فيتش: الأسواق الناشئة تواجه ضررا أكبر من ارتفاع قياسي في الدين الحكومي

رويترز – قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني يوم الأربعاء إن زيادة قياسية في الدين الحكومي على مستوى العالم ستؤثر على الأسواق الناشئة على نحو غير متناسب، إذ يثير عدم استفادة البلدان النامية من أسعار الفائدة الأقل وأعباء خدمة الدين سببا للقلق.

ووفقا لحسابات فيتش، ارتفع الدين السيادي العالمي بمقدار عشرة تريليونات دولار ليصل إلى 77.8 تريليون دولار أو 94 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي حيث عززت الحكومات الإنفاق على الصحة ودعمت اقتصاداتها التي عصفت بها تداعيات جائحة كورونا.

E-Bank

وخلص تقرير فيتش إلى أن متوسط أسعار الفائدة على مجمل رصيد الدين الحكومي انخفض إلى اثنين بالمئة من أربعة بالمئة على مدى الأعوام العشرة الماضية في الأسواق المتقدمة. أما في الأسواق الناشئة ارتفع متوسط أسعار الفائدة من 4.3 إلى 5.1 بالمئة.

وتتوقع فيتش أن تقارب مدفوعات الفائدة لحكومات الأسواق المتقدمة والناشئة نحو 860 مليار دولار بحلول 2022 على الرغم من أن دين الأسواق المتقدمة يبلغ ثلاثة أمثال نظيره في الأسواق الناشئة.

وقال جيمس ماكورماك رئيس وحدة التصنيفات السيادية في وكالة فيتش “مع الزيادة السريعة في الدين الحكومي بالأسواق الناشئة ينبغي أن يكون هذا سببا للقلق وكان عاملا مساهما في أزمة دين في عدة أسواق ناشئة في 2020”.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وارتفعت مدفوعات الفائدة الحكومية إلى مثليها بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي والإيرادات منذ 2012، وفيما كانت أرقام الدين السيادي في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء “مروعة” فإن معدل مدفوعات الفائدة كحصة من الإيرادات ارتفع إلى 12 بالمئة من خمسة بالمئة في الفترة نفسها.

وشهد العام الحالي تخلف خمسة بلدان عن سداد ديونها السيادية هي الأرجنتين والإكوادور ولبنان وسورينام وزامبيا.

وقال ماكورماك “نتوقع أن تتخلف المزيد من البلدان عن السداد في 2021”.

الرابط المختصر