تعديلات مبادرة السياحة خطوة تصحيح في إطار المسار السليم

aiBANK

شاهندة إبراهيم – قال إيهاب عبد العال رئيس شركة بلومون للسياحة، وعضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، إن التعديلات الأخيرة التي تم إدخالها على مبادرة السياحة ذات عائد 5% متناقص من قبل البنك المركزي المصري خطوة تصحيح في إطار المسار السليم، نظرًا لأن مصاريف التشغيل في أي منشأة وتحديدًا الفنادق تحوم قرب 60% لأعمال الصيانة والكهرباء والمياه أو 50% لكل بند، في إشارة إلى مصروفات منظومة التشغيل والأجور، بما يتوافق مع سياسة كل كيان على حدة.

اضغط لتحميل تطبيق جريدة حابي

E-Bank

وأشارعبد العال في تصريحات لبوابة حابي جورنال، إلى أن بنود المبادرة المضمونة من وزارة المالية بقيمة 3 مليارات جنيه قبل التعديل الأخير الذي أُقر اليومين الماضيين كانت تنتقص لعنصر المساواة في توزيع نسب الاستفادة.

اضغط لتحميل العدد التاسع والستون من نشرة حابي

وأفاد بأن رفع نسبة الاستفادة إلى 60% بدلًا من 15% وفقًا للتعديلات الجديدة لتمويل مصروفات منظومة التشغيل قرار صائب، مضيفًا أن البنك المركزي المصري أصدر توجيهاته الخاصة بشأن التشديد على تطبيق المبادرة، فضلًا عن أنه منح الشركات العاملة في القطاع السياحي المتضررة من عدم الحصول والتمتع بمزايا المبادرة الحق في تقديم شكوى في البنك المختص في البنك المركزي، مشيرًا إلى أن هذا لم يتم تطبيقه من قبل.

ورهن تجلي الانعكاسات الإيجابية لمبادرة السياحة بعد التعديلات الأخيرة المُضافة إليها بمعيار تنفيذها، لافتًا إلى أن شركته قدمت طلب للاستفادة منها يرجع إلى شهر إبريل الماضي وما زال يُنظر فيها حتى الآن.

إلا أنه في الوقت ذاته أشار عبد العال، إلى أن هناك عدد من شركات السياحة استفاد من المبادرة ولكنه قليل للغاية، مرجعًا ذلك إلى تخوف البنوك من ارتفاع مخاطر تعثر السداد في ظل التداعيات القاصمة والندوب الغائرة لجائحة فيروس كورونا على القطاع بشكل بالغ الأثر.

وتابع: ضمان الدولة لمبادرة السياحة متمثلة في وزارة المالية، كان من المتوقع أن يجعل الأمور مختلفة وتسير بشكل أكثر توافق مع التوجيهات الحكومية، إلا أن الواقع كان صادم.

وحول ملامح سيناريوهات العمل الفترة القادمة لا سيما مع تأجج المخاوف من تنامي موجة كورونا الثانية في أوروبا، فضلًا عن بدء تزايد أعداد الإصابات في مصر، قال إن الضبابية تكتنف الرؤى ومسيطرة على الوضع، مناديًا بدعم خاص ليس نقدي من الدولة للقطاع عبر توقف تحصيل الرسوم والضرائب والتأمينات بالكامل وليس إلغائها لحين انقشاع الوباء، في حين أن العاملين بصناعة السياحة لم تتحق لهم الاستفادة بالشكل المطلوب حتى الآن.

وفيما يتعلق بحركة عمل السياحة الداخلية، قال إنها ضئيلة للغاية ووتيرتها هادئة إلى حد كبير، مشيرًا إلى أن من المرتقب عودة النشاط في الأقصر وأسوان والمناطق الشتوية في شهر ديسمبر المقبل.

ونوهّ رئيس شركة بلومون للسياحة في تصريحاته، إلى أن القطاع حاليًا يعمل بطاقة تصل إلى 10% فقط من حجم الفنادق والمنشآت.

ورهن عودة القطاع السياحي لتسجيله أرقامه السابقة، بتوافر علاج ومصل لفيروس كورونا المستجد، نظرًا لأن نشاطه يقوم على الحركة الخارجية المستجلبة وليس الداخلية.

وفي سياق آخر، أشار إلى أن السعودية فتحت موسم العمرة لأغلب دول مجلس التعاون الخليجي وإندونيسيا وعدد آخر في المرحلة الأولى من القرار، متوقعًا أن تنضم مصر للقائمة بدءًا من شهر يناير القادم بحلول الشهور الثلاثة المباركة رجب وشعبان ورمضان.

وكان البنك المركزي المصري، قد أعلن عن إقرار تعديلات جديدة على مبادرة السياحة بضمانة وزارة المالية، تنص على زيادة مدة استفادة الشركات من التسهيلات لسداد مستحقات وأجور العاملين إلى 6 أشهر بدلا من 3 أشهر، ورفع النسبة المخصصة لتمويل مصروفات الصيانة والتشغيل الأساسية إلى 60% بدلا من 15%.

خصم خاص بنسبة 50% على خدمات بوابة حابي

الرابط المختصر