الحديد والصلب المصرية توقع عقد شراكة مع فاش ماش الأوكرانية لرفع تركيز الخام بالواحات
مدحت نافع: الهيئة العامة للبترول وافقت على التقييم لقطع الأرض وننتظر توقيع عقد البيع والتسوية الجزئية
رنا ممدوح _ أعلن مدحت نافع رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، عن توقيع بالأحرف الأولى على عقد شراكة مع Yevgen Kozik رئيس شركة فاش ماش الأوكرانية لرفع تركيز خام الحديد بالواحات المصرية باستخدام تكنولوجيا الفصل المغناطيسي الجاف الموفر للمياه.
وبحسب بيان الشركة المرسل للبورصة اليوم، فإن الغرض من هذه الشراكة هو تصدير الخام بقيمة مضافة أعلى وتصنيع مكورات الحديد التي تستخدك في أفران القوس الكهربائي في مصر وخارجها كما تستخدم بالأفران العالية في عدد من الدول وبأسعار مرتفعة.
وينقسم المشروع إلى ثلاث مراحل، بالأولى يتم بناء وحدة نصف صناعية بجوار منجم غرابي بالواحات البحرية في موقع متوسط بين المناجم المملوكة لشركة الحديد والصلب وبعد دراسات عديدة لاختيار الموقع.
كما يتم خلال تلك المرحلة المقدر لها الانتهاء في تسعة اشهر بتكلفة نحو 675 ألف دولار إعداد دراسات جيولوجية كامل ورسم ثلاثي الأبعاد للمناجم والوقوف بدقة على رصيدها من الخام وتركيزاته وتركيبته الجيولوجية.
وتنتهي المرحلة الأولية بإعداد دراسة جدوى شاملة وتفصيلية لاتخاذ قرار بالتوقف أو المضى قدما في مرحلة اقامة مصنع لتركيز الخام بالواحات بتكلفة تقارب 35 مليون دولار وبطاقة إنتاجية 1.3 مليون طن سنويا من الخام مرتفع التركيز نسبياً.
ونجحت المفاوضات في قيام الطرف الأوكراني بالمشاركة في المرحلتين بنسبة تصل إلى 30% من رأس المال من خلال شركة ذات غرض خاص وباتفاقية اقتسام للعائد تحدد لاحقا بشكل تفصيلي.
أما المرحلة الثالثة فيمكن أن تبدأ بالتوازي مع المرحلة الثانية وبعد ثبوت جدوى مشروع التركيز وتهدف إلى إقامة مصنع لمكورات الحديد بشراكة القطاع الخاص وبالتحديد مع الشركات المستهلكة للمكورات والمستوردة لها بالعملة الصعبة وذلك بتكلفة تقارب 65 مليون دولار وبإنتاجية تصل إلى حوالي مليون طن مكورات سنويا.
علما بأن استهلاك مصانع القوس الكهربائي في مصر لتلك المكورات يزيد عن 9 مليون طن سنويا وأن الركاز الذي اثبتت الدراسات الأولية بأوكرانيا إمكانية الوصول إليه يصل في مناجم التركيز المنخفض إلى 62% بما يمكن خلطة بنسب تصل إلى 10% مع مدخلات المصانع في مصر أو تصديره للدول المستخدمة لتكنولوجيا تعزز من استخدام هذه التركيز بفارق 20 دولار عن تكلفة الطن المستورد من التركيز فوق 67% والذي يستخدم في المصانع المصرية.
وذكرت أن مخرجات مصنع التركيز هي مدخلات مصنع المكورات الذي مكنه وفقا للخبراء الأوكرانيين الاستفادة من طاقات خط التلبيد بالحديد والصلب لتخفيض تكلفة الحرق وهي التكلفة الأكبر.
وقد صرح الفريق الأوكراني أن تركيز الحديد بنسبة 67% يمكن الوصول إلى نظريا باستخدام منجم الجديدة بالواحات وهو المنجك الأعلى تركيزا والذي يعد المصدر الوحيد تقريبا للمادة الخام لشركة الحديد والصلب المصرية حاليا وبتركيز لا يزيد عن 51% فقط.
