رويترز _ أظهر مسح يوم الجمعة أن معنويات المستهلكين البريطانيين سجلت أكبر تحسن في نحو أربع سنوات هذا الشهر مع تخفيف إجراءات العزل العام المفروضة لمكافحة فيروس كورونا، لكن المعنويات ما زالت تقل عن مستواها المسجل في بداية العام الجاري.
وارتفع مؤشر جي.إف.كيه لثقة المستهلكين، أطول مسح معني بهذا الشأن في بريطانيا، لأعلى مستوياته منذ مارس إلى -30، ارتفاعا من -36 في أواخر مايو، وهي أقل قراءة منذ ذروة الأزمة المالية.
ويماثل التحسن بيانات أخرى تُظهر بعض التعافي منذ انهار الناتج الاقتصادي بوتيرة غير مسبوقة بلغت 20 بالمئة في أبريل، حين علقت الكثير من الشركات العمليات، وأُغلقت المتاجر أمام العامة وطُلب من العاملين البقاء في المنازل قدر الإمكان.
لكن جي.إف.كيه قالت إن التحسن من غير المضمون أن يستمر.
وقال جو ستاتون مدير جي.إف.كيه ”مع اتجاه سوق العمل صوب مزيد من الخسائر في الوظائف، علينا أن نتساءل ما إذا كنا نشهد مؤشرات مبكرة على التعافي الاقتصادي“ أو تحسنا مؤقتا بعد انخفاض عنيف، مضيفا أن معظم الرهانات ستكون على أن هذا تحسن مؤقت.
كان محافظ بنك إنجلترا المركزي آندرو بيلي قال يوم الخميس إنه يبدو أن الاقتصاد يمضي على مسار الانكماش بوتيرة أقل في النصف الأول من العام مقارنة مع ما كان يخشاه في الشهر الماضي، على الرغم من أن هذا لا يعني بالضرورة أنه سيكون هناك انتعاش قوي.
ومسح جي.إف.كيه، الذي يتم لصالح المفوضية الأوروبية، منخفض أكثر من 20 نقطة عن مستواه في بداية العام الجاري.
والتحسن المسجل في يونيو هو الأكبر في نحو أربع سنوات، وجاء مدفوعا بثقة أكبر للأسر في توقعات أوضاعهم المالية الشخصية والاقتصاد العام على مدى العام المقبل، وكذلك رغبة أكبر في القيام بمشتريات كبيرة.