عالية المهدي: تمديد العمل برسوم استيراد الحديد هو الأفضل مع انخفاض التكلفة عالميا
مطالب الصناع لم تقتصر على الرسوم فقط بل خفض أسعار الكهرباء والغاز
فهد حسين _ قالت الدكتورة عالية المهدي، رئيس مجلس إدارة جمعية الحديد والصلب المصرية، إن مطلب الصناعة بتمديد رسم الوراد على البليت بنحو 16% يمثل الحد الأدنى للحماية المطلوبة للصناعة الوطنية، لا سيما أنها وصفته بأنه أقل من العادل بالنظر إلى الرسم المفروض في الولايات المتحدة الأمريكية عند 25% في الوقت الذي ترتفع أيضًا الرسوم الجمركية لدى العديد من البلدان عما هي عليه في مصر.
وأضافت عالية المهدي لجريدة «حابي»، أن خام البيليت وحديد التسليح يدخلان مصر بجمارك صفرية كما تحصل الدولة 5% فقط رسومًا جمركية على الصلب المسطح، وبالتالي فالحد الأدني المطلوب من الوزارة هو تمديد القرار وليس تطبيق الخفض المؤجل منذ أبريل الماضي بواقع 13%.
وعن مراجعة أسعار الغاز للمصانع، أفصحت المهدي عن مطالبة الصناعة بالحصول على المليون وحدة حرارية بسعر 2.5 دولار، مشيرة إلى أن مصانع الصلب في العالم كله تحصل على المليون وحدة حرارية بأسعار بين 2 و2.5 دولار.
وأضافت أن خفض سعر المليون وحدة حرارية إلى 4 دولارات غير مُجدٍ -على حد قولها- مطالبة بمعاملة المصانع المحلية معاملة مستوردي الغاز المصري من حيث أسعار الإمداد بالغاز.
وأشارت رئيس مجلس إدارة جمعية الحديد والصلب المصرية، أيضًا إلى مطالبة مصانع الحديد والصلب بالحصول على الكهرباء بأسعار أقل مما هي عليه حاليًا، دعمًا للصناعة المحلية، وفي حال عدم خفض أسعار الغاز والكهرباء وزيادة رسم الوارد سيمثل ذلك إضرارًا بالصناعة الوطنية، على حد قولها.
ويقدر إنتاج مصر السنوي من حديد التسليح بنحو 7.9 مليون طن، كما تستورد 3.5 مليون طن بليت، فيما يبلغ حجم البيليت المنتج محليًّا نحو 4.5 مليون طن بيليت، بحسب بيانات غرفة الصناعات المعدنية.
وفي مارس الماضي، قررت اللجنة المعنية بتسعير الغاز للمرة الثانية خفض سعر الغاز الطبيعي للصناعة إلى 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية، ولصناعة الأسمنت إلى 6 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بدلًا من 8 دولارات، بينما الحديد والصلب، والألومنيوم، والنحاس، والسيراميك والبورسلين إلى 5.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بدلًا من 7 دولارات.
ومن المرتقب أن تعلن اللجنة نتيجة مراجعة الأسعار خلال الأيام المقبلة وسط ترجيحات بخفض سعر المليون وحدة حرارية إلى 4 دولارات لمصانع الحديد والصلب بدلًا من 4.5 دولار حاليًا.
وفي تصريحات لها مؤخرًا قالت عالية المهدي إن توافر الخردة في السوق المحلية، لها مردود إيجابي على الدولة والمصانع التي تعتمد عليها كمادة خام في التصنيع، نظرًا لانخفاض سعرها من ناحية مقارنة بالأسعار الخارجية، بالإضافة إلى الحفاظ على السيولة الدولارية التي تستنزف في الاستيراد، الأمر الذي يستوجب ضرورة الاهتمام بذلك الملف والعمل على توفير تلك الخامات، مشيرة إلى أن منظومة الحديد والصلب في مصر تحتاج إلى مساندة من جانب الدولة الفترة الحالية، لرفع جزء من الأعباء عن كاهل الصناع خصوصًا ما يتعلق بمراجعة أسعار الغاز والكهرباء مرة أخرى لخفض التكلفة.
خصم خاص بنسبة 50% على خدمات بوابة حابي