العربية دوت نت – بعد ازدياد عدد الإصابات بوباء كوفيد-19 فيها، أعلنت بلدية بكين، مساء الثلاثاء، أن العاصمة الصينية ستعيد إغلاق كل مدارسها وجامعاتها.
وعمدت سلطات المدينة إلى فحص عشرات آلاف السكان بعد رصد 106 إصابات جديدة بكورونا في خمسة أيام.
إلى ذلك حضت بكين سكانها على تجنب السفر “غير الضروري” خارج المدينة ومنعت سكان المناطق التي تفشى فيها وباء كوفيد-19 من مغادرة العاصمة.
وقالت مساعدة الأمين العام للبلدية، شين بي، الثلاثاء، إن “على أي شخص يحتاج فعلاً إلى مغادرة بكين أن يقدم نتيجة فحص أجري في الأيام السبعة الأخيرة يثبت عدم إصابته” بالفيروس.
خطير جدا
يشار إلى أن ناطقا باسم رئيس بلدية بكين، كان حذر في وقت سابق الثلاثاء، من أن الوضع الوبائي في العاصمة “خطير جداً”.
وقال تشو هيجيان أمام الصحفيين، إن بكين تخوض “سباقاً مع الزمن” في مواجهة الفيروس.
وكانت المدينة قد رفعت عدد الفحوصات التي تجريها للكشف عن الفيروس إلى أكثر من 90 ألف شخص يومياً.
كما ذكرت هيئة الصحة الوطنية أن البر الرئيسي سجل 40 حالة إصابة مؤكدة الاثنين 15 يونيو، انخفاضاً من 49 في اليوم السابق. وكان نصيب العاصمة 27 حالة من الحالات الجديدة، انخفاضاً من 36 في اليوم السابق.
يذكر أن السلطات كانت أغلقت السبت الماضي سوق سينفادي بمنطقة فانتاي مؤقتاً بعد أن أظهرت الفحوصات الوبائية وجود فيروس كورونا على لوحة لتقطيع سمك السلمون المستورد، وفرضت طوارئ الحرب في المنطقة.
الصحة العالمية تحقق
إلى ذلك قال مسؤولون في منظمة الصحة العالمية إن أصل العدوى الجديدة التي ظهرت في بكين غير مؤكد أو واضح بعد، وفق ما أفادت وكالة رويترز الثلاثاء.
وعلى الرغم من أنهم استبعدوا أن تكون الإصابات الجديدة ناجمة عن استيراد أو تعبئة سمك السلمون، بحسب ما روجت بعض التقارير سابقاً، إلا أن تلك “الفرضية” وإن لم تكن أساسية لم تغب.
في التفاصيل، أوضح المسؤولون في مؤتمر صحفي افتراضي الاثنين، أن أسباب ظهور سلسلة جديدة من الإصابات في بكين غير واضحة بعد، واصفين الادعاء بأن واردات من السلمون أو تعبئته قد تكون السبب مجرد “افتراض” لا يحظى بالأولوية بين عدد من الافتراضات الأخرى.
وقال رئيس برنامج الطوارئ في المنظمة العالمية، مايك رايان، إن المنظمة تتابع عن كثب هذا التفشي المقلق، وإنها على اتصال وثيق بالسلطات الصحية الصينية.