كريم شافعي: الإسماعيلية تخطط لرفع استثماراتها بوسط القاهرة إلى 900 مليون جنيه
25 عقارا مملوكا للشركة بالمنطقة ولا نية لزيادتها العام الجاري
بكر بهجت _ تخطط شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري لرفع استثماراتها في منطقة “وسط البلد” بالقاهرة إلى ما يتراوح بين 800 إلى 900 مليون جنيه خلال السنوات الثلاث المقبلة، وذلك من خلال الاستحواذ على عقارات جديدة وتطويرها، وفق الاستراتيجية التي تعمل بها الشركة.
وقال كريم شافعي، رئيس مجلس إدارة الإسماعيلية لجريدة «حابي»، إن الإسماعيلية تمتلك حاليًا نحو 25 عقارًا في منطقة وسط القاهرة جميعها قامت الشركة بتطويرها، على مدار السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن استثمارات الشركة في تلك المباني وصلت إلى ما يعادل رأسمالها البالغ 400 مليون جنيه، بخلاف قرض البنك الأوربي بنحو 150 مليون جنيه.
وحصلت الشركة نهاية العام الماضي على قرض من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) بقيمة 150 مليون جنيه، وسيتم توجيهه بالكامل لتطوير العقارات المملوكة للشركة خلال السنوات المقبلة.
أضاف أن الإسماعيلية ليس لديها نية خلال العام الجاري لرفع عدد العقارات المملوكة لها، وذلك حتى يتسنى لها التركيز على محفظتها الحالية والانتهاء من تطويرها بالكامل، لافتًا إلى أن الشركة نجحت على مدار السنوات الماضية في تقديم نموذج يحتذى به في مجال التطوير الخاص بالعقارات ذات الطابع التاريخي.
وفيما يتعلق بالمشاركة مع الحكومة في خطة تطوير منطقة وسط البلد والقاهرة الخديوية، قال شافعي إن الشركة في تواصل مستمر في هذا الصدد مع الحكومة، إلا أنه حتى الآن لا تزال الصورة غير واضحة، والحكومة تحدثت مؤخرًا عن وضع خطط ولكنها لم تعلن أي تفاصيل بشأنها، وهل سيكون للقطاع الخاص دور فيها، أما أنها ستتولى منفردة تنفيذها؟، إلى جانب الجدول الزمني الخاص بالخطة، وما إذا كانت ستمتد على 5 سنوات أو أكثر من ذلك؟
وتابع أن شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري تنتظر اشتراطات الحكومة الخاصة بالمشاركة في مشروعات تطوير القاهرة التاريخية، للدخول فيها، مشيرًا إلى أنها تضع مثل هذه المشروعات على رأس أولوياتها نظرًا لأن تطوير العقارات التاريخية هو مجال تخصصها.
أضاف شافعي أن الشركة تنتظر الإعلان رسميًّا عن تفاصيل الآليات التي سيتم العمل بها، ومدد التنفيذ، ونسب الشراكة، والمواصفات التي سيتم الاتفاق عليها، لافتًا إلى أن كل هذه المحاور هي التي ستحدد الجدوى الاستثمارية من الدخول في مثل هذه المشروعات، كما أنه من الضروري أن يتم طرح مشروعات سكنية، وألا تكون المشروعات مخصصة أثرية فقط.
وخلال اجتماع الأسبوع الماضي استعرضت الحكومة رؤية تطوير القاهرة الخديوية لتكون مقصدًا عالميًّا متطورًا رفيع المستوى للأنشطة والتاريخ والثقافة والحيوية، وتمت الإشارة إلى أن استراتيجية تطوير الميادين تهدف إلى ربط وسط البلد بالنيل، وتطوير وربط الفراغات العامة الرئيسية، وسهولة التنقل وحركة المشاة، وانتظار السيارات، فضلاً عن تعزيز الاستخدامات الثقافية والتجارية، وتطوير المواقع المتدهورة والاستعمالات غير الملائمة، وتحسين البيئة عن طريق التشجير وإدارة المخلفات، وخلق فرص استثمارية، بجانب ربط القاهرة الخديوية بمنطقة ماسبيرو.
وتناول العرض استعراض الميادين في القاهرة الخديوية والتي سيتم العمل على تطويرها، فضلاً عما تم إنجازه والمشروعات الجارية، لاستغلال المباني كنواة رئيسية للتطوير، والمسار السياحي، والمشروعات المؤثرة على مستوى المنطقة، وتطوير الربط بشبكة مشاه متكاملة، وفواصل مسارات الدراجات، ونموذج محطة مشاركة الدراجات.
وأعلن صندوق مصر السيادي عن خطة لتطوير وسط البلد، وقال أيمن سليمان المدير التنفيدذي للصندوق، في مؤتمر خلال شهر يونيو الماضي، إنه من المستهدف حاليًا تطوير منطقة وسط البلد، التي تتمتع بقيمة تاريخية، وهي تتبع كيان شركة مصر القابضة للتأمين، مشيرًا إلى أن الصندوق يستهدف أيضًا الوزارت التي يتم إخلاؤها، ومن ثم التقدم بطلب إلى رئاسة الوزراء، وعمل خطة لتقييم هذه المناطق، للشراكة مع بعض المستثمرين.
خصم خاص بنسبة 50% على خدمات بوابة حابي