسبوع الجاري للتعرف على حجم الإنتاج الحالي لها، مشيرًا إلى أن تلك الكمامات سيتم توريدها مباشرة إلى الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وفق ما تم الاتفاق عليه مع وزيرة التجارة والصناعة الأسبوع الماضي.

وقالت وزيرة التجارة والصناعة في بيان الأسبوع الماضي إن الحكومة تستهدف إتاحة نحو 30 مليون كمامة شهريًّا لتلبية احتياجات السوق المحلية، مشيرةً في هذا الإطار إلى أنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة البدء في عملية الإنتاج حيث سيتم تصنيع 8 مليون كمامة من القماش كمرحلة أولى وتوريدها للهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي بهدف توفيرها لجميع جهات الدولة.

أسعار الخامات لم تتغير والتوريد للحكومة يتم بسعر التكلفة

تابعنا على | Linkedin | instagram

ولفت عبد السلام إلى أن المصانع التي ستقوم بتوريد احتياجات الطلاب خلال الامتحانات لن تضيف على التكلفة أي زيادة، وذلك للتخفيف عن الدولة ولمراعاة احتياجات الأسر المصرية خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أنه فور التوريد سيتم تحصيل القيمة الخاصة بها –والتي لم يفصح عنها- على أن يكون ذلك بسعر التكلفة، كما أن هناك مصانع بادرت بتقديم حصتها بأقل من سعر التكلفة مساهمة منها مع الدولة في الظروف الحالية.

وأشار رئيس غرفة صناعة الملابس إلى أن جميع المصانع التي تعمل حاليًا في التصنيع ضمن المبادرة المشتركة مع وزارة التجارة والصناعة ملتزمة بالكامل مع المواصفات التي تم وضعها، وهو ما يتوافق مع متطلبات المرحلة لوقاية جميع المواطنين، موضحًا أن الكمامة الواحدة يمكن غسلها لأكثر من 50 مرة ما يعني تقليل الضغوط المالية على المواطنين.

حصر شامل للإنتاج الأولي للمصانع للتعرف على الاحتياجات وحجم المعروض

وبسؤاله عن باقي المصانع التي تعمل في تصنيع الكمامات من خارج المبادرة قال إن الحكومة ممثلة في الجهات الرقابية هي المسؤولة عن التزام تلك المصانع بالمواصفات القياسية، كما أن جهاز حماية المستهلك يقع عليه دور كبير في ذلك.

وقبل أسبوعين قدم صناع الملابس الجاهزة، للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، خطة متكاملة للاستفادة من الوضع الحالي والتطورات التي فرضها فيروس كورونا على الصعيد العالمي، من خلال تحويل خطوط الإنتاج إلى تصنيع البدلات للطواقم الطبية، والكمامات والملابس الوقائية، مع تحديد الأسواق التي يستهدفون التصدير إليها.

وتضمنت الخطة إنتاج بدلات طبية وفق المعايير الدولية واستغلال القدرات الكبيرة للمصانع المصرية في توفير احتياجات السوق المحلية أولًا ومن ثم البدء في توجيه الإنتاج إلى الخارج، في ظل الطلب الكبير على تلك المنتجات، وعرض المصنعون إمكانية إنتاج ما يزيد على 10 ملايين قطعة يوميًّا من مختلف المصانع المصرية.

وأشارت الخطة إلى أن هناك العديد من الاتصالات التي جرت خلال الأسابيع الماضية مع موردين في عدة دول أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا، إلى جانب دول الخليج، للتعرف على الكميات التي تحتاج إليها تلك الأسواق وبحث آليات توفيرها من خلال المصانع المصرية.

وقالت وزيرة التجارة والصناعة خلال لقائها بالمصنعين الأسبوع الماضي، إن الصناعة المصرية تمتلك فرصة كبيرة لتكون مركزًا رئيسيًّا لتصنيع الكمامات القماش خاصة في ظل الطلب العالمي المتزايد على هذه النوعية من الكمامات حيث تتوافر في مصر جميع عناصر الإنتاج وهو الأمر الذي يتيح زيادة معدلات الإنتاجية لتلبية احتياجات السوق المحلية أولًا وتصدير الكميات الفائضة للأسواق الخارجية.

ولفتت إلى أن الكمامات الموجهة للسوق المحلية سيتم إنتاجها بنفس مواصفات المنتجات المخصصة للتصدير، موضحة أن جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر أعد حصرًا لمصانع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة الصغيرة التي حصلت على تمويل من الجهاز منذ عام 2015 والتي بلغ عددها 12 ألف و700 مصنع صغير وذلك بهدف ربط هذه المصانع بالمصانع الكبيرة باعتبارهم جزءًا من سلاسل القيمة بهذه الصناعة.

وأضافت أن ذلك يسهم في تعظيم الاستفادة من هذه الطاقات الإنتاجية ومن ثم الحفاظ على العمالة المتواجدة بهذه المصانع، مؤكدةً أن الجهاز على أتم استعداد لتوفير التمويل اللازم لهذه المصانع الصغيرة لبدء عملية الإنتاج.

وفي تصريحات سابقة لجريدة «حابي» قال المهندس محمد عبد السلام، إن هناك ما يزيد على 1500 مصنع حالٍ في مصر مؤهل لإنتاج تلك النوعية من الملابس، خاصة أن الاختلاف الوحيد يكمن في نوعية الخامات التي تدخل في تلك الصناعة، مشيرًا إلى أن خطوط الإنتاج تتوافق مع تلك المنتجات ولا تحتاج إلى تغييرات.

وأضاف أن القدرات الإنتاجية الحالية تصل إلى نحو 10 ملايين قطعة في اليوم الواحد من خلال المصانع التي يصل عددها إلى أكثر من 1500 مصنع موزعين على مختلف محافظات الجمهورية، لافتًا إلى أن العقبة الوحيد التي يتم العمل حاليًا على حلها تتمثل في المواد الخام.

الرابط المختصر