حابي – كشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة آثار الغريفة بتونا الجبل بمحافظة المنيا عن مقبرة المشرف على الخزانة الملكية “بادي است” بداخلها تماثيل حجرية ولقي أثرية في حالة جيدة من الحفظ.
وقال الدكتور مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار ورئيس البعثة، إن المقبرة تتكون من بئر للدفن بعمق 10 أمتار، يؤدى إلى حجرة كبيرة بها نيشات محفورة فى الصخر مغلقة بألواح حجرية منتظمة الشكل، عثر بداخلها على تمثالين من الحجر الجيري، أحدهما على هيئة العجل أبيس والآخر لسيدة، بالإضافة إلى أواني كانوبية من أجمل الأواني التي تم العثور عليها، مصنوعة من الألبستر على هيئة أبناء حورس الأربعة نقش عليها ألقاب وأسماء المتوفي.
و أشار وزيري إلى أنه تم العثور أيضا على 400 تمثال أوشابتي من الفيانس الأزرق والأخضر تحمل اسم المتوفي، وستة دفنات لأفراد عائلتة بها ما يقرب من 1000 تمثال أوشابتي من الفيانس أيضا، ومجموعات من الأواني الكانوبية مصنوعة من الألبستر والحجر الجيري وبعض من التمائم والجعارين، ومجموعة من الأواني الفخارية من العصر الصاوي ما بين الأسرة 26 حتى الأسرة 30.
كما تم العثور أيضا على أربعة توابيت حجرية على هيئة آدمية ما زالت مغلقة بالملاط ولا يزال العمل مستمرا للكشف عن المزيد من أسرار و كنوز منطقة الغريفة.
جدير بالذكر أن حفائر البعثة الأثرية المصرية، كشفت الأسبوع الماضي، في موسمها الرابع بمنطقة الغريفة الأثرية بتونا الجبل بمحافظة المنيا عن بئر للدفن بعمق 5 أمتار بداخله تابوت مصنوع من الحجر الجيري لكبير كهنة الاله جحوتي، ويدعي جحوتي إم حتب من الأسرة الـ 26، وكان يشغل أيضا منصب عظيم الخمس والمشرف على العروش وأنه ابن حرسا إيست الذي كشفت البعثة عن التابوت الخاص به في موسم حفائرها الأول عام 2018.
و قد زين التابوت بمناظر تمثل أولاد حورس الأربعة في حالة جيدة من الحفظ بجانبه مجموعة من تماثيل الأوشابتي المصنوعة من الفاينس.
كما نجحت البعثة الأثرية خلال مواسمها الثلاثة السابقة في الكشف عن العديد من المقابر العائلية التى تخص كبار كهنة الإله جحوتي وكبار الموظفين بالإقليم الخامس عشر من اقاليم مصر العليا وعاصمته الأشمونين، و19 مقبرة تضم 70 تابوتا حجريًا مختلفة الأحجام والأشكال وأثاث جنائزي.
خصم خاص بنسبة 50% على خدمات بوابة حابي