علما بأن كل زيادة بنسبة 1% من الحديد في الخام يقابلة تخفيض استهلاك الكوك بنسبة من 0.8% – 1.2% وزيادة إنتاج الأفراد من 1.5%-2% مايعني زيادة الإنتاجية بنسب يمكن أن تتخطي 30% دون الحاجة إلى إجراء تطوير جوهري بالأفران مما يمثل قيمة مضافة كبيرة للعملية الإنتاجية.
ومن المعلوم أن تكلفة الطن في العملية الإنتاجية بشركة الحديد والصلب كانت تدخل بنحو 50 جنيها فقط بغرض تخفيض تكلفة العملية الإنتاجية مما يهدر ثروة طبيعية نادرة.
وبحسب البيان فقد تم الموافقة على المشروع من لجنة الاستثمار المركزية بالشركة القابضة للصناعات المعدنية في جلستها المنعقدة 17 يوميو الماضي، ومن مجلس إدارة القابضة في جلسته المنعقدة الخميس الماضي، وحصل الجانب الأوكراني على دعم وموافقة الوزير المختص.
وأكد الدكتور مدحت نافع على أن هذا المشروع يأتي بعد عامين من الدراسة والزيارات الميدانية المتبادلة والبروتوكلات الثنائية المتبادلة بين الطرفين، ونتائج الدورة السابعة للجنة المصرية الأوكرانية للتعاون الاقتصادي في 31 أكتوبر الماضي، برئاسة وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي في ذلك الوقت سحر نصر، وبعضوية مدحت نافع رئيس القابضة للصناعات المعدنية، والتي تم فيها مناقشة التعاون بين الجانبين المصري والأوكراني، وكان على رأس مشروعات التعاون مشروع تركيز الخام، وأنه تعثر في منتصفة لأسباب خارجة عن إرادة القابضة وحان وقت المضي قدما فيه، وهو المحور الأول من محاور تطوير الشركة الثلاثة التي أعلن عنها منذ اليوم الأولى لتولي مجلس إدارة الشركة القابضة.
علما بأن محور تسوية المديونيات يسير بكفاءة وقد أعلن مؤخرا عن تسوية مديونية بنك مصر، وجاري إنهاء إجراءات توقيع التسوية مع شركة الغاز والتي تحقق في مرحلتها الأولى أرباحا رأسمالية لشركة الحديد والصلب – فرق كبير بين قيمة الأرض الدفترية والقيمة السوقية للتسوية- تأكل كل خسائر العام الحالي وتحقق أرباحا كبير لو وقعت قبل 30 يونيو وتؤدي النتيجة ذاتها لو وقعت في العام المالي التالي وبكن بأثر مؤجل.
وذكر أن الهيئة العامة للبترول وافقت على التقييم لقطع الأرض غير المستغلة وعاينت الموقع أكثر من مرة وننتظر توقيع عقد البيع والتسوية الجزئية في أي وقت، هذا بخلاف الاتفاق الثلاثي الذي شهد توقيعه الوزراء لتسوية مديونية الكهرباء.
أما عن محور تطوير المصنع القديم فقد عهد بدراسته إلى اللجنة العليا التي أعلن سابقا عن تشكيلها بمعرفة رئيس الوزراء والتي لا يمكن التدخل في عملها والتي لم تعلن قراراها بعد.
علما بأن إقادمة هذين المصنعين يحققان الكثير من أهداف التطوير الصناعي للشركة، والتأسيس على المزايا النسبية الأهم المتمثلة في الخام وزيادة القيمة المصافة له.
لذا قررت ادارة البورصة ايقاف التعامل على اسهم الشركة لمدة 10دقائق لحين الاطلاع على الخبر المنشور مع تعليق جميع العروض والطلبات المسجلة على أسهم الشركة قبل نشر هذا الاعلان.
خصم خاص بنسبة 50% على خدمات بوابة حابي