سيدك تدرس ضخ 2 مليار جنيه في تطوير وتشغيل أرض جديدة بمساحة مليوني متر

بكر بهجت _ تدرس شركة السويس للتنمية الصناعية «سيدك» ضخ استثمارات في المشروع الجديد الذي تفاضل بين قطعتي أرض لإقامته، بنحو ملياري جنيه، وذلك لتطوير مساحة 2 مليون متر مربع، وفق عمرو البطريق الرئيس التنفيذي للشركة، مشيرًا إلى أن الشركة وصلت لمراحل متقدمة من المفاوضات حول قطعتي الأرض، ومن المقرر أن يتم تحديد القطعة التي تتناسب مع أهداف الشركة خلال النصف الأول من العام الجاري.

وأضاف البطريق في تصريحاته لجريدة «حابي» أن الشركة من المحتمل أن تقوم بالاستثمار على القطعتين في آن واحد إذا ما رأت أن ذلك يتناسب مع خطتها وإمكانياتها، وهو ما يجري تحديده حاليًا.

وأوضح أن سيدك تسعى أيضًا لإقامة مناطق لوجيستية، وذلك ضمن خطتها الاستثمارية التي تسعى لتنفيذها خلال الفترة المقبلة، وتضع الشركة منطقتي العين السخنة وغرب القاهرة على رأس اهتماماتها لتنفيذ الشق اللوجستي، ويجري حاليًا وضع الخطة الخاصة بذلك.

وأشار إلى أن جميع استثمارات الشركة التي تم ضخها على مدار العشرين عامًا الماضية تم توفيرها من خلال التمويل الذاتي من رأسمال الشركة والمساهمين، وتخطط للحصول على تمويلات بنكية وأخرى عبر مؤسسات محلية ودولية لتنفيذ خطتها التوسعية، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لم يتم تحديد نسبة تلك التمويلات، ولم تبدأ الشركة في أي محادثات مع البنوك، وخلال الأشهر المقبلة سيتم البدء في ذلك فور انتهاء الإجراءات الداخلية.

وتتبع شركة السويس للتنمية الصناعية، مجموعة أوراسكوم للإنشاءات، ويساهم فيها البنك الأهلي المصري وشركة التجاري الدولي للاستثمار، وتم إنشاؤها بهدف تنمية وتطوير وصيانة القطاع الصناعى الأول في منطقة السخنة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والعمل كمطور صناعي.

الانتهاء من تسليم الوحدات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس خلال 5 سنوات

وعن استثمارات سيدك في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس قال إن الشركة تعمل على تطوير وتشغيل 10 ملايين متر مربع، وانتهت من بيع نحو 8 ملايين متر منها، لافتًا إلى أن عام 2020 شهد بيع نحو 150 ألف متر مربع بقيمة 200 مليون جنيه.

وأشار إلى أن القيمة الاستثمارية التي تم ضخها في أعمال التطوير تصل إلى نحو مليار جنيه، فيما تصل القيمة الإجمالية للاستثمارات في المشروع ككل سواء من قبل الشركة أو ما سيتم ضخه من استثمارات في المصانع التي تقام، إلى نحو 40 مليار جنيه، موضحًا أن عدد المصانع التي تم التعاقد معها خلال 2020 وصل إلى 15 مصنعًا.

ولفت إلى أن خطة العام الجاري تستهدف من خلالها سيدك رفع مبيعاتها بنحو 10% سواء ما يتعلق بالقيمة أو المساحة، وهو ما يتناسب مع الجدول الزمني الموضوع للمشروع، مضيفًا أن الانتهاء من مبيعات أراضي المنطقة ككل وتسليمها للعملاء سيكون خلال 5 أو 6 سنوات على أقصى تقدير.

وأشار إلى أن الشركات التي تم توقيع عقود معها خلال عام 2020 غالبيتها من المصريين سواء الموجودين في السوق المحلية أو العاملين المصريين بالخارج، حيث إن الشركة ترى أنه في المقام الأول يجب تحقيق قيمة مضافة للقطاع الصناعي والاقتصاد المصري دون النظر إلى جنسية المستثمر سواء محلي أو أجنبي، لافتًا إلى أن الشركة تركز على قطاعات الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية واللوجيستيات والمخازن الاستراتيجية وأي صناعة بديلة للاستيراد بهدف توطين الصناعة.

وأكد أن هناك مجموعة من المصانع التي تم التعاقد معها ستبدأ العمل من الربع الأخير من عام 2021 وأخرى في 2022 و2023 وكل بحسب الجدول الزمني، موضحًا أن كل مصنع يختلف موعد تشغيله عن الآخر بحسب نشاطه وتمويله.