أحمد منصور: كاسيل اعتمدت على الملاءة المالية في مواجهة التحديات

بكر بهجت _ قال المهندس أحمد منصور الرئيس التنفيذي لشركة كاسيل للتطوير العمراني، إن التحديات التي واجهت الشركات خلال عام 2020 تتشابه إلى حد ما، وخاصة فيما يتعلق بعنصر التسويق، والوصول إلى العملاء في ظل إجراءات التباعد الاجتماعي، مع كيفية العمل داخل مواقع المشروعات مع ضمان الحفاظ على سلامة العاملين.

أضاف منصور أن كل شركة اعتمدت على خطط تتناسب مع احتياجاتها وإمكانياتها، للوصول إلى مستهدفاتها، ففيما يتعلق بالإنفاق فإن شركة كاسيل ركزت على ذلك المحور لإنجاز أكبر نسبة في الإنشاءات في مشروعها الذي تعمل عليه في العاصمة الإدارية الجديدة «كاسيل لاند مارك»، مشيرًا إلى أن قيمة ما تم ضخه في المشروع خلال العام الجاري وصلت إلى 500 مليون جنيه، وتم الانتهاء من كامل القواعد الخرسانية التي تمثل الجزء الأكبر والأهم في الأعمال الإنشائية.

ولفت إلى أن تحدي توفير السيولة كان هو الأبرز في السوق، في ظل تأثر المبيعات وخاصة خلال الربع الثاني، ولكن اعتماد شركة كاسيل على ملاءتها المالية ساهم في تلبية احتياجاتها، ومع بدء الربع الثالث عاد النشاط مجددًا إلى السوق، واستعادت الشركات معدلاتها البيعية وهو ما ظهر بقوة خلال الأسابيع الأخيرة من العام.

وتابع أن ما قامت به الحكومة على مدار العام وما تم اتخاذه من إجراءات ساهم بصورة كبيرة في إعادة الاستقرار إلى السوق بدءًا من الإجراءات الاحترازية والمبادرات التي تزامنت معها، وأيضًا في العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية، لافتًا إلى أن الخطوة الأكثر تأثيرًا على السوق العقارية كانت في عقد الدورة الخاصة بمعرض سيتي سكيب في شهر نوفمبر، والتي ساهمت في انتعاش السوق.

تنويع النشاط والابتكار عزز من قدرة الشركات على توفير السيولة

وفيما يتعلق بشق الإيرادات فإن المبيعات التي حققتها الشركات خلال العام الجاري جاءت متوافقة مع احتياجاتها، حيث تجاوزت القيمة مليار جنيه، منها 600 مليون جنيه بالنصف الأول من العام، وهو ما أعطى للشركة دفعة كبيرة في خطتها الإنشائية وساعدها على تنفيذ الأعمال التي كانت تسعى إليها، موضحًا أن المبادرات التي أطلقها البنك المركزي كانت بمثابة دعم لقطاع المقاولات فيما ركزت عدة شركات ومن بينها كاسيل على الإيرادات البيعية لتوفير السيولة اللازمة.

وبدأت شركة كاسيل للتطوير العمراني عمليات الإنشاءات وأعمال الخرسانات الخاصة بالعمارات في مشروعها «كاسيل لاند مارك» بالعاصمة الإدارية الجديدة، واستكملت 15% من إنشاءات المرحلة الأولى بنهاية العام الماضي بتكلفة تصل إلى 100 مليون جنيه.

وفي تصريحات سابقة لجريدة «حابي» قال منصور إن السيولة المتوفرة لدى الشركة تكفي لتنفيذ أعمال الإنشاءات بالمشروعات حتى منتصف عام 2021، وهي التي تم تحقيقها عبر المبيعات خلال الفترة الماضية.

وعن محور إدارة الموارد البشرية قال منصور إن الشركة اتبعت الإجراءات الاحترازية فيما يتعلق بالعمل داخل المشروعات، بينما يجري العمل داخل الشركة بنظام التناوب، كما أن الإدارات التي يمكنها العمل من المنزل تم السماح لها بذلك، لافتًا إلى أن الشركة لم تتخذ أي قرارات بشأن تسريح عمالة أو خفض للأجور، وإنما كانت ملتزمة بصورة كاملة بسداد الرواتب في المواعيد المحددة دون أي تغيير.

وأشار منصور إلى أن التحديات التي ظهرت على السوق زادت من حدة المنافسة بين الشركات، إلا أن طبيعة كل مشروع وإمكانياته وما يتميز به كان هو مفتاح كل شركة، إلى جانب العروض التسويقية المقدمة، مشيرًا إلى أن شركة كاسيل اعتمدت على الوسائل الحديثة كافة في التسويق للوصول إلى العملاء وهو ما ساهم في إنجاح خطتها البيعية.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة كاسيل أن تنويع المحفظة الاستثمارية يمثل محورًا رئيسيًّا لمواجهة تطورات السوق، وذلك بتوفير أكثر من منتج يضمن استمرار العوائد على الشركات، حيث تعمل الشركة على مشروعات سكنية وإدارية وتجارية في العاصمة الإدارية الجديدة وغرب القاهرة، وهو ما ركزت عليه في خطتها الاستثمارية.