جمال الجارحي: أوضاع مصانع الدرفلة تدهورت مع ارتفاع التكلفة والرسوم
عدد من الشركات لم تتمكن من تحمل فرق التكلفة وخرجت من السوق
فهد حسين _ قال جمال الجارحي، رئيس غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية وشركة الجارحي للصلب، إن شركات الدرفلة لا تستطيع تحمل فرق التكلفة في ظل تطبيق رسم وراد بنسبة 16% حاليًا، لا سيما أن فارق سعر الطن مع مصانع الدورة المتكاملة يصل إلى نحو 107 دولارات للطن، الأمر الذي يكبد مصانع الدرفلة خسائر تصل إلى 1200 جنيه للطن.
وأضاف الجارحي، أن سعر البيليت المستورد حاليًا في حدود 425 دولارًا للطن، يضاف إليها 86 دولارًا كرسوم حمائية، ليصبح سعر طن البيليت المستورد للصناعة يتخطى الـ8000 جنيه.
وأوضح أن ضريبة القيمة المضافة التي يتم تحميلها على سعر الطن تصل 1350 جنيهاً، بالإضافة إلى تكاليف نقل وتخليص 250 جنيهًا ومصاريف تمويل القروض بقيمة 200 جنيه كل طن ومصاريف تشغيل ألف جنيه .
وأضاف أنه وفقًا للحسابات التي ذكرها يتجاوز سعر البيع للمستهلك 9600 جنيه، وبذلك تصبح الخسارة بين الإنتاج والبيع 1300 جنيه تتحملها مصانع الدرفلة.
وعن المراجعة الحكومية لأسعار الطاقة للمصانع، والمزمعة خلال الأيام المقبلة أكد أن أي جهد من الحكومة لخفض التكلفة على المصانع سيمثل دعمًا للصناعة الوطنية.
واعتبر تطبيق الخفض المؤجل من أبريل 2020 على رسوم واردات البيليت لتكون عند 13% دعمًا محدودًا لمصانع الدرفلة، وعن السيناريو الآخر بالتمديد على نسبة الـ16% الحالية، اكتفى الجارحي بالقول : «ليس لها من دون الله كاشفة”.
كان الجارحي قد كشف في مؤتمر لغرفة الصناعات المعدنية يناير الماضي، عن تقدمه بطلب إلى وزارة التجارة والصناعة، للحصول على رخصة إنشاء مصنع «بيليت» بالشراكة بين مصانع الدرفلة، لتغطية احتياجاتهم بدلاً من الاستيراد، ولكن الوزارة لم ترد على الطلب، على حد قوله.
ويهدف الجارحي من تأسيس مصنع البيليت إلى تغطية احتياجات المصنع الخاص به «الجارحي للصلب»، بطاقة إنتاجية تقدر بنحو مليون طن بيليت سنويّاً، على أن يتم لاحقًا بحث إمكانية زيادة الطاقة الإنتاجية للتوريد لمصانع الدرفلة الأخرى.
وتضم مجموعة الجارحي للصلب، ثلاث شركات، هي مصر الوطنية للصلب «عتاقة» والمصرية لمنتجات الحديد والصلب والمصرية للصلب العبور «الجارحي” باستثمارات 2.5 مليار جنيه.
وشرعت مجموعة الجارحي للصلب في توسعات استثمارية فبراير الماضي تتضمن إنشاء 3 خطوط إنتاج جديدة، بالإضافة إلى إنشاء مصنعين للدرفلة بحجم استثمارات يُقدر بـ 300 مليون دولار، فيما تعتزم إضافة منتج جديد بعلامة تجارية منفصلة الفترة القادمة، لتصنيع الصلب وحديد الدرفلة، ومن المخطط انتهاء مجموعة الجارحي من المصنعين وخطوط الإنتاج خلال عام 2021.
وفي يوليو الماضي، ترددت أنباء عن مفاوضات الجارحي للحديد والصلب مع عدد من البنوك للحصول على قرض بنحو ملياري جنيه، لتمويل إنشاء خط إنتاج جديد.
خصم خاص بنسبة 50% على خدمات بوابة حابي