حسين الشربيني: انخفاض حصة الأجانب من التداول اليومي يحصر البورصة بقالب عرضي حتى نهاية العام

رنا ممدوح _ توقع حسين الشربيني، العضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي القابضة للاستثمارات المالية التابعة للبنك العربي الإفريقي الدولي، أن تواصل مؤشرات البورصة المصرية حركتها العرضية حتى نهاية العام الجاري، بسبب غياب المحفزات الجوهرية المنتظر إصدارها من القيادات ومنها خفض أسعار الغاز على المصانع، ورغم الحزم التحفيزية للاقتصاد الأمريكي المرتقب صدورها.

طالع.. إيهاب رشاد: البورصة تنتظر انتعاش التداول بدفع من آمال زيادة حصة الأجانب

قال الشربيني: إن تأثير الحزم التحفيزية المرتقب مناقشتها خلال أيام، على سوق المال الأمريكية يتحدد حسب النموذج النهائي لإصدارها.

وأوضح أن سوق المال الأمريكية كسرت قمة تاريخية جديدة أول أمس دون إقرار تلك الحزم بعد، معلقًا: “لذلك استبعد أن تتأثر أسواق المال الناشئة ومن ضمنها مصر بذلك القرار، فعلى النقيض أرجح أن يستفيد الاقتصاد العالمي وتنتعش حركة الاستثمار بعد إقرارها”.

وأشار إلى أن هناك تحديات أخرى دفعت البورصة المصرية للتخلف عن المسار الإيجابي المتوقع بنهاية كل عام، ومنها انخفاض حصة الأجانب من التداول اليومي، بجانب تخارج بعض استثمارات المؤسسات الأجنبية، وهو ما دفع إلى تراجع أداء الأسهم القيادية في الفترة الراهنة.

أضاف الشربيني أن من ضمن الأسباب التي دفعت البورصة للانحسار داخل قالب عرضي ضيق، تأخر إصدار نتائج البنك التجاري الدولي صاحب الوزن النسبي الأكبر، لافتًا إلى أن هناك حالة من القلق أصابت المستثمرين تجاه تأثير تقرير البنك المركزي المصري عليه، وذلك بخلاف أن نهاية العام تشهد موسم إجازات للأعياد وتقفيل أغلب المراكز.

وتابع: “إن أسواق المال الناشئة حصلت على 76 مليار دولار خلال شهر نوفمبر الماضي، دخل منها 40 مليار دولار إلى سوق الأسهم، و36 مليار دولار للسندات، ولكن غياب المحفزات الجوهرية المحركة، قلل من استفادة سوق المال المصرية من تلك الدفعة”.

وفيما يخص القطاعات رشح كلًّا من قطاع العقارات والمدفوعات الإلكترونية لقيادة البورصة إلى مكاسب جديدة، خاصة أنها شهدت طروحات أولية جاذبة لرؤوس أموال ومتعاملين جدد.

كما توقع الشربيني، أن يحقق قطاع البتروكيماويات معدلات نمو جديدة في الربع الأول من عام 2021 بفضل آمال إصدار القرار المنتظر بخفض أسعار الغاز على المصانع.

خصم خاص بنسبة 50% على خدمات بوابة حابي