منتصر زيتون: اشتعال المنافسة لا يدفع لتحريك أسعار السيارات وسط تنامي المخاوف من موجة كورونا الثانية

شاهندة إبراهيم _ قال منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، ورئيس مجلس إدارة معارض «الزيتون أوتو مول» الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية، إن التخفيضات الأخيرة التي شهدتها موديلات 2021 بالمقارنة مع طرازات 2020 جاءت على مركبات الطلب عليها ضعيف ومن بينها رينو داستر، مشيرًا إلى أنها كانت تُباع بخصومات تصل إلى 18 ألف جنيه.

اضغط لتحميل تطبيق جريدة حابي

E-Bank

كانت الشركة المصرية العالمية للسيارات EIM، وكلاء رينو وكيا في السوق المصرية، قد قدمت الإثنين الماضي عددًا من طرازات رينو موديل 2021 بأسعار أقل من أيقونات 2020، ومنها داستر وميجان.

وتراوحت قيمة التخفيضات بين 10 آلاف و25 ألف جنيه، ويأتي ذلك في شهر أكتوبر الجاري الذي شهد دخول عدد من السيارات الجديدة بنفس أسعار 2020، فضلًا عن طرح البعض الآخر بزيادات سعرية.

وبيّن في تصريحاته، أن هناك اتجاهًا عامًّا حاليًا لدى عدد من الوكلاء المحليين يتبلور في الاعتماد على موزع واحد في تسويق السيارات التي تُباع بخصومات كبيرة، بحيث يعمل الأخير على رفع سعرها وبيعها بأوفر برايس، حتى تشتد مبيعاتها في السوق.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وتطرق إلى أن سلوك وفكر المستهلكين حول سياسة الشراء غريب -وفقًا لتعبيره- بمعنى أنهم ينصرفون عن اقتناء السيارات التي تُباع بخصومات كبيرة، مرجعًا ذلك إلى تخوفهم منها لاعتبارات عديدة من بينها التكهن بأن هذه المركبات بها عيوب صناعة فضلًا عن أن معدلات الطلب عليها قليلة، وفي نهاية المطاف يلجأون لشراء عربة تُباع بأوفر برايس.

وذكر منتصر زيتون في تصريحاته لجريدة حابي، أن الوكلاء المحليين بدأوا يلعبون لعبة أخرى تتناسب مع فكر المستهلكين حول الانصراف عن شراء السيارات التي تُباع بخصومات والانجذاب حول التي تُسوق بأسعار أعلى من القيمة الرسمية، عبر حكر جميع الحصص والكميات الشهرية على موزع حصري ومن ثم التحكم في آليات التسعير وبمجرد حدوث ذلك تبدأ وتيرة الطلب تسلك منحنى صعوديًّا.

وفيما يتعلق بالتوقعات حيال اتجاهات الأسعار في الفترة القادمة وسط اشتعال المنافسة بين الشركات، استبعد إقرار أي تخفيضات نظرًا لأن هناك حالة من عدم اليقين والتخوف من الموجة الثانية لجائحة كورونا، لافتًا إلى أن المصانع العالمية بدأت تقليل الإنتاج والعمالة مرة إضافية، ومن الوارد أن يكون هناك إغلاق اقتصادي عام آخر في حالة عدم انحسار الوباء.

وتابع: هناك عدة دول أوروبية بدأت تطبيق إجراءات احتوائية أخرى في سبيل مجابهة الموجة الثانية التي طلت برأسها من جديد، ومن بين هذه الدول فرنسا التي فرضت حظر تجول من التاسعة مساءً للسادسة صباحًا وإعلان حالة الطوارئ الصحية.

وأشار إلى أن التحركات الحمائية من قبل الدول قد تعطي نتيجة عكسية بأن هناك شُحًّا منتظرًا في شحنات السيارات، مضيفًا أنه لم يتم تعويض النقص المصاحب للموجة الأولى حتى الآن، علاوة على أن السوق المصرية تُعاني من نُدرة المعروض وسط معدلات الطلب، وشبه خاوية من المركبات.

خصم خاص بنسبة 50% على خدمات بوابة حابي

الرابط المختصر