المركزي التركي يرفع أسعار الفائدة إلى 17% في محاولة لكبح تراجع الليرة

وكالات _ اتخذ البنك المركزي التركي اليوم قراره برفع معدل الفائدة لـ 17%، وكانت التوقعات تقول برفع معدل الفائدة لـ 16%.

طالع.. الليرة تعاود التراجع قبيل قرار المركزي التركي 

E-Bank

ويصر الاقتصاديون، والمستثمرون الدوليون من حول العالم على أهمية تشديد تركيا السياسات النقدية، لوقف التضخم، وكبح انخفاض الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي، والذي وصل لمستويات قياسية هذا العام.

وكانت الليرة التركية قد انخفضت صباح اليوم بانتظار خبر الفائدة.

وقبل ربع ساعة من الإعلان سجلت الليرة التركية 7.6393 ليرة تركية لكل دولار.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وخلال شهر نوفمبر الماضي تحولت الليرة التركية للأفضل أداء من بين عملات الأسواق الناشئة بسبب تغيير القيادة النقدية في تركيا، ورفع معدل الفائد بقوة.

حدث بنك جولدمان ساكس من رؤيته لليرة التركية للشهر الثاني، ولكنه قال إن خطط البنك المركزي التركي لبناء الاحتياطي النقدي، ستعادل من أرباح العملة.

بعد تغيير جذري في موقف البنك المركزي التركي تحت رئاسة محافظه الجديد، ناجي إقبال، متوقع أن ترحب الأسواق بقرارات المشرعين، ولكن الليرة بلا أدنى شك سوف تستفيد، خاصة في ظل البيئة السلبية للدولار الأمريكي، وفق تقرير من جولدمان ساكس بإشراف زاك باندل.

وبيئة الدولار الأمريكي السلبية تنبع من عمليات الطباعة الهائلة التي يجريها الفيدرالي، والخزانة، والحكومة الاتحادية، لإنقاذ الاقتصاد من تداعيات كورونا، وحفز التضخم، بما يطغى على الدولار.

يتوقع البنك المركزي الآن أن صرف الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي سيكون بين 7.50، و7.75، و8.00 في الشهور الـ 6 والـ 12 المقبلة على التوالي.

وتعهد محافظ البنك المركزي بتحجيم التضخم، وزيادة الاحتياطي النقدي، بما يعتبر نقلة في السياسة النقدية.

وكانت الإدارة السابقة محبذة لتخفيض معدلات الفائدة، لتحفيز النمو الائتماني، ما تسبب في إضعاف العملة.

والأهم في السياسة النقدية للمتداولين هو قدرة البنك المركزي على رفع الاحتياطي دون أن يزعزع الليرة التركية. فارتفاع الاحتياطي يعني زيادة طلب المركزي على الدولار، بما قد يهدد الليرة.

وينجم عن الجهود “مسار مستقر للعملة” عوضًا عن “ولكنها لن تكون قوة هائلة لليرة مقابل الدولار بالنظر لوضع التضخم، والمخاطر السياسية والتضخم،” وفق محللي جولدمان. وحذروا من أن أي خطوة خاطئة سيكون رد فعل السوق عليها قاسي.

“بعد تاريخ طويل من سياسات النمو غير المستدامة، إذا عجز البنك عن الوفاء بما قطعه من وعود، أو تباين موقف القيادة السياسة وقيادة البنك المركزي، سيعود المستثمرون سريعًا للحذر على الليرة التركية،” وفق تحذير ورد في تقرير البنك.

الرابط المختصر