محمود حماد: مبيعات السيارات كسر الزيرو تسير بشكل صعودي

10 % زيادة مرتقبة تأثرا بتحرك الدولار

شاهندة إبراهيم _قال محمود حماد، رئيس قطاع المستعمل والهايبرد برابطة تجار السيارات، ورئيس شركة حماد موتورز المتخصصة في بيع المركبات المستعملة، إن الوضع المُسيطر على سوق العربات المستعملة يتلخص في نقص بالمعروض مع زيادة في معدلات الطلب إلى جانب اتخاذ أسعار صرف العملة الأجنبية أمام الجنيه اتجاهًا صعوديًّا الفترة الماضية وتحديدًا في النصف الثاني من شهر مايو الماضي، مشيرًا إلى أن هذه العوامل تلعب دورًا فاعلًا في احتمالية ارتفاع أسعار جميع المركبات سواء الجديدة أو القديمة.

اضغط لمتابعة جريدة حابي على تطبيق نبض

E-Bank

وأضاف حماد، إن أبرز معوقات سوق المستعمل في الفترة الراهنة تتمحور في ضعف حركة البيع والشراء لدى المستهلكين، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن وتيرة حجم المبيعات تسير ولكن بمستويات ضعيفة بحيث إن السيارات كسر الزيرو تحقق طلبًا مرتفعًا مع قلة المعروض منها في حين أن المُستخدم المستهلك يُعاني من إحجام الإقبال عليه.

ونوّه إلى أن السيارات كسر الزيرو ذات الماركات الكورية تمتاز بمعدل إقبال مرتفع إلى جانب المركبات التي تنتمي للعلامة الفاخرة مرسيدس، فضلًا عن تويوتا وميتسوبيشي ونيسان.

وفي سياق آخر، أشار محمود حماد إلى أن تداعيات كورونا وقيود الإجراءات الوقائية للحد من انتشارها كانت بمثابة ضربة قاسمة لقطاع السيارات على وجه الخصوص على كل المستويات سواء العالمي أو المحلي، مما دفع إلى تسريح العمالة وتقليل النفقات، علاوة على أن حجم مبيعات القطاع تراجع حتى 50% .
وأكد رئيس قطاع المستعمل والهايبرد برابطة تجار السيارات، أن شركته لم تُسرح أي موظف بحيث إن وضعهم آمن.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وحول التصورات المتوقعة لاتجاه الأسعار الفترة القادمة كرد فعل على ارتفاع العملة الصعبة، أوضح أن الدولار محرك وعامل أساسي في صناعة السيارات التي تعتمد بشكل كبير على الاستيراد وهو ما يدفع جميع التكهنات نحو حركة أسعار صعودية.

وتطرق إلى أن هناك قاعدة متعارف عليها في السوق وهي كلما زاد سعر المنتج ارتفع معدل الطلب عليه بدافع التخوف من إقرار قفزات أخرى في قيمته.
وتوقع إقرار زيادة بنسبة 10% في أسعار السيارات الجديدة وكسر الزيرو، حيث تتمتع الأخيرة في الوقت الحالي بحجم طلب عالٍ مع مستويات متواضعة من المعروض.

وعلى نحو آخر، وصف محمود حماد رفع تعليق عمل إدارات المرور ومكاتب الشهر العقاري الخاصة بتوثيق عقود نقل الملكية إلى الأفراد بشريان حياة للقطاع من جديد بحيث تلاشت المعوقات التي كانت تعترض بيع السيارات المستعملة والزيرو وإجراءات ترخيصها، مضيفًا أن فترة التعطيل التي تجاوزت أكثر من 40 يومًا كانت قد سببت شللًا تامًّا للنشاط، بحيث إن حجم البيع كان صفرًا مقابل 50 % حاليًا.

وبين أن شركته كانت لديها خطط توسعية في 2020 بافتتاح فرعين جديدين في منطقتي مصرالجديدة ومدينة نصر إلا أن أصداء كورونا القاتمة دفعت إلى تأجيلها لحين احتواء الوباء.

وأضاف أن وضع سوق السيارات المصرية كان ممهدًا للتناغم في حالة من الاستقرار، نظرًا لدخول جميع مراحل اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها مصر مع الدول الأخرى حيز التنفيذ وإقرار التخفيضات المتعلقة بها، في إشارة إلى الشراكة المصرية التركية التي اكتملت بنودها مطلع 2020 واتفاقية الجات في يناير 2019، ولكن جاءت كورونا لتعصف بالقطاع ومنيت بآمال الشركات الاستثمارية.

وذكر أن الاتجاه العام المعلن يسير نحو التعايش مع الفيروس لحين ظهورعلاج ولقاح يقضي على الوباء، بحيث إن الوضع الراهن يتطلب من الشركات والكيانات العاملة في السوق التأقلم من خلال الالتزام بأساسيات الصحة العامة والتعقيم وارتداء الكمامات والقفازات الطبية.

الرابط المختصر