رويترز _ تراجعت أسعار النفط يوم الاثنين بعد أن جاء نمو الاقتصاد الصيني في الربع الثالث من العام أضعف من المتوقع، مما سلط الضوء على بواعث القلق من تأثير تنامي الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم على الطلب بأكبر مستورد للخام في العالم.
نما ثاني أكبر اقتصاد في العالم 4.9 بالمئة على أساس سنوي في الربع الثالث، بينما توقع المحللون نموه 5.2 بالمئة، حسبما أظهرته البيانات الحكومية. وكبحت شركات التكرير في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، معدلات معالجة الخام في سبتمبر .
وبحلول الساعة 0826 بتوقيت جرينتش، كان خام برنت تسليم ديسمبر منخفضا 20 سنتا بما يعادل 0.5 بالمئة إلى 42.73 دولار للبرميل. وسجل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم نوفمبر تشرين الثاني 40.69 دولار للبرميل، متراجعا 19 سنتا. ويحل أجل العقد يوم الثلاثاء.
كان برنت زاد 0.2 بالمئة الأسبوع الماضي في حين ارتفع غرب تكساس 0.7 بالمئة، بعد تراجع مخزونات النفط الخام ومنتجاته في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم.
أظهرت البيانات الصينية تباطؤ النمو على صعيد السلع والخدمات بينما جاءت بيانات معالجة الخام “مخيبة للآمال”، حسبما قاله هوي لي، الاقتصادي لدى مؤسسة عبر البحار الصينية المصرفية.
وقال لي “من المرجح أن نشهد أداء ضعيفا للأسعار حتى نهاية اليوم.”
وأضاف أن المستثمرين يركزون على اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة المنبثقة عن مجموعة أوبك+ والمقرر في وقت لاحق يوم الاثنين.
قد تُقرر اللجنة تأجيل خطط تخفيف تخفيضات المعروض الحالية البالغة 7.7 مليون برميل يوميا بمقدار مليوني برميل يوميا من يناير.
لكن لي استبعد أن تصعد الأسعار في حالة صدور قرار بالتأجيل لأن الأمر محسوب بالفعل في الأسعار المتداولة بالسوق.
كان اجتماع اللجنة الفنية المشتركة للمجموعة الأسبوع الماضي رسم توقعا قاتما للطلب على الوقود بسبب المخاوف من موجة ثانية طويلة الأمد من جائحة كوفيد-19 وقفزة في الإنتاج الليبي بما قد يوجد فائضا بالسوق في العام القادم.
اضغط لتحميل العدد التاسع والخمسون من نشرة حابي
خصم خاص بنسبة 50% على خدمات بوابة حابي