إصابة الرئيس الأمريكي تجعل أخبار كورونا أكثر أهمية من المؤشرات الاقتصادية
أسهم التكنولوجيا ما زالت رابحة وتزايد فرص ترامب ترفع مخاوف سن ضرائب على أسواق المال
رويترز _ انخفض معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 7.9% في سبتمبر من 8.4% في أغسطس، لكن هذا النبأ السار جاء على خلفية صورة شديدة الاضطراب بسبب الإعلان عن إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفيروس كورونا المستجد.
يقول مايكل براون، كبير الاقتصاديين الأمريكيين فيVisa ، إن معدل البطالة في الولايات المتحدة رقم مهم نفسيًّا للناخبين، لكن إصابة ترامب بفيروس كورونا جعل الأخبار المتعلقة بالفيروس أكثر أهمية من البيانات الاقتصادية في الوقت الحالي.
وفي وول ستريت، أضافت إصابة ترامب طبقة أخرى من عدم اليقين إلى السوق التي تشعر بالقلق بالفعل من عمليات البيع المكثفة التي حدثت الشهر الماضي مع توقف التحفيز المالي.
بجانب ذلك.. تبرز ضريبة أرباح رأس المال المرتفعة التي يمكن أن تصاحب فوز المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن كقوة مضادة محتملة للارتفاع القوي في الأسهم هذا العام.
اقترح بايدن فرض ضرائب على أرباح رأس المال وأرباح الأسهم كدخل عادي، مما سيزيد معدل الضريبة من 20% إلى 39.6% للأفراد والأزواج الذين يكسبون أكثر من مليون دولار، وهي أعلى شريحة ضريبية.
يرى مديرو الصناديق أن هذه السياسة -التي من المرجح أن يكون سنها أسهل إذا فاز الديمقراطيون أيضًا بمجلس الشيوخ واحتفظوا بالسيطرة على مجلس النواب- قد تدفع بعض المستثمرين إلى تحقيق مكاسب قبل ديسمبر إذا خرج بايدن الفائز في تصويت 3 نوفمبر، وهو الاحتمال الذي حدت منه إصابة ترامب.
قال إيدي بيركين، كبير مسؤولي الاستثمار في الأسهم في إيتون فانس، إن البيع المدفوع بالضرائب من المرجح أن يكون أكثر وضوحًا في أسهم التكنولوجيا وغيرها من أسهم الزخم، وقد يدفع مؤشر S&P 500 للهبوط بين نوفمبر ونهاية العام.
أضاف: «إذا كان لديك عدد كافٍ من الأشخاص الذين يتطلعون إلى جني المكاسب، فسيكون لذلك تأثير على الأسهم التي قادت السوق، وقد تكون أسهم التكنولوجيا الكبيرة هي المكان الذي يختار الناس البيع فيه في نهاية العام».
وأول أمس الجمعة، أثارت إصابة الرئيس ترامب فعليًّا عمليات بيع في الأسهم والنفط، حيث ابتعد المستثمرون عن الأصول الخطرة. لكن العديد من أسهم التكنولوجيا ما زالت في خانة المكاسب هذا العام على الرغم من عمليات البيع التي دفعت مؤشر S&P 500 للهبوط بنسبة 3.9% في سبتمبر، وهي أول خسارة شهرية له منذ مارس.
على سبيل المثال، ارتفعت شركة Tesla Inc بنسبة 436% خلال العام حتى يوم الجمعة، بينما ارتفعت Zoom Video Communications Inc بنسبة 610% وزادت Amazon.com Inc بنسبة 74%. وارتفع مؤشر S&P 500 ككل بنسبة 3.8 % خلال نفس الفترة.
وقد يكون من الصعب إبطاء هذا النوع من الزخم، خاصة إذا كان مدعومًا بالاتجاهات الموسمية. فشهرا نوفمبر وديسمبر يميلان لأن يكونا من بين أفضل الشهور بالنسبة لأداء الأسهم، حيث يتفاخران بمتوسط ربح 1.34% و 1.57% على التوالي لمؤشر S&P 500، وفقًا لشركة الأبحاث CFRA.
أوضح ريان ديتريك، كبير المحللين الاستراتيجيين في LPL أن الربع الثالث عادة ما يكون ضعيفًا، ولكن عندما يكون قويًّا حقًّا، كما كان في العام الحالي، فإن هذا يشير إلى أن الارتفاع لم ينته بعد. ومع ذلك، يرى البعض أن فوز بايدن سيوفر حافزًا قويًّا لجني الأرباح.
يعتقد كريس كوردارو، كبير مسؤولي الاستثمار في RegentAtlantic، أن فوزًا ديمقراطيًّا واسعًا سيؤدي على الأرجح إلى مزيد من التقلبات في سوق الأسهم بمجرد أن تُعرف نتائج الانتخابات.
وقال إنه كان ينصح بعض العملاء بتوليد المزيد من الدخل هذا العام مقارنة بعام 2021، من خلال سحب الأموال من حسابات التقاعد، وهو ما سيزيد من حدة البيع. موضحًا: «سترى أشخاصًا يبيعون أصولًا كانوا سيبيعونها على أي حال، ولكن قبل الموعد المحدد».
خصم خاص بنسبة 50% على خدمات بوابة حابي