الدولار عند أدنى مستوى في عامين والذهب وعملات الأسواق الناشئة تواصل الارتفاع

حابي – استعرض البنك المركزي تحركات الاسواق العالمية خلال الفترة من 11 حتى 18 ديسمبر الجاري على مستوى السندات والأسهم والعملات والنفط والذهب.

وأشار المركزي إلى تراجع سندات الخزانة الأمريكية خلال الأسبوع، على خلفية تفاؤل المستثمرين باتفاق الجمهوريين والديمقراطيين حول حزم تحفيز مالي جديدة بقيمة 908 مليارات دولار أمريكي.

طالع.. ماذا حدث في أسواق الأسهم والسندات والعملات بعد الإعلان عن سلالة كورونا الجديدة؟

وقال إنه رغم الإحباط الذي أصاب السوق بسبب عدم التوصل إلى اتفاق يوم الجمعة الماضي، طغت المعنويات الإيجابية خلال الأسبوع على التصريحات السلبية يوم الجمعة.

أسعار السندات تعكس احتمالات خفض الفائدة الأمريكية

وتعكس الأسعار الحالية للسوق احتمالات بنسبة 2.3% بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة، وذلك خلال اجتماعه المقبل في يناير والذي سيكون الأول لعام 2021.

مؤشر الدولار يتأرجح بين أدنى مستوياته في عامين

وانخفض مؤشر الدولار على أساس أسبوعي، ليخسر المكاسب الضئيلة التي حققها في الأسبوع الماضي مع تراجع طلب المستثمرين على أصول الملاذ الآمن.

ونوه المركزي في تقريره، إلى تأرجح العملة الأمريكية حول أدنى مستوى لها في عامين خلال الأسبوع، فيما ارتفع اليورو على خلفية ضعف الدولار.

وحقق الجنيه الإسترليني أكبر مكاسب أسبوعية له في خمسة أشهر، وسط آمال السوق في أن يتم التوصل إلى صفقة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل الموعد النهائي في 31 ديسمبر.

ومع هبوط الدولار ارتفعت أسعار الذهب، مسجلة مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي.

مؤشر عملات الأسواق الناشئة يواصل الارتفاع

صعد مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM بشكل طفيف بنسبة 0.12%، مرتفعا للأسبوع السابع على التوالي، في أطول سلسلة مكاسب متتالية له منذ يناير.

وعلى صعيد آخر، وصل سعر البيتكوين مستوى قياسيا يوم الأربعاء الماضي، متجاوز حاجز 20 ألف دولار.

ومن المثير للاهتمام أن بعض المحللين أشاروا إلى أن زيادة طلب المستثمرين من المؤسسات كان الدافع الى طفرة الأسعار الأخيرة، بحسب المركزي.

وأشار إلى أن إعلان شركة PayPal العملاقة للمدفوعات عبر الإنترنت في 21 أكتوبر أنها ستتيح لأصحاب الحسابات شراء وبيع العملات المشفرة والاحتفاظ بها في حساباتهم يعتبر أحد الدوافع الرئيسية وراء ارتفاع الطلب على العملات الرقمية.

حزم التحفيز ترفع الأسهم الأمريكية

أغلقت الأسهم الأمريكية تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع وسط تفاؤل المستثمرين بشأن الاقتراب من الموافقة على حزم التحفيز المالي.

وارتفعت مؤشرات ستاندرد آند بورز S&P 500 وداو جونز الصناعي وناسداك المركب بنسبة 1.25% و 0.44% و 3.05% على التوالي.

وأشار المركزي إلى إنهاء المؤشرات الثلاثة تعاملات الأسبوع تحت مستوياتها القياسية التي سجلتها يوم الخميس 17 ديسمبر، نتيجة خيبة أمل المستثمرين من عدم الاتفاق على التحفيز المالي قبل عطلة نهاية الأسبوع.

وأضاف أنه في الوقت نفسه، انخفض مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق ليسجل 21.57 نقطة، واستقر عند أقل من متوسطه لعام 2020 البالغ 28.8 نقطة.

أهم أحداث الأسبوع:

مثَّل إدراج سهم شركة تسلا (Tesla) ضمن مؤشر ستاندرد آند بورز 500، ليدخل حيز التنفيذ في 21 ديسمبر، أبرز أحداث الأسبوع.

وستصبح تسلا أكبر شركة يتم إضافتها إلى المؤشر على الإطلاق (بقيمة سوقية تبلغ 600 مليار دولار).

ومن المتوقع أن تؤدي هذه الإضافة إلى زيادة معدل التذبذب حيث تحاكي الصناديق المتتبعة للمؤشرات توازن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في محافظها الاستثمارية.

وارتفعت الأسهم الأوروبية، مع صعود مؤشر Stoxx 600 بنسبة 1.48%، محققاً أكبر مكسب أسبوعي له في خمسة أسابيع، بدعم من المباحثات الإيجابية حول صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وامتد الشعور الإيجابي إلى أسهم الأسواق الناشئة، مما أدى إلى ارتفاعها للأسبوع السابع على التوالي مع إقبال المستثمرين على الأصول ذات المخاطر.

وصعد مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة (MSCI EM ) بنسبة 0.85%.

%4.58 ارتفاعا بأسعار البترول

ارتفعت أسعار البترول خلال الأسبوع بنسبة 4.58%، بسبب التفاؤل بشأن حزم التحفيز المالي الأمريكية وتطورات انتاج اللقاح، مما يدعم توقعات انتعاش الطلب على البترول.