محمود محيي الدين يكتب.. عن البورصة والمرايا!

بقلم د. محمود محيي الدين الخبير الاقتصادي المصري نقلا عن صفحته الرسمية على موقع لينكد إن لا توجد أدلة دامغة على أن البورصة مرآة للاقتصاد الحقيقي. البورصة كسوق ثانوية (أو سوق لتداول الأوراق المالية) هي مجال هام للاستثمار وللتمويل و التوسع، وكذلك التخارج لشركات مسجلة.

إضغط لتحميل تطبيق جريدة حابي

E-Bank

في حالة البورصات العالمية قد تكون الشركات غير متواجدة أصلاً في الاقتصاد الحقيقي للدولة أو أن أغلب نشاطها خارجها مثل حالة الشركات الأجنبية المسجلة في لندن أو وول ستريت.

كما أن هناك شركات بل و قطاعات وأنشطة اقتصادية هادفة للربح غير ممثلة في البورصات (ناهيك عن القطاع غير الرسمي).

فموضوع البورصة كمرآة مبالغ فيه أصلاً اللهم إلا إذا أخذنا في الاعتبار أن المرايا أنواع: مستوية و مقعرة ومحدبة؛ و هناك أخرى مكسورة ومشوهة.

تابعنا على | Linkedin | instagram

يجب أن تعكس البورصة أداء الشركات المسجلة و توقعات نشاطها و هذا هو المطلوب من مؤشراتها.

و في الأزمة العالمية الحالية تضطرب المعايير، خاصة مع وجود تمويل رخيص متاح لبعض المستثمرين. و يتزايد نشاط المقامرين و ليس المضاربين فقط أو المتقبلين للمخاطر العالية.

والواجب تطوير سوق المال نشاطًا والعمل على تنوع محافظها مع تدعيم الرقابة و اتاحة المعلومات المدققة عن شركاتها المتداولة وتبصير المستثمرين بالمخاطر والعوائد.

أما الاقتصاد الحقيقي فله محدداته و مؤشراته المختلفة.

وتظل العلاقة بين الشارع المالي والشارع الاقتصادي أكثر تعقيداً واختلافاً عما يصوره أصحاب المرايا.

الرابط المختصر