أنباء لقاح كورونا تنعش الأسواق العالمية خلال نوفمبر.. والملاذات الآمنة أبرز الخاسرين

وضع البنك المركزي، تطورات إنتاج اللقاحات محورا لأحداث الشهر، في رصده الشهري للأسواق العالمية.

كانت شركتا فايزر واسترازينيكا أعلنتا عن النتائج الإيجابية لتجارب لقاحاتهما، الأمر الذي عزز من حالة التفاؤل بالأسواق لأنها تقرب العالم خطوة من التمكن من معالجة التداعيات الصحية الناجمة عن الوباء.

E-Bank

وأشار المركزي في نشرته أيضا إلى جودة هذه الأخبار على الصعيد الاقتصادي نظراً لحالة الركود العالمي التي أصابت العالم جراءه.

إعلان لقاحات فعالة لكورونا دعمت المعنويات الإيجابية للأسواق

كما دعمت تلك الأخبار انتهاء حالة عدم اليقين والتي كانت تحيط بالانتخابات الأمريكية المعنويات الإيجابية للأسواق، ليتولي بايدن منصبه العام المقبل.

الأصول الخطرة تسجل أعلى ارتفاع شهري على الإطلاق

وأفاد المركزي، بأنه نتيجة لذلك، سجلت الأصول الخطرة أعلى معدلاتها على الإطلاق على مدار الشهر حيث حقق مؤشر Stoxx 600 و MSCI World أكبر قفزة شهرية لهما على الإطلاق.

وأضاف أنه في الولايات المتحدة الأمريكية، شهد مؤشر داو جونز أفضل أداء شهري له منذ عام 1987، كما سجل مؤشر ستاندرد أند بورز S&P 500 أفضل أداء شهري له منذ أبريل الماضي.

أصول الملاذ الآمن تتراجع

من ناحية أخرى، تراجعت أصول الملاذ الآمن، حيث أنهى الدولار الشهر عند أدنى مستوى له في عامين، وانخفض الذهب بأسرع وتيرة في أربع سنوات.
واستفادت أصول الأسواق الناشئة من المعنويات الإيجابية للأسواق حيث صعدت الأسهم بأسرع معدل لها منذ أكثر من أربع سنوات.

وحقق البترول مكاسب خلال الشهر على خلفية أنباء تفيد بأن أوبك + قد تستمر في قرار خفض الإنتاج إلى ما بعد تاريخ انتهاءه في يناير 2021.

وذكر المركزي، أن هذه المكاسب تزامنت مع ارتفاع أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم وتجدد فرض القيود في الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى.

وقال المركزي، إنه بالرغم من التأثير المحدود لهذه القيود على معنويات الأسواق، إلا أن تأثيرها قد ظهر في البيانات الاقتصادية، لا سيما فيما يتعلق بثقة المستهلك وقطاع الخدمات.

أثر إيجابي لإنتاج اللقاح في المدى المتوسط والمخاطر السلبية لانتشار الفيروس تتواصل على المدى القصير

وأضاف: بشكل عام، بينما جاءت أخبار إنتاج اللقاح إيجابية، إلا أنه من المرجح أن يكون التأثير الاقتصادي ملموساً فقط في المدى المتوسط، ومن المرجح أن يشهد المدى القصير مخاطر سلبية أكبر مع استمرار انتشار الفيروس.

وشهد شهر نوفمبر إعلان العديد من الشركات عن نتائج إيجابية للمرحلة الثالثة من تجارب اللقاح، مما عزز من المعنويات على مدار الشهر.

طالع.. كم تبلغ عائدات فايزر وموديرنا من لقاح كورونا؟

وتقدمت شركتا فايزر وموديرنا أيضًا بطلب للحصول على تصاريح للاستخدام الطارئ للقاح في كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما يقربهما خطوة إلى انتاج اللقاح على نطاق واسع وتوزيعه.

كانت الأخبار الإيجابية مستمرة طوال الشهر، فقد كان هناك إعلاناً إيجابيا كل أسبوع.

