أنظار المستثمرين تتجه نحو الأسهم الأوروبية

استطلاع لبنك أوف أمريكا: أوروبا الآن الأكثر تفضيلا لمديري الصناديق.. وتشهد أكبر ثقل استثماري منذ عام 2018

توقع تقرير حديث لبلومبرج أن تتحول السوق الأوروبية إلى الترياق بالنسبة لمديري الأموال القلقين بشأن الأسهم الأمريكية، التي ارتفعت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق وسط الأزمة الاقتصادية الحالية وبالتزامن مع عام الانتخابات الرئاسية.

السوق الأمريكية تواجه انتخابات رئاسية صعبة وصعودًا قياسيًّا في الأسعار

E-Bank

وذكر التقرير أن المستثمرين من مؤسسة بلاك روك الأمريكية وحتى مانولايف انفسمنت مانجمينت العالمية يقولون إن الاستجابة المنسقة والسريعة للإقليم الأوروبي في التعامل مع الوباء تمثل سببًا وجيهًا للثقة، يضاف إلى حقيقة أن الأسهم الأوروبية تعتبر متوقفة منذ أوائل يونيو.

السوق الأمريكية تواجه انتخابات رئاسية صعبة وصعودًا قياسيًّا في الأسعار

وقالت بلومبرج إن المزاج الصعودي في أوربا قد يعبر إلى حد كبير عن الاندفاع وراء بدائل للولايات المتحدة، التي تبدو تقييمات أسهمها مرتفعة بجانب تزايد التوترات الصينية، علاوة على أن انتخابات نوفمبر ادت إلى تدهور المشاعر في ظل الصراع الجاري بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وخدمة البريد، كما يؤجج مزاعم بشأن تزوير الانتخابات على نطاق واسع.

تابعنا على | Linkedin | instagram

قال بيتر شاتويل رئيس استراتيجية الأصول المتعددة في Mizuho International Plc: «إذا قارنا مخاطر الحدث القادم، فإن أوربا تتمتع باقتصاد هادئ نسبيًّا مقارنة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين».

وأظهر استطلاع حديث أجراه بنك أوف أمريكا على مديري الصناديق، أن أوربا هي الآن المنطقة الأكثر تفضيلًا وأن المستثمرين حاليًا يمتلكون أكبر ثقل في أسهم منطقة اليورو منذ عام 2018.

وتلقى صندوق Vanguard FTSE Europe ETF ما يقرب من 500 مليون دولار في أغسطس، مما يضعه في المسار الصحيح لأفضل شهر منذ يناير.
وعدلت شركة بلاك روك توصياتها بشأن الأسهم الأوربية إلى زيادة الوزن في يونيو، وخفضت نظرتها للولايات المتحدة.

قال كيران جانيش مدير عام في يو بي أس جلوبال لإدارة الثروة «لقد شهدنا ارتفاعًا كبيرًا في أسهم الشركات الكبرى في الولايات المتحدة، لذا فإننا نبحث عمومًا عن طريقة للتنويع.. وهناك فرص جيدة في أوربا.»

وذكرت بلومبرج أن كل هذا التفاؤل الذي يحيط برؤى المستثمرين تجاه الأسهم الأوروبية لم يترجم بعد على مستوى الأسعار، حيث يجري تداول أسعار الأسهم في آسيا والولايات المتحدة بالقرب من المستويات القياسية، في حين ما زال مؤشر Stoxx 600 الأوربي بعيدًا عن مستويات ما قبل الوباء بنحو 15٪.

كما أكدت في الوقت نفسه أنه على الرغم من وجود الكثير من الحماس تجاه أوربا، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أن المستثمرين سيكونون على حق، مشيرة إلى فشل التنبؤات المتعلقة باللحاق بالركب مرارًا وتكرارًا على مر السنين، كما أن التهديد بارتفاع حالات الإصابة بالفيروس والقيود المفروضة على السفر يؤدي إلى تعافي اقتصادي هش بالفعل.

ورغم ذلك، أكد التقرير أن المستثمرين يرون أن السوق رخيصة وتظهر البيانات أن الأسهم الأوروبية تستعد لانتعاش أرباح أسرع.

ووفقًا لتقديرات بلومبرج، سيكون نمو الأرباح بين شركات بمؤشر Stoxx 600 في حدود 36% في عام 2021 ، مقارنة بـنحو 24% لمؤشر S&P 500.
يستشهد بعض الاستراتيجيين أيضًا باليورو كمحفز صعودي محتمل، قائلين إن الارتفاع قد يستقر ويقلل الضغط على أرباح المصدرين.

ويرى رابوبنك – Rabobank – أنه سيكون من الصعب على العملة الأوروبية اختراق مستوى 1.20 دولار نظرًا لخطر المزيد من الإغلاق في أوربا وركود المؤشرات الاقتصادية، ويتوقع أن ينخفض اليورو إلى 1.16 دولار هذا العام مقارنة مع 1.18 دولار ، وفقًا لجين فولي، رئيس استراتيجية العملات الأجنبية بالبنك.

وقال ناثان تووفت رئيس قسم توزيع الأصول العالمية في مانولايف إنفستمنت مانجمنت: «هناك تصور بأن أوربا ككل قامت بعمل أفضل في إدارة أزمة وباء كورونا، إلى جانب الشعور بأن أسعار الأصول الأمريكية ارتفعت بقوة وتواجه دورة انتخابية غير محسومة».

خصم خاص بنسبة 50% على خدمات بوابة حابي

الرابط المختصر