أسئلة وأجوبة جوهرية عن بريق الاستثمار في الذهب

وضعها كاتبان بعد الاستعانة بعدد كبير من المراجع والتحليلات

المنصور- سيارات
aiBANK

بلومبرج _ ارتفع الذهب إلى مستوى قياسي وسجلت العقود الآجلة 2.000 دولار للأونصة بعدما استوعبت الأسواق المالية الخراب الناجم عن جائحة فيروس كورونا. وقد بث ذلك حياة جديدة في السؤال القديم وهو لماذا لا يزال المستثمرون يهتمون بالشكل الأكثر بدائية للمال في محافظهم الاستثمارية؟ لماذا الاهتمام بالذهب؟

إضغط لتحميل تطبيق جريدة حابي

E-Bank

وفي تقرير لبلومبرج، رصد الكاتبان إدي فان دير والت وليز ماكورميك، مجموعة من الأسئلة الجوهرية والإجابات المتعلقة بالاستثمار في الذهب خلال هذه المرحلة، مستعينين بعدد كبير من المراجع والمقالات التحليلية، من بينها تقرير عام 1998 من الاقتصادي ستيفن هارمستون نشره مجلس الذهب العالمي حول جاذبية المعدن كمخزن للقيمة.

1 – هل الذهب أداة للتحوط ضد التضخم؟

الإجابة القصيرة هي نعم ولا، حيث تشير الأبحاث إلى أن القوة الشرائية للذهب لا تزال مستقرة نسبيًّا على مدى فترات طويلة جدًّا، وظلت كمية الخبز التي يتم شراؤها بواسطة أونصة من الذهب مستقرة نسبيًّا منذ عصر بابل، ولكن في إطار زمني أقل ستكون الإجابة ليست مؤكدة.

فمنذ أواخر عام 2018 ارتفع الذهب بنسبة 70٪، ومع ذلك ظل التضخم ضعيفًا ، وأقل من المستوى الذي استهدفته معظم البنوك المركزية الكبرى في العالم، لذا من الواضح أن هناك المزيد من مخاوف التضخم.

2- هل التضخم لا يهم على المدى القريب؟

بالفعل يهم، فعندما تنخفض أسعار الفائدة، يصبح الذهب أكثر جاذبية لأن تكلفة الفرصة البديلة لترك المال في المعدن -والتي لا تؤدي إلى عائد استثماري متأصل- تنخفض. في الوقت نفسه، مع ارتفاع التضخم يقوى سبب امتلاك السبائك في المقام الأول. المقياس المفضل في السوق للمعدلات الحقيقية هو العوائد على الأوراق المالية المحمية ضد التضخم من الخزانة الأمريكية، والتي توفر للمستثمرين تعويضًا مدمجًا عن آثار ارتفاع مستويات الأسعار.

3- هل كل ما نحتاجه للتنبؤ بالذهب هو العوائد الحقيقية؟

ليس بهذه السرعة، السبب وراء أهمية المعدلات الحقيقية للعائد بالنسبة لقرار الاستثمار في الذهب، هو أنها تؤثر على قوة الدولار – أكبر عامل منفرد يساهم في تحركات أسعار الذهب، بناءً على تحليل ارتباط السعر التاريخي.

وبالنسبة للدولار، ليس المستوى المطلق للمعدلات الحقيقية هو المهم فقط، بل كيف يقارن مع العملات الأخرى، وهناك عناصر أخرى تؤثر على الدولار أيضًا، مثل المخاطر الجيوسياسية والانتخابات وتوقعات النمو الاقتصادي.

يقول بعض التجار إن الدولار بدأ يتراجع مقابل الذهب هذا العام، ويرجع ذلك جزئيًّا إلى أن الاحتياطي الفيدرالي كان يشتري الكثير من مبيعات الديون القياسية للحكومة الأمريكية، لذا من المحتمل أن ينخفض الدولار وتضعف جاذبيته كملاذ آمن.

4- إذًا الذهب هو عكس مسار الدولار؟

معظم الأوقات نعم، باستثناء أوقات الإجهاد الحاد، حيث يميل كل من الذهب والدولار إلى العمل كملاذات آمنة، ويصبحان مترابطين بشكل إيجابي.

في الواقع، خلال كل ركود أمريكي منذ الثمانينيات، تم عكس الارتباط المستقر عادة بين المعدن والعملة، وهذا يتفاقم عندما يكون مركز الأزمة في أجزاء أخرى من العالم، كما هو الحال في المراحل الأولى من أزمة فيروس كورونا، أو أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو.

5- إذًا لا ترتبط حركة الذهب بأي شيء؟

غالبًا ما يُنظر إلى ذلك على أنه أحد نقاط قوته، لأنه يقلل من التقلبات في محفظة الأصول المتعددة، ولكن مرة أخرى هذا جزء فقط من القصة.

ففي الأوقات العادية ترتبط تحركات الذهب بشكل عكسي بالدولار، ولكن في أوقات التوتر يمكن أن تتخذ الجانب المعاكس مهما كان أكبر مخاوف في الأسواق المالية.

وأظهر التحليل الذي أجرته بلومبرج أن علاقة المعدن بمجموعة من الأصول تصبح أكثر انعكاسًا مع زيادة التقلبات في الأصول المضادة. هذا ما يجعل الذهب ملاذًا، وهو يحمي من عدم اليقين المعمم، بدلاً من أي مخاطر محددة في السوق.

6- هل هذا ما حدث في جائحة كورونا؟

نعم ، ولكن هناك المزيد. يمكن اعتبار الذهب أيضًا سلعةVeblen ، مما يعني أنه مع ارتفاع سعره يمكن أن يصبح أكثر رغبة.

فعندما يرتفع الذهب، فإنه يثير المعلقين والمستثمرين، لذلك يتم كتابة المزيد عنه، مما قد يؤدي إلى تدفق المزيد من الأموال.

ويظهر تحليل الانحدار لتحركات الأسعار مقابل تلك التي كانت موجودة قبل عام صدى أقوى للذهب مقارنة بمؤشر S&P 500 أو السلع مثل النفط والنحاس.

إضغط لتحميل العدد السابع عشر من نشرة حابي

خصم خاص بنسبة 50% على خدمات بوابة حابي

الرابط المختصر