جدول بأهم التكاليف الخاصة بلقاحات كورونا

وقال المركزي في رصده الشهري، إنه بعد أسبوع من انتهاء التصويت في الانتخابات الأمريكية، تم الإعلان عن فوز بايدن، بحصده لـ 306 من أصوات المجمع الانتخابي (أكثر من الـ 270 صوتًا المطلوبة للفوز) ليتبقى 232 صوتًا من المجمع اللانتخابي لترامب، ليساعد الفارق الكبير في الفوز على تهدئة مخاوف السوق من أن الانتخابات قد تكون موضع نزاع حاد.

التفاؤل من تطورات إنتاج اللقاح يرتفع بجميع الأصول

ارتفعت جميع الأصول ذات المخاطر هذا الشهر مدفوعة بالتفاؤل من تطورات انتاج اللقاح وانتهاء حالة عدم اليقين المحيطة بالانتخابات الأمريكية ، بينما انخفضت أصول الملاذ الآمن.

داو جونز يسجل أعلى مكاسب شهرية منذ 1987

حقق مؤشر داو جونز أكبر مكاسب منذ عام 1987 ليصل إلى مستوى قياسي خلال الشهر، حيث تحول المستثمرون إلى الأسهم الدورية وسط توقعات بأن اللقاح سيدعم الانتعاش الاقتصادي في الفترة المقبلة ، قبل أن تتقلص بعض المكاسب مع نهاية الشهر حطم مؤشرا Stoxx 600 و MSCI World معدلاتهما القياسية، وشهدا أعلى مكاسب شهرية على الإطلاق على خلفية اقبال المستثمرين على الأصول ذات المخاطر.

التدفقات الداخلة للأسواق الناشئة تسجل مستويات قياسية خلال نوفمبر

وفي الأسواق الناشئة، سجلت تدفقات رؤوس الأموال الداخلة مستوى قياسيًا لهذا الشهر مدعومة بالمعنويات الإيجابية بالأسواق وزيادة الرغبة في المخاطرة.
وفي غضون ذلك، حقق مؤشر ستاندرد أند بورز S&P 500 أكبر مكاسب منذ أبريل الماضي مسجلاً أيضًا مستويات قياسية على مدار الشهر.

البيزو الأرجنتيني يخالف ارتفاع عملات الأسواق الناشئة وحيدا

وقال المركزي أنه في الواقع، ارتفعت جميع عملات الأسواق الناشئة التي تم تتبعها من خلال مؤشر بلومبيرج، باستثناء البيزو الأرجنتيني، مع تحقيق كل من البيزو الكولومبي والريال البرازيلي أكبر زيادات شهرية لهما منذ عامين تسببت التدفقات القياسية في ارتفاع مؤشر مورجان ستانلي MSCI للأسواق الناشئة بأعلى وتيرة له منذ مارس 2016 ونمو مؤشر MSCI لعملات الأسواق الناشئة بأعلى معدل له منذ يناير 2019 .

طالع.. رئيس المركزي التركي: لن نتوانى عن تشديد السياسة النقدية

ومن الجدير بالذكر تحسن أداء الليرة التركية هذا الشهر حيث انخفض دون مستوى الـ 8 ليرة لكل دولار بسبب قيام محافظ البنك المركزي الجديد بإلغاء سياسات المحافظ السابق المثيرة للجدل.

انخفض البيزو الأرجنتيني، لينهي تعاملات الشهر عند أضعف مستوى له على الإطلاق حيث توقفت المحادثات بشأن ديون صندوق النقد الدولي البالغة 44 مليار دولار أمريكي وتم تأجيلها الى شهر ديسمبر

وعزز انخفاض الدولار صعود اليورو إلى أعلى مستوى في عامين لكنه لم يدفعه ليتخطى مستوى المقاومة 1.2.

