شريف الجبلي: أبو زعبل للأسمدة تخطط لاقتناص عدة فرص
رسالة القيادة السياسية للقطاع الخاص تدفعه لتعظيم مساهمته في الاقتصاد
شاهندة إبراهيم _ أكد الدكتور شريف الجبلي، رئيس لجنة إفريقيا باتحاد الصناعات ورئيس شركة أبو زعبل للأسمدة والكيماويات، أن حالة النشاط التي صاحبت مبيعات القطاع الخاص الصناعي في الفترة الماضية وفقًا لتقارير اقتصادية حديثة واستعادته معيار الثقة من جديد بشكل تدريجي، لا تدفع الشركات بالضرورة لاتخاذ قرارات توسعية بين ليلة وضُحاها، حيث إنها تستهلك فترات زمنية للفحص والدراسة الآنية.
وأشار الجبلي في تصريحاته لجريدة «حابي»، إلى أن الجو العام حاليًا إيجابي وهو ما يُشجع بدوره ويسمح بإجراء توسعات استثمارية، ومن ثم يقوم كل كيان على حدة بدارسة الفرص المتوافرة لاقتناصها، وهو ما تقوم به شركة أبو زعبل.
وتطرق إلى أن القيادة السياسية للبلاد ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي شجعت القطاع الخاص خلال افتتاح مجمع التكسير الهيدروجيني في مسطرد، وأكدت على أهميته ودوره الفعال في تحريك مياه الاقتصاد بشكل بالغ التأثير، مضيفًا أن الرسالة كانت قوية للغاية وصداها إيجابي على جميع أوساط القطاعات الخاصة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتح مجمع التكسير الهيدروجيني بمسطرد التابع للشركة المصرية للتكرير نهاية شهر سبتمبر الماضي، وهو أكبر معمل للتكرير في الشرق الأوسط، باستثمارات بلغت نحو 3.7 مليار دولار، ويوفر أكثر من 12% من مجمل احتياجات السوق المصرية ونصف ما تستورده من منتجات الديزل، كما يوفر نصف استيراد مصر من السولار والبوتاجاز ووقود النفاثات، فضلًا عن توفير 2 مليار دولار قيمة 4.8 مليون طن وقود يتم استيرادها من الخارج.
أضاف الجبلي في تصريحاته، أن القطاع الخاص سيبدأ في تعزيز دوره بالاقتصاد القومي بدعم من الاهتمام الحكومي، إلى جانب تقدير مساهمته الفعالة في الاقتصاد المصري بشكل عام سواء الصناعة أو التجارة أو الخدمات أو غيره، وهو ما يُشجع بدوره الكيانات العاملة في السوق المحلية.
مبيعات القطاع لم تتأثر بصورة كبيرة والتغير الأكبر كان في الأسعار
وحول تقييم أداء المبيعات خلال الشهرين الماضيين، قال رئيس شركة أبو زعبل، إن سلعة الأسمدة عادةً لم تتغير أو تتأثر بالتحديات التي فرضتها جائحة كوفيد – 19، وإنما هي لها معدلات استهلاك فضلًا عن أنها مرتبطة بالزراعة ونشاطها وخمولها متوقف في الأساس على المواسم الزراعية، ولم يكشف عن أرقام المبيعات المتحققة.
وتابع: من الممكن أن تتأثر سلعة وأخرى لا يظهر عليها أي تضرر، بالإضافة إلى إمكانية هبوط سعرها إنما معدلات الطلب عليها تظل متوافرة، مبيّنًا أن الاحتياجات الأساسية لسد متطلبات الغذاء والزراعة تُحتم عدم تأثر قطاع الأسمدة بتداعيات المرض العالمي على المستوى المحلي.
وأوضح أنه من الممكن أن تُظهر الملابس الجاهزة والسلع الاستهلاكية مثل الثلاجات والتلفزيونات وغيره من الأجهزة الإلكترونية استجابة سريعة للتأثر بالتحديات التي فرضها الوباء، نظرًا لعدم ضروريتها الملحة في قائمة أولويات احتياجات الإنسان.
وأكد الجبلي أن شركته تدرس بعض المشاريع والفرص الاستثمارية ولم يتم الاستقرار بشكل أكثر دقة على أي منها ولذلك فضل عدم الكشف عنها في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل تلك الخطط خلال الفترة المقبلة فور الانتهاء من دراستها وإنهاء الإجراءات الخاصة بها.
خصم خاص بنسبة 50% على خدمات بوابة حابي