يقوم الاتحاد المصري للتأمين حالياً باستكمال دراسة إنشاء مجمعة لتأمين الأخطار الطبيعية لتساهم في زيادة الطاقة الاستيعابية الحالية لشركات التأمين العاملة بالسوق المصري لمواجهة الأخطار الناجمة عن الكوارث الطبيعية.
أضاف الاتحاد فقي نشرته الصادرة اليوم، تقع على كافة الشركات المصرية العاملة في مجال التأمين وإعادة التأمين مسئولية وطنية تتمثل في نشر الوعى بين أفراد الشعب المصري للدور الذي يمكن أن تلعبه الحماية التأمينية في التخفيف من الآثار الناتجة عن مثل هذه الأحداث.
وأكد أن الكوارث الطبيعية حول العالم تعتبر من الموضوعات الهامة التي يتم أخذها في الاعتبار ضمن منظومة التأمين وضمن ترتيبات منظومة إعادة التأمين.
واستشهد الاتحاد بانفجار مرفأ بيروت، وقال إن هذا الانفجار الهائل الذي وقع في مخزن بميناء بيروت تسبب في دمار كبير للمباني والممتلكات فضلاً عن عشرات القتلى وآلاف الجرحى نتيجة تخزين 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم التي خُزنت بطريقة غير آمنة في مستودع في الميناء وقد قتل ما لا يقل عن 200 شخصا في الانفجار وأصيب نحو 5 آلاف آخرين.
وبالرغم من أنه لم يحن الوقت بعد لتحديد حجم الخسائر الفعلية لهذا الحادث إلا أن المحللون قدروا أن إجمالي قيمة الخسائر الناجمة عن الانفجار في مستودع ميناء بيروت المؤمن عليها نحو 3 مليارات دولار بالإضافة إلى خسائر اقتصادية بقيمة 15 مليار دولار، ومن المتوقع أن الكثير من هذه الخسائر لم يكن مؤمنا عليه.
وقد ذكرت شركة AM Best أنه بالنسبة للسوق الدولية من المتوقع أن تتأثر خطوط الأعمال البحرية والممتلكات، أما محلياً في لبنان فإن التأمين على الممتلكات يمثل جزءًا صغيرًا من صناعة التأمين اللبنانية التي تهيمن عليها ثلاث قطاعات: التأمين على الحياة والتأمين الطبي وتأمين السيارات.
واستنادًا إلى أحدث البيانات المتاحة شكلت هذه القطاعات مجتمعة ما يقرب من 85٪ من إجمالي أقساط التأمين المكتتبة في لبنان في عام 2018 وكان التأمين على الممتلكات يمثل خطًا متناميًا – حيث مثل 6٪ من إجمالي أقساط التأمين المكتتبة في عام 2018.
وقال الاتحاد إن تلك الكوارث والتي عادة ما تنشأ بسبب الانفجار هي مغطاة طبقا لوثيقة الممتلكات لكنها تصبح عابرة للمحافظ التأمينية (Cross Class Claims) إذ أن التعويضات التي تنجم عن تلك الحوادث عادة ما تسبب مطالبات تحت عدد كبير من أنواع ومحافظ التأمين الأخرى.
خصم خاص بنسبة 50% على خدمات بوابة حابي