الدولار ينهى تعاملات نوفمبر عند أدنى مستوى في أكثر من عامين

وأشار المركزي إلى أنه مع ارتفاع الأصول ذات المخاطر، تراجعت أصول الملاذ الآمن حيث أنهى الدولار تعاملات الشهر عند أدنى مستوى له في أكثر من عامين وسجل الذهب أكبر تراجع في أربع سنوات.

سندات الخزانة الأمريكية

ومن المثير للاهتمام أن سندات الخزانة الأمريكية أنهت تداولات الشهر دون تغيير تقريبًا على الرغم من التغير بفئات الأصول الأخرى.

طالع.. الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يتفقان على تمديد مفاوضات اتفاق بريكست

ارتفع الجنيه الإسترليني أيضًا على خلفية ضعف الدولار وشهد الشهر مفاوضات مستمرة للتوصل إلى اتفاق يشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل نهاية العام

خام برنت يرتفع 27.04%

ارتفعت أسعار خام برنت بنسبة 27.04% خلال شهر نوفمبر، وهي أكبر نسبة زيادة منذ مايو الماضي، حيث عززت تطورات انتاج اللقاح من توقعات الطلب للعام المقبل وبفضل توقع بأن تقوم منظمة أوبك + بتمديد قرار خفض الانتاج إلى ما بعد تاريخ انتهاءه في يناير القادم.

وسجلت الولايات المتحدة أعلى معدلات الرعاية بالمستشفيات لتتجاوز أقصى مستوياتها خلال الموجة الأولى، مما أدى إلى زيادة الضغط على القطاع الصحي مرة أخرى وتسبب في قيام عدد من الولايات بإعادة فرض للقيود ارتفعت الأصول ذات المخاطر دون توقف رغم استمرار الارتفاع في حالات الإصابة بالفيروس، حيث كانت الولايات المتحدة أول دولة تبلغ عن أكثر من 250 ألف حالة وفاة منذ بداية الوباء.

وأعاد ارتفاع أعداد الوفيات بالفيروس في إعادة فرض للقيود، الى جانب عدد من الدول الأوروبية الأخرى.

وشهدت المملكة المتحدة وفرنسا على غرار الدول الأوروبية الأخرى ارتفاعًا في حالات الإصابة بفيروس كورونا، وايضا في أوروبا والمملكة المتحدة.

آثار إعادة فرض القيود في أوروبا والمملكة المتحدة

أشار المركزي، إلى تراجع مؤشر ثقة المستهلكين إلى مستويات قريبة من تلك التي شوهدت خلال أسوأ فترات الوباء تسببت القيود في انخفاض ثقة المستهلك في كل من الولايات المتحدة الامريكية.

ونوه بتأثيره الذي امتاز بالخصوصية في أوروبا حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات ليقع في منطقة الانكماش، مما أدى إلى انخفاض مؤشر مديري المشتريات المركب إلى ما دون مستوى الـ 50 نقطة للمرة الأولى منذ شهر يونيو الماضي.

طالع.. ألمانيا تبدأ إجراءات للعزل العام بعد تسجيل زيادة قياسية في وفيات كورونا

وأثر تجدد فرض القيود أيضًا بشكل كبير على قطاع الخدمات بينما ظل قطاع التصنيع حتى الآن مرنًا إلى حد ما في الولايات المتحدة .

تأثر سوق العمل أيضًا بالولايات المتحدة بالضغط الناتج عن فرض القيود مع تراجع معدل الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة والتباطؤ الشديد بالأجور.

و في المملكة المتحدة ، انخفض مؤشر مديري المشتريات الخدمي تحت مستوى الـ 50 نقطة مما أدى أيضًا إلى تراجع مؤشر مديري المشتريات المركب إلى ما دون الـ50 للمرة الأولى منذ يونيو الماضي.

وكان هذا الاتجاه مدعومًا بمطالبات إعانة البطالة الأولية والتي سجلت أعلى مستوياتها في خمسة أسابيع في شهر نوفمبر، وبينما انخفض معدل البطالة، كان هذا الانخفاض مدفوعا بتراجع معدل المشاركة في سوق العمل.

الرابط المختصر