شاهندة إبراهيم _ رجح المهندس خالد سعد، مدير عام شركة بريليانس البافارية وكلاء بريليانس وميكروباص جنبي في السوق المحلية، أن تكون التخفيضات التي شهدها القطاع الأسبوع الماضي على عدد من سيارات العلامة الفرنسية بفضل حصول وكيلها المحلي على سعر جديد مدعم للمنتج من الصانع العالمي أو اللجوء إلى تخفيض المواصفات وتقديمها بأخرى مختلفة.
واعتبر خالد سعد أنه في الأغلب هذان الخياران هما المسببان الرئيسيان للخصومات التي أقرها مؤخرًا على 3 سيارات وهما رينو كادجار وميجان وداستر، وجاء ذلك في نهاية سبتمبر الماضي وأكتوبر الجاري.
وأضاف: في نهاية المطاف تقديم سيارات بأسعار أقل من السعر المعلن من قبل في صالح العميل والسوق على حد سواء لتحريكه من تحجره وجموده، فضلًا عن أن هذا الأسلوب مُرحب به بحسب قوله.
وكشف أحدث تقرير صادر عن مجلس معلومات سوق السيارات “أميك” مواصلة مبيعات المركبات الصينية السير عكس تيار الركود، لتحقق نموًّا نسبته 86%، بعد أن بلغ مجمل مبيعاتها 15 ألفًا و108 وحدة في الفترة من يناير وحتى أغسطس الماضي، مقارنة بنحو 8 آلاف و121 وحدة في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وذكر خالد سعد أنه كلما ازدادت سخونة المنافسة في السوق كانت تصب في مصلحة المستهلك، وعلى الجانب الآخر هذه الأجواء تدفع الكيانات الأخرى لتحذو حذو الشركات التي أقرت تخفيضات، عبر الإقدام على خطوة الحصول على دعم سعري أو تقليل المواصفات من المُصنع الأم ومن ثم إقناع العميل بها.
وتوقع مدير عام شركة بريليانس البافارية، عدم لجوء الشركات لإقرار أي تخفيضات سعرية، نظرًا لقلة المعروض أمام مستويات الطلب، وهو بدوره تسبب في تفشي ظاهرة الأوفر برايس على نحو كبير بحيث نالت من معظم السيارات، ويأتي ذلك وسط اتباع الكيانات العاملة في السوق المصرية سياسة تخفيض الشحنات القادمة من الخارج بسبب تداعيات كورونا.
وأوضح سعد في تصريحاته لجريدة حابي، أن اهتمام شركته ينصب حاليًا في المقام الأول والأخير على مشروع التجميع المحلي بحيث تتماشى وتسير وفق توجهات الدولة، وهو ما يدعم في النهاية لتقديم السيارة بأسعار مخفضة وأقل من المعروضة وفي أحسن صورها.
وحول المستجدات التي طرأت على ملف التجميع المحلي، قال خالد سعد إنه ما زال العمل مستمرًّا على قدم وساق في هذا الملف إلا أن الصورة لم تتضح بالكامل حتى الآن، نظرًا للتحديات المفروضة جراء جائحة فيروس كورونا المستجد، متوقعًا سطوع الرؤية وتجليها مطلع العام المقبل.
وحول أداء مبيعات السوق المصرية، قّيم خالد سعد، حركة البيع بأنها تسير بشكل جيد، فضلًا عن معدلات الإقبال على الشراء شهدت تحسنًا ملحوظًا، مبينًا أن التطور البيعي تجاوز نسبة أكثر من 10%.
وأرجع تفاوت أسعار موديلات 2021 سواء بالارتفاع أو الانخفاض أو الاستقرار بالمقارنة مع طرازات 2020، إلى أن في حالة تقديم سيارات العام الجديد بسعر أعلى فهذا يعتمد في الأساس على تحركات العملات الأجنبية، نظرًا لأن الفترة الماضية تداعيات الوباء فرضت أزمة في توافر العملة الصعبة بمرونة، إلى جانب أن الشحنات التي دخلت مؤخرًا طلباتها تعود إلى شهر مايو ويونيو ومن المعروف أنها تأتي بعد مرور 3 أشهر من الطلب.
وفيما يتعلق بملف تحويل السيارات المتقادمة التي تعمل بالبنزين إلى الدورة المزدوجة (غاز طبيعي وبنزين)، ذكر أنه لم يطرأ أي جديد وجميع الكيانات العاملة في السوق تعمل وفق الاشتراطات الموضوعة من قبل وزارة التجارة والصناعة لحين عقد اجتماع آخر مع الجهات المنوطة بهذا الملف.
وقال خالد سعد، إن شركته لا تستهدف طرح أي مركبات جديدة في الفترة المتبقية من 2020، وأنه من المرتقب تقديم السيارة بريليانس V7 الجديدة كليًّا مطلع العام المقبل.
خصم خاص بنسبة 50% على خدمات بوابة